علاج تاخر القذف

تأخر القذف

يشير مفهوم تأخر القذف إلى صعوبة أو عجز الرجل عن الوصول إلى النشوة الجنسية أو القذف، وعادةً ما يظهر هذا الأمر عند استمرار الإيلاج والانتصاب الطبيعي ل30 دقيقة متواصلة دون المقدرة على القذف، وتشير بيانات الخبراء إلى وجود هذه المشكلة عند 1-4 % من الرجال تقريبًا، ويُمكن لها أن تنجم عن أسباب نفسية أو أسباب بدنية أو خليط من كِلا الأمرين، كما يُمكن لتأخر القذف أن يكون حالة دائمة لدى الرجل، ومن بين أهم الأسباب المؤدية إلى تأخر القذف الآتي[١]:

  • تناول بعض الأدوية؛ كمضادات الاكتئاب ومسكنات الآلام.
  • شرب المشروبات الكحولية أو استخدام بعض العقاقير غير القانونية.
  • مشاكل في الأعصاب نتيجة للتعرض لجلطة دماغية أو إصابات الحبل الشوكي أو مرض السكري أو التصلب المتعدد.
  • التقدم بالعمر وانخفاض حساسية العضو الذكري.
  • التعرض لمشاكل نفسية ناجمة عن اعتداء جنسي في الماضي ومشاكل نفسية أخرى.


علاج تأخر القذف

يتوقف علاج تأخر القذف على ماهية السبب الذي أدى إلى المشكلة في الأساس، لكن عادةً ما تتضمن الخيارات العلاجية للتعامل مع حالات تأخر القذف ما يلي[٢]:

  • العلاجات الدوائية: يجب على المصاب بتأخر القذف تحديد أنواع الأدوية التي قد تكون مسؤولة أصلًا عن إصابته بتأخر القذف من أجل التوقف عن تناولها أو تقليل كمية جرعاتها بعد استشارة الطبيب، وقد يكون هذا حلٌ كافٍ لدى البعض، لكن أحيانًا يضطر الأطباء إلى وصف أدوية أخرى لعلاج تأخر القذف عند الرجال على الرغم من عدم وجود أي دواء مرخص ومخصص لهذه الغاية، وعلى العموم تتضمن أبرز أنواع الادوية التي يصفها الأطباء لعلاج تأخر القذف كل من الآتي:
    • دواء الأمانتادين؛ الذي يستخدم لعلاج مرض باركنسون.
    • دواء البوسبيرون؛ الذي يوصف لعلاج نوبات القلق.
    • دواء السيبروهيبتادين؛ الذي ينتمي إلى فئة أدوية الحساسية.
  • العلاجات النفسية: تُساهم العلاجات النفسية في إيجاد حلولٍ مناسبة للمشاكل النفسية التي أدت في الأساس إلى الإصابة بتأخر القذف؛ كالاكتئاب والقلق، وقد يكون بوسع المصاب الحصول على استشارات نفسية لوحده أو برفقة شريكة العلاقة، كما قد يسعى بعض المرضى إلى استشارة أخصائيين في المسائل الجنسية أيضًا من أجل الحصول على العلاج النفسي الأنسب لحالتهم.


مضاعفات تأخر القذف

يؤثر تأخر القذف سلبًا على ثقة الرجل بنفسه وقد يشعره بالفشل والسلبية، كما قد يبدأ الرجل بتحاشي الاندماج عاطفيًا مع الآخرين خوفًا من الفشل، مما يزيد من خطر حصول مشاكل في العلاقة بين الرجل وشريكة حياته، وقد تشعر شريكة العلاقة بأن الرجل غير منجذب نحوها دون إدراك أن لتأخر القذف أسبابًا متنوعة، وعلى العموم تتضمن بعض أهم المضاعفات الناجمة عن تأخر القذف ما يلي[٣]:

  • انخفاض الشعور بالمتعة الجنسية والرغبة الجنسية.
  • الشعور بالقلق من ممارسة الأنشطة الجنسية.
  • فقدان القدرة على الإنجاب.


مشاكل القذف الأخرى

تُعد مشكلة تأخر القذف واحدة من بين ثلاث مشاكل جنسية أخرى تتعلق بالقذف عند الرجال، وتشتمل مشاكل القذف الأخرى على مشكلة القذف المبكر ومشكلة القذف الراجع، ويُمكن إعطاء نبذة عن هذه المشاكل كما يلي[٤]:

  • القذف المبكر: يشتهر القذف المبكر أو السريع بكونه أكثر المشاكل الجنسية شيوعًا بين الرجال، بل إن بعض الخبراء يشيرون إلى وجود هذه المشكلة عند ثلث الرجال في الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، وتتلخص مشكلة القذف السريع في عجز الرجل عن تأخير القذف قليلًا لتوفير بعض الوقت لإمتاع نفسه وامتاع شريكة العلاقة.
  • القذف الراجع: يُعد القذف الراجع أقل مشاكل القذف شيوعًا عند الرجال، وتنجم هذه المشكلة عند رجوع السائل المنوي إلى الخلف باتجاه المثانة البولية أثناء القذف بدلًا من الخروج عبر العضو الذكري، لكن يبقى القذف الراجع أحد الأمراض غير المؤذية ولا يؤثر سلبًا على الشعور بالمتعة أثناء المعاشرة الجنسية، لكنه يؤثرعلى المقدرة الإنجابية عند الرجل.


المراجع

  1. University of Illinois-Chicago, School of Medicine (15-1-2018), "What you need to know about delayed ejaculation"، Medical News Today, Retrieved 26-8-2019. Edited.
  2. "Delayed ejaculation", Mayo Clinic,5-6-2018، Retrieved 26-8-2019. Edited.
  3. Graham Rogers, MD (21-7-2016), "Delayed Ejaculation"، Healthline, Retrieved 26-8-2019. Edited.
  4. Brunilda Nazario, MD (6-12-2010), "Overcoming Ejaculation Problems"، Webmd, Retrieved 26-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :