محتويات
بحة الصوت
تُعدّ بحة الصوت عرضًا وليس مرضًا بحد ذاته، وهو ما يصف التغييرات غير الطبيعية في الصوت، الذي عادة ما يحدث نتيجة الاضطرابات المتعلقة بالثنايا الصوتية؛ وهي الأجزاء المنتجة للصوت في صندوق الصوت (الحنجرة)، وتنتج بحة الصوت عن العديد من الأسباب بما في ذلك؛ نزلات البرد أو التهاب الجهاز التنفسي العلوي الفيروسي أو إساءة استخدام الصوت على مدار فترات زمنية طويلة، أو نتيجة حالة الارتجاع المعدي المريئي التي تتسبب بتهيج الطيات الصوتية، أو التدخين ومشكلات الغدة الدرقية والاضطرابات العصبية وغيرها من الأسباب.
لكن، لحسن الحظ أنّها حالة تتلاشى خلال فترة زمنية قصيرة، ومن هنا فإنّه في حال استمرار بحة الصوت لفترة تزيد عن أسبوعين فمن المهم زيارة الطبيب، وذلك لأنّ بحة الصوت قد تكون في بعض الحالات المستمرة إشارة إلى وجود مشكلة صحية خطيرة مثل؛ سرطان الحنجرة.[١]
علاج بحة الصوت بالزنجبيل
يُمكن استخدام الزنجبيل للتخلص من التهاب الحلق المسبب لبحة الصوت؛ إذ استُخدِم جذر الزنجبيل لعدة أجيال لعلاج الأمراض، وخاصةً التهاب الحلق والتهابات الجهاز التنفسي العلوي، وتُشير الأبحاث إلى احتواء الزنجبيل على خصائص مضادة للبكتيريا، وهو ما يُسهم في التخلص من الالتهاب.
ويُمكِن استخدامه بصنع شاي الزنجبيل أو إضافة جذر الزنجبيل إلى الماء الساخن، ثم شربه لتخفيف ألم أو التهاب الحلق والتخلص من بحة الصوت.[٢]
ويُمكن استخدام علاجات طبيعية أخرى للتخلص من بحة الصوت، التي تتضمن كل من:[٣]
- إراحة الصوت لبضعة أيام بتجنب التحدث والصراخ.
- شرب الكثير من السوائل المرطبة للتخفيف من الأعراض وترطيب الحلق.
- تجنب شرب الكافيين والكحول، اللذان يتسببان بجفاف الحلق، وتفاقم بحة في الصوت.
- استخدم مرطب لإضافة الرطوبة إلى الهواء، وهو ما يُسهم في فتح مجرى الهواء والتنفس.
- أخذ حمام ساخن، لمساهمة البخار في فتح مجاري التنفس، وتوفير الرطوبة.
- التوقف عن التدخين الذي يُجفف الحلق، ويُسبب التهيج.
- تحفيز إفراز اللعاب في الحلق من خلال مضغ العلكة للمساعدة في تهدئة الحلق.
- التخلص من مسببات الحساسية في البيئة المحيطة، نظرًا إلى أنّها تزيد من بحة الصوت.
- تجنب استخدام مزيلات الاحتقان لبحة الصوت، لأنّها قد تزيد من التهيج في الحلق والجفاف.
أسباب بحة الصوت
تحدث بحة الصوت عمومًا بسبب تهيج أو إصابة الحبال الصوتية في الحنجرة التي تُعدّ جزءًا من الجهاز التنفسي، ويُشار إلى الجدار الخارجي الغضروفي للحنجرة عادة بـ "تفاحة آدم" في حين تتكون الحبال الصوتية من شريطين من العضلات يشكلان حرف "V" داخل الحنجرة، لتهتز هذه الحبال عند التكلم أو الغناء لإصدار الأصوات.
وتحدث بحة الصوت بسبب عدد من الحالات وأكثرها شيوعًا؛ التهاب الحنجرة الحاد الناتج عن عدوى الجهاز التنفسي العلوي، وأقلّ الأسباب شيوعًا الإفراط في استخدام الصوت أو إساءة استخدامه مثل؛ الصراخ أو الغناء، وتتضمن الأسباب الأخرى كل من:[٤]
- وجود العقيدات الحميدة أو الخراجات أو الأورام الحميدة.
- شلل الحبل الصوتي.
- الارتداد المريئي (GERD) .
- الحساسية.
- استنشاق المهيجات داخل الجهاز التنفسي.
- التدخين.
- وجود مشكلات في الغدة الدرقية.
- تعرض الحبال الصوتية لصدمة.
- الحالات العصبية مثل؛ مرض باركنسون، والسكتات الدماغية.
- سرطان الحنجرة.
الفوائد الصحية للزنجبيل
سبق وذكرنا فوائد الزنجبيل لبحة الصوت، ولكن لا تقتصر فوائده على ذلك فحسب؛ إذ تتضمن الفوائد الصحية الأخرى للزنجبيل كل من:[٥]
- تحسين صحة الجهاز الهضمي: أشارت العديد من الدراسات إلى آثار الزنجبيل المهدئة للمعدة، بالإضافة لفعاليته في التقليل من الغثيان والقيء ودوار الحركة، وقد أشارت دراسة إلى فعاليته في التقليل من الغثيان المرافق للعلاج الكيميائي لمرضى السرطان، ويملك الزنجبيل تأثيرًا ضئيلًا في حالات الارتجاع الحمضي، وعلاج قرحة المعدة المرتبطة بالارتجاع المعدي المريئي.
- مضاد للالتهاب: يحتوي الزنجبيل على مادة مضادة للالتهاب تسمى الجينجرول، تُساعد في علاج الألم المزمن أو الحاد، كما أشارت دراسات إلى فعاليته في علاج هشاشة العظام، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وحالات أخرى، مثل؛ التهاب الأوتار والتهاب الجراب.
- تحسين عملية الأيض: يُساعد الزنجبيل في علاج حالات مرضية مثل؛ ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى خفض معدلات الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار، والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) وهي العوامل التي تلعب دورًا في الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
- فوائد أخرى: تُشير أدلة محدودة إلى إمكانية علاج بعض حالات السرطان بالزنجبيل، كما يمكن أن يساعد في منع أو إبطاء تطور مرض الزهايمر بفضل التأثير المضاد للالتهابات على الدماغ.
الآثار الجانبية المحتملة للزنجبيل
يُعدّ الزنجبيل آمن للاستخدام عند استخدامه من قبل البالغين والأطفال عند تناول شاي الزنجبيل، ولكن قد يتعرض البعض لبعض الآثار الطفيفة بما في ذلك؛ اضطراب المعدة، وحرقة المعدة، والإسهال، والغازات، إضافةً إلى أنّ الزنجبيل يُمكن أن يزيد من إنتاج الصفراء، وبالتالي يجب تجنبه من قبل الأشخاص المصابين بمرض المرارة.
بالنسبة لسلامة استخدام الزنجبيل على المدى البعيد؛ فإنّ الأبحاث محدودة بهذا الشأن، وفيما يخص تفاعله من العلاجات الدوائية الأخرى، فقد يبطئ الزنجبيل تخثر الدم، وقد يتداخل مع الأدوية المضادة للتخثر، مثل؛ الأسبرين، والهيبارين، والوارفرين.[٥]
مَعْلُومَة
بالرغم من أنّ بحة الصوت ليست حالة طارئة؛ إلا أنّها يُمكن أن ترتبط ببعض الحالات المرضية الخطيرة، لذا فإنه من المهم التحدث إلى الطبيب في حال كانت مشكلة بحة الصوت مشكلة مستمرة لأكثر من أسبوع بالنسبة للأطفال و10 أيام بالنسبة للبالغين، كما يجب استشارة الطبيب في حال كانت مصحوبة بسيلان اللعاب وصعوبة البلع أو التنفس، كما يمكن أن يشير عدم القدرة المفاجئة على الكلام إلى وجود حالة طبية خطيرة.
وعند الوصول إلى الطبيب يبدأ التشخيص باستعادة القدرة على التنفس في الحالات الطارئة التي تُواجه صعوبة في التنفس، ثم معرفة التاريخ الطبي الشامل للمريض لتحديد السبب الأساسي، وقد يسأل الطبيب عن جودة الصوت، وقوته، ومدى شدة الأعراض، والعوامل المؤثرة مثل؛ التدخين، والصراخ أو التحدث لفترات طويلة، وينظر الطبيب للتأكد من عدم وجود التهاب أو أيّ تشوهات، وقد يحتاج إلى الأشعة السينية في الحلق أو الأشعة المقطعية اعتمادًا على الأعراض بالإضافة إلى إجراء فحص دم شامل، لتقييم مستويات خلايا الدم الحمراء، والبيضاء والصفائح الدموية، والهيموجلوبين.[٣]
المراجع
- ↑ "Hoarseness: Frequently Asked Questions", clevelandclinic,6 - 6 - 2020، Retrieved 6 - 6 - 2020. Edited.
- ↑ Nicole Galan (4 - 9 - 2019), "How to relieve laryngitis symptoms at home"، medicalnewstoday, Retrieved 6 - 6 - 2020. Edited.
- ^ أ ب Suzanne Allen (1 - 8 - 2019), "Everything You Need to Know About Hoarseness"، healthline, Retrieved 6 - 6 - 2020. Edited.
- ↑ Steven Doerr (9 - 11 - 2019), "Hoarseness"، medicinenet, Retrieved 6 - 6 - 2020. Edited.
- ^ أ ب Cathy Wong (22 - 4 - 2020), "Health Benefits of Ginger"، verywellfit, Retrieved 6 -6 - 2020. Edited.