محتويات
ظاهرة الغياب عن المدرسة
إن الذهاب إلى المدرسة بانتظام وفي الوقت المحدد هو أمر مهم جدًا لمستقبل الطفل، ويجب على الآباء تحمل مسؤولية ذهاب أطفالهم إلى المدارس، والتأكد من حضور هم لكافة الحصص الدراسية، كما يجب على الآباء وضع توقعات عالية والمراهنة على أطفالهم؛ لأن ذلك ينعكس انعكاسًا إيجابيًا على مستوى الطفل الأكاديمي، إذ يحاول أن يرفع من مستواه الأكاديمي ليتناسب مع توقعات والديه، ويعد التغيب عن المدرسة من العقبات التي تواجه عملية تقدم الطفل أكاديميًا، إذ إنَّ الأطفال الذين يتغيبون ولا يلتزمون بالحضور للمدرسة لا يكون تحصيلهم الأكاديمي جيدًا بقدر زملائهم الذين يحضرون دائمًا، كما أنَّ الذهاب إلى المدرسة والحضور دائمًا والتصرف بتصرفات جيدة ليس مفيد فقط، ولكنه ضروري جدًا، ويرتبط الذهاب إلى المدرسة والتركيز في الحصص المدرسية ارتباطًا وثيقًا برفع المستوى الأكاديمي للطالب وتقديم الامتحانات بصورة أفضل، مما يؤدي بدوره إلى تحصيل فرص تعليم أفضل، وتحسين فرص العمل، إضافة إلى ذلك فإن الحضور المستمر إلى المدرسة يساعد على تطوير المهارات لاجتماعية، والحياتية، وتكوين صداقات يمكن أن تستمر للأبد، وزيادرة الوعي الثقافي، وزرع قيم التعاون وروح الفريق، وتحديد المسارات الوظيفية المناسبة والمفضلة للطالب.[١][٢]
أسباب ظاهرة الغياب عن المدرسة
تحتفظ جميع المدارس بسجل للحضور ومنذ اليوم الأول في بداية السنة الدراسية الذي من المتوقع حضور الطلاب فيه، فإذا لم يحضر الطالب إلى المدرسة يُسجل غائبًا، وتتنوع أسباب الغياب وتختلف، وتوجد أسباب يُقبل فيها الغياب، وأسباب لا تؤخذ بعين الاعتبار، وفيما يأتي توضيح لأنواع الأسباب والأعذار خلف الغياب:[٣][٤]
أسباب الغياب المقبول
يُقبل غياب الطالب عن المدرسة إذا كان هناك ظرف يمنعه عن الحضور، ويجب تقديم هذا العذر وإخبار المدرسة بذلك في أقرب وقت ممكن، وإذا كان سبب الغياب طارئًا يجب إعلام المدرسة في اليوم الأول من الغياب وفقًا لسياسات وقوانين الحضور في المدارس؛ ومن أسباب الغياب المقبول:[٣][٤]
- إذا كان الطالب مريضًا جدًا: تقبل المدرسة غياب الطالب في حالة المرض، وفي بعض الأحيان تطلب إثباتات أو أدلة طبية للتأكد من المرض في حال كان هناك سبب يُشكك في صحة المرض، أو قد تطلب خطابًا من ولي أمر الطالب، وتجدر الإشارة إلى أن الأطباء لا يقدمون ملاحظات مرضية لأطفال المدارس، وفي حال الغياب عن الامتحانات فإن مذكرة الطبيب تكون مطلوبة، ويجب أن تكون هذه من طبيب أخصائي وليس طبيب عام.
- إذا تغيب الطفل بإذن مسبق عن المدرسة للذهاب إلى عطلة أو سياحة عائلية أو لمناسبة دينية.
- إذا كان لدى الطالب موعدًا طبيًا.
- إذا توفي أحد أفراد أسرة الطفل.
- إذا كان الطالب في إجازة مدرسية.
- إذا كان الطالب يتعلم عن بعد.
- إذا كان الطالب مفصولًا أو مُستبعدًا من المدرسة.
أسباب الغياب غير المقبولة
بعض أسباب غياب التلاميذ لا يمكن تبريرها من قبل المدرسة ولا تُقبل كعذر للغياب، وتنتج عن غياب الوعي عن أهمية الحضور وأهمية التعليم لمستقبل الطفل، ومن هذه الأسباب:[٤]
- البقاء في المنزل لرعاية أو زيارة أحد أفراد الأسرة.
- عدم اللحاق بالحافلة المدرسية.
- العمل في وظيفة.
- ترك المدرسة خلال يوم الدوام دون إذن أو موافقة المسؤول في المواقف غير الطارئة.
- النعاس والحاجة إلى النوم الكثير.
- التأخر في النوم في الصباح.
- عدم سماع المنبه.
وتختلف أشكال الغياب غير المبرر باختلاف المدرسة، فكل مدرسة لديها قوانين تختلف بعض الشيء عن الأخرى، كما تختلف القوانين من بلد إلى آخر، ويجب على المدرسة إخبار أولياء الأمور عند تغيب الطالب دون أعذار لأكثر من ثلاث مرات، ففي بعض البلاد يجب على المدارس إبلاغ السلطات المحلية بانتظام بكل المستجدات في سجل الحضور، وإعلامهم بالتلاميذ الذين يتغيبون كثيرًا، أو يحضرون دون انتظام، أو إذا فاتتهم 10 أيام دراسية دون إذن المدرسة، كما يوجد في بعض البلاد قانون ينص على حق المدارس في التحقيق بأي من حالات الغياب غير المبررة.[٣]
المشاكل التي تؤدي إلى التغيب عن المدرسة
كما يتأثر الطفل من عدة مشاكل تواجهه في المدرسة، مما يمنعه من حب المدرسة وتقبل الذهاب إليها يوميًا، ومن هذه المشاكل الشائعة:[٢]
- التنمر وتسلط أحد زملائه عليه.
- التنقل من وإلى المدرسة وعدم وجود وسيلة نقل مناسبة.
- عدم وجود المال الكافي واضطراره للعمل.
- ترتيبات السكن.
- مشاكل أخرى داخل البيئة المنزلية.
ممارسات تمنع الطفل من التغيب عن المدرسة
توجد الكثير من الممارسات والخطوات التي يمكن أن يتخذها أولياء الأمور لمنع أطفالهم من التغيب عن المدرسة ومن هذه الممارسات:[١][٢]
- التعود على الذهاب إلى المدرسة والحفاظ على روتين صحي منذ سن مبكر.
- التأكد من إدراك الطفل لأهمية الحضور والالتزام بالمواعيد، ويكون ذلك بالتزام ولي الأمر بالمواعيد عند وجود الطفل، فالطفل يفعل ما يفعله والده.
- التأكد من أن الطفل قادر على تحمل المسؤولية كاملة وتبعات أي قرار يتخذه.
- الاهتمام بتعليمهم، ومتابعة الدروس معهم.
- تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة المدرسية.
- عدم السماح لهم بالغياب عن المدرسة نتيجة للظروف غير الطارئة.
- مناقشة أي مشاكل قد تواجههم في المدرسة وإعلام أحد المسؤولين في المدرسة بأي شيء مقلق.
- مناقشة الطفل بأهمية التعليم والدراسة، وبالآمال المترتبة عليه بعد تحقيق التقدم الأكاديمي.
- التعرف على أصدقاء الطفل وعائلاتهم وبناء علاقات معهم.
- مساعدة الطفل على اكتشاف نقاط القوة بشخصيته وربط هذه النقاط بما يمكنه أن يفعل بها في المدرسة.
حقائق عن الغياب المدرسي
توجد بعض الحقائق المتعلقة بالغياب ونتائجه، من هذه الحقائق نذكر ما يلي:[٥]
- ينبئ التغيب في الشهر الأول من المدرسة بضعف الحضور خلال العام الدراسي بأكمله.
- يتغيب أكثر من 8 ملايين طالب في أمريكا عن المدرسة قرابة الشهر كل عام.
- يتغيب واحد من كل 10 طلاب في رياض الأطفال والصف الأول دائمًا.
- يمكن أن يؤثر التغيب المستمر على معرفة الطلاب القراءة في نهاية الصف الثالث أو تأخرهم عن ذلك.
- يصبح الغياب المتكرر بحلول الصف السادس مؤشرًا على أن الطالب سيترك المدرسة الثانوية.
- تظهر الأبحاث أن التغيب عن 10% من الحصص المدرسية يؤثر سلبًا على الآداء الأكاديمي للطالب.
- يكون الطلاب الذين يعيشون في بيئات فقيرة أكثر عرضة للتغيب المستمر من غيرهم.
- تؤثر زيادة معدلات الحضور مباشرة في تحسين الفرص الأكاديمية.
- يتحسن حضور الطالب عند إشراك المدرسة للطلاب وأولياء الأمور بالنشاطات.
المراجع
- ^ أ ب "School Attendance Makes a Difference", pacer, Retrieved 9-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "School attendance and absence", nidirect, Retrieved 9-12-2012. Edited.
- ^ أ ب ت "School attendance and absence", childlawadvice, Retrieved 9-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Rob Bach, "Examples of Excused and Unexcused Absences"، stillwaterschools, Retrieved 9-12-2019. Edited.
- ↑ "10 Facts About School Attendance", attendanceworks, Retrieved 9-12-2019. Edited.