مقال عن اهمية القراءة

مقال عن اهمية القراءة
مقال عن اهمية القراءة

القراءة

القراءة هي عملية معرفية تتضمن رموزًا لفك التشفير والوصول إلى معاني الكلمات وهي عملية نشطة لبناء المعاني وتتطلب من الإنسان تحديد وفهم سلاسل الكلمات البسيطة، فهي عملية تفصيلية تتضمن الفهم والتعرف على الكلمات والمشاركة والطلاقة، تساعد القراءة الإنسان على توجيه المعلومات لهدف معيّن وتركيز انتباهه عليه وعلى الرغم من اختلاف أسباب القراءة بين المتعة أو التعلّم أو الاستطلاع إلا أن فهم النص هو الغرض الأساسي منها، وبهذا تكون القراءة عملية تفكير تتيح للقارئ استخدام معارفه السابقة أثناء معالجة المعلومات التي يقرؤها واستخدام استراتيجيات الفهم وموضوعات لتنظيم الأفكار واستخدام أدلة نصية للعثور على معاني الكلمات الجديدة.[١]


أهمية القراءة للفرد والمجتمع

أظهرت الدراسات أن الأشخاص القارئين يكونون على اطلاع أفضل من غيرهم من الأشخاص غير القارئين وهم أكثر وعيًا بمحيطهم وأكثر قدرة على التفكير في سلوكياتهم وسلوكيات الآخرين، فتتيح القراءة اكتساب مجموعة واسعة من المهارات والمعارف التي تطوّر من شخصياتهم وتزيد من ثقافتهم بالإضافة إلى أن قراءة الكتب هواية ممتعة تضفي السعادة على القُراء وتُشعرهم بالرفاهية، وفيما يلي أثر القراءة وأهميتها على الفرد والمجتمع على حدّ سواء:[٢]

  • الانخراط في المجتمع: لكي يكون المجتمع صالحًا يجب على المواطنين أن يكونوا أكثر وعيًا وثقافة ويتحملون نصيبهم من الأعباء وأصبح من الواضح أن قراءة الكتب لها أثر إيجابي وتساعد في تطوير المهارات المطلوبة لتطوير المجتمع، فبسبب ما تحفزه القراءة عند الإنسان من خيال وتفكير ونقد تجعله يفهم العالم من حوله ويساهم به وتمكنه من المشاركة في المجتمع بشكل إيجابي وتعطيه القدرة على اتخاذ الإجراءات وحل المشكلات.
  • مهارات التوظيف: إن الكفاءات التي تحتاجها أسواق العمل تخضع للتغيير دومًا وتتطلب الرقمنة والتطورات الحاصلة قدرات ومهارات أعلى من الأفراد وقدرة على الابتكار والإبداع، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال القراءة لما توفره من جمع المعلومات ومعالجتها والقدرة على حل المشكلات والتفكير النقدي ومهارات التواصل وتطوير الكفاءة اللغوية والمهارات المعرفية، وإذا حصل الفرد على هذه المهارات سينخرط في سوق العمل وسيحقق التطور في مجتمعه.
  • الصحة: أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يقرؤون يتمتعون بصحة أفضل بـ 25% من الأشخاص غير القارئين، ومن ناحية أخرى فالأشخاص الذيم يقرؤون يستطيعون الوصول إلى مصادر موثوقة من الكتب الطبية والصحية ويأخذون القرارات الطبية السليمة بناءً عليها ويكونون أقل عرضة للمخاطر الصحية من غيرهم.
  • الرفاهية: القراءة تعطي شعورًا بالسعادة والرفاهية والانتقال إلى عالم آخر كما أن الأشخاص الذين يقرؤون يتعلّمون أشياء جديدة على الدوام، كما أثبتت الدراسات أن القراءة تقلل من التوتر بشكل ملحوظ وهي أفضل ضد الإجهاد من الاستماع إلى الموسيقى، كما أن القراءة لست دقائق كافية لتقليل مستويات التوتر عند الإنسان إلى الثلثين، وتبيّن أيضًا أن القراءة لها تأثير إيجابي على قدرات الإنسان الخيالية والتعاطفية.


كيف تستمتع بالقراءة؟

على الرغم من أن القراءة مفيدة في تحسين المفردات والاستزادة من المعلومات وتحفيز الخيال إلا أنها ستصبح عملية مملة إذا لم تستمتع بها، ولتستمتع بعملية القراءة اتبع النصائح التالية:[٣]

  • اختر الكتاب الصحيح: اختر أنواع الكتب التي تحبها ويجذبك محتواها وهذا هو مفتاح الإعجاب والاستمتاع بالقراءة، ويوجد العديد من أنواع الكتب التاريخية والثقافية والسياسية والروايات والقصص والكتب المتخصصة في مجالات معينة ولهذا اختر الموضوع الذي يثير اهتمامك.
  • اسأل أصدقاءك وعائلتك عن كتبهم المفضلة: إذا كنت قارئًا جديدًا اسأل معارفك عن الكتب التي يفضلونها أو التي استمتعوا بقراءتها أو عن أبرز الكتب وأهمها في المجال الذي تفضّله.
  • اقرأ الكتاب عن فيلمك المفضّل: توجد الكثير من الأفلام المُقتبسة عن الكتب ذات المواضيع أو القضايا الهامة ويمكنك أن تبحث عن الروايات والكتب التي تحوّلت إلى أفلام وتقرأها لأنها ستعطيك خيالًا جديدًا وتفاصيل أكثر ومتعة لا تُضاهى.
  • اقرأ في مكان هادئ: اختر منطقة جميلة وهادئة تحفّزك على القراءة وتوفّر لك الهدوء والصفاء لتستمتع بالقراءة أكثر وتستطيع أن تركّز بما تقرأ.
  • الاسترخاء: خذ نفسًا عميقًا قبل القراءة واحتسِ مشروبك المفضل، فالاسترخاء طريقة رائعة للاستمتاع بكل ما تقوم به وعادةً ما تكون الأماكن الخارجية والطبيعة أفضل الأماكن للقراءة وأكثرها متعة.
  • افهم ما تقرأ: إذا كنت لا تفهم ما تقرأ فمن الطبيعي ألا تستمتع بالقراءة فالفهم هو المفتاح الرئيسي للمتعة وإذا كنت لا تعرف الكلمات أو المصطلحات والتعبيرات المستخدمة ستشعر بالملل لذلك انتبه عندما شراء الكتب إلى محتواها ومصطلحاتها.
  • تواصل مع القصة: إذا كنت تقرأ قصة أو رواية اسأل نفسك عن الأشياء التي تثير اهتمامك في كل شخصية من شخصيات القصة وحاول أن تغوص في أعماق الشخصيات وأن تتخيّل التفاصيل التي قد تضيفها أو تحذفها منها أو حتى الشخصيات التي من الممكن أن تغيّرها تمامًا.
  • اجعل كل القراءات ممتعة: إذا كنت مضطرًا للقراءة للاستزادة بمعلومات ضرورية فليس من الضروري أن تكون القراءة مملة واختر المصادر والكتب التي فيها تحتوي على جانب ممتع مثل: الكتب التعليمية، ولا تختر الكتب الجامدة والمملة ويمكنك الاستعانة بأمين المكتبة في هذه الحالة.
  • خطط لأوقات القراءة: قد يكون لديك وقت قليل فقط للقراءة لا بأس فأنت لست بحاجة إلى ساعات طويلة يوميًا من القراءة وإنما يكفي أن تقرأ بضع صفحات يوميًا لتعتاد على عملية القراءة وحتى لا تكون مرهقة بالنسبة لك.
  • حدد الأهداف: إذا كنت مبتدئًا في القراءة ضع أهدافًا بسيطة كأن تقرأ صفحة واحدة كل يوم لمدة أسبوع وتحدّى نفسك بقراءة صفحتين في الأسبوع التالي على سبيل المثال واصل بهذه الاستراتيجية المُعتمدة على الأهداف قصيرة المدى لتصل إلى أهدافك الأكبر وتصبح القراءة أمرًا روتينيًا وممتعًا بالنسبة لك.


قد يُهِمُّكَ

توسّع القراءة مدارك الإنسان ومعارفه وتفيده في تطوير شخصيته وحياته ومجتمعه أيضًا ولكن هذه ليست الفوائد الوحيدة للقراءة، فالقراءة لها فوائد كثيرة على عقل الإنسان ومهاراته، وفيما يلي بعض من فوائدها:[٤]

  • التحفيز الذهني: أظهرت الدراسات أن بقاء ذهن الإنسان محفزًا له دور كبير في إبطاء مرض الزهايمر والخرف لأنه تركه نشطًا ومشاركًا يمنعه من فقدان الطاقة، والدماغ مثله مثل أي عضلة في الجسم تحتاج للتمرين لتبقى بصحة جيدة.
  • توسيع المفردات: كلما قرأ الإنسان المزيد كلما اكتسب مفردات وتعابير أكثر وستؤثر هذه المفردات على أسلوب الإنسان في الكلام في حياته اليومية وعلى علاقته بالناس والأشخاص المهمين في حياته وستفيده أيضًا في مجال عمله فالحديث اللبق المنمّق والمنطق الغني والمثقّف نقطة قوة عند الإنسان القارئ.
  • تحسين الذاكرة: تحفّز القراءة الذاكرة وتحسّنها فالذاكرة الجيدة تُنشئ نقاط اشتباك أعصاب جديدة وهي مسارات الدماغ التي تقويه وهي المسؤولة عن استرجاع الذاكرة على المدى القصير.
  • تقوية مهارات التفكير التحليلي: إن الروايات والقصص الغامضة تساعد في تقوية مهارات التفكير التحليلي لما فيها من ألغاز وغموض وتفاصيل، والقدرة على التفكير التحليلي مهارة هامة جدًا وامتلاكها يفيد الإنسان في حياته كثيرًا.
  • تحسين التركيز: تزيد القراءة من القدرة على التركيز خصوصًا في عصرنا الرقمي الآن الذي يحتّم علينا القيام بالعديد من المهام في نفس الوقت على أجهزة التكنولوجيا ولكن الانغماس في القراءة تحفز الدماغ وتزيد من قدرته على التركيز وبالتالي سترتفع إنتاجية الإنسان.
  • تحسين المهارات الكتابية: إن توسيع مفرداتك ومصطلحاتك يزيد من مهارتك في الكتابة ويجعل أسلوبك سلسلًا وغنيًا بمفردات اللغة.


المراجع

  1. "What is Reading? - Definition & Process", study, Retrieved 10-6-2020. Edited.
  2. "Report: The impact of reading books on people and society", kvbboekwerk, Retrieved 10-6-2020. Edited.
  3. "How to Enjoy Reading Books", wikihow, Retrieved 10-6-2020. Edited.
  4. "10 Benefits of Reading: Why You Should Read Every Day", lifehack, Retrieved 10-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :