الطبيعة
الطبيعة مصطلح يُعبّر عن مدلول الأشياء المادية الموجودة حولنا، بما في ذلك الغلاف الغازي للكرة الأرضية، أي البيئة، ولا يدخل ضمن تعريف، ومفهوم ومعنى الطبيعة أي صنع بشري، وما ينتج عن أفعال البشر يطلق عليه مصطلح ظاهرة، فإذا عُدّت الطبيعة أنها دلالة كل شيء محسوس من حولنا فهذا يعني الإنسان، والنبات، والحيوان، والتراب، والصخور، والطيور، والماء، والحشرات، وغيرها من مخلوقات حية.
إن جميع هذه التسميات ترتبط مع بعضها بعلاقات تبادلية، إذ يكمّل كل منها الآخر، ومن الأمثلة على هذه العلاقات: الإنسان والماء، فالإنسان لا تستمر حياته من دون وجود الماء، وكذلك الإنسان والهواء، الإنسان والحيوان، والإنسان والنبات، الإنسان والنبات والحيوان، الحيوان والنبات، التربة والصخور، التربة والماء والصخور.[١]
دور الإنسان في الطبيعة
قد خلق الله عزّ وجل كل شيء على سطح الأرض بقدر لتستمرالحياة، فلم يوجد موجود إلا وله دور في المحافظة على التوازن البيئي، فسبحان الله ما أدق صنعه، وما أوسع رحمته، فالديدان في الأرض لها وظيفة المحافظة على التنوع في الطبيعة، والحشرة الصغيرة وجدت لتأدية دور في حياتها، وعاش الإنسان في المراحل الأولى من حياته يعتمد على الطبيعة في مشربه، ومأكله، وفي منامه، يتنقل من مكان إلى آخر، وبدأ باكتساب مهارات من تجاربه، فازدادت معرفته، واهتدى إلى الزراعة، ومن تلك الفترة بدأ تأثيره على البيئة المحيطة به يزداد، فقطع الأشجار بهدف زراعة محاصيل تؤمن له الغذاء، ومع ازدياد أعداد السكان، أصبحت توجد حاجة إلى الزيادة في الإنتاج الزراعي، والتوسع بزراعتها، كل هذا كان على حساب النباتات الطبيعية، إلى أن أصبحت البيئة عبدًا للإنسان، وازداد تأثيره فيها أكثر فأكثر بعد الثورة الصناعية، والتقدم العلمي، فاستخدم الأسمدة في الزراعة بصورة كبيرة، وأدى ذلك إلى التناقص في إنتاجية الأرض، وازدياد نسبة التملح فيها.
من هنا يُلاحظ أن نتائج وتأثير الإنسان في البيئة يتناسب تناسبًا طرديًا، فكلما تطور التقدم العلمي عند الإنسان، ازداد تدميره للبيئة المحيطة به، فتسبب بحدوث العديد من الظواهر الضارة بالحياة على سطح الأرض، وما ظاهرة التلوث بصورها المختلفة إلا واحدة من هذه الظواهر، فتلوث الماء سبب العديد من الأمراض التي لم تكن معروفة مسبقًا، وتلوث الهواء الذي أدى إلى تغيرات في المناخ، وتلوث التربة الذي قلل من إنتاجيتها، فأمام هذه الظواهر التي سببت الضرر بالحياة على سطح الأرض، وقد تنبهت العديد من الدول، خاصة الدول الصناعية إلى هذه الأخطار، فأجرت الدراسات، وأنشأت العديد من الجمعيات التي تدافع عن البيئة للحفاظ عليها من عبث الإنسان، وقد نجحت إلى مدى كبير في التخفيض من أخطار التلوث، كما أقامت الكثير من المؤتمرات العالمية للحفاظ على كوكب الأرض من الأضرار التي وقعت به، والتي انعكس تأثيرها على صحة الحيوان والإنسان، فحماية البيئة مسؤولية جماعية، لذلك مطلوب من الجماعة والفرد أن يقدر فائدة وأهمية البيئة للحفاظ على أنفسنا وأجيالنا القادمة من أخطار التلوث.[١]
أنواع الطبيعة
يوجد في البيئة الطبيعية ضمن مكوناتها الرئيسية الثلاثة، والتي تعرف بالغلاف المائي، واليابس والجوي العديد من الموارد الطبيعية الضرورية للبشر والكائنات الحية الأخرى، وكذلك النظام البيئي، والموارد البيئية الطبيعية هي موارد لم يتدخل الإنسان في وجودها، ونظرًا لضرورتها الحيوية، واعتماد الإنسان عليها، فهو يتأثر بها، ويؤثر فيها أيضًا، ولقد قسّم الباحثون البيئيون الموارد البيئية الطبيعية إلى ثلاثة أقسام، يندرج في كل واحد منها عدد من الموارد، وهي:[٢]
- مجموعة الموارد غير الحية: تتضمن الهواء، والماء، وطاقة الشمس الحرارية والضوئية، والمعادن، والمعادن المشعة، ومصادر الطاقة مثل النفط، والفحم، والغاز الطبيعي.
- مجموعة الموارد الحية: تتضمن كلًا من النباتات الطبيعية من حشائش، وغابات، ونباتات صحراوية، والحيوانات البرية سواء كانت آكلة للأعشاب مثل الغزال، والزرافة غيرها، أو آكلة اللحوم مثل الذئاب، والأسود، وغيرها، كما تتضمن هذه المجموعة الأحياء المائية الحيوانية والنباتية، مثل الأسماك، والطحالب، والمحار وغيرها.
- موارد غير متجددة: تتضمن الموارد الموجودة في البيئة على شكل رصيد ثابت، وما يؤخذ منه لا يعوض، ومن ثم فهي موارد معرضة لخطر النفاذ والنضوب، مثل النفط، والفحم، والغاز الطبيعي، والمعادن المشعة.
أهمية البيئة
تعد البيئة العامل الوحيد لوجود الحياة على كوكب الأرض، فمن غيرها لا يمكن أن توجد حياة على الأرض، وتوجد كواكب كبيرة أخرى في نظامنا الشمسي، ولكن لا توجد فيها حياة بسبب نقص البيئة، وبالتالي حتى العلماء يعملون على المريخ فقط لإيجاد الحياة عليه، لأنه يحتوي على البعض من مظاهر البيئة المناسبة، وهذا يدل على أهمية البيئة للوجود وللحياة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "بحث حول الطبيعة"، kololk، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-22. بتصرّف.
- ↑ "أنواع الطبيعة"، rufaydahhariri، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-22. بتصرّف.
- ↑ "اهمية البيئة في حياة الانسان"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-22. بتصرّف.