ماذا تعني الصداقة

• ذات صلة
• مفهوم الحب والصداقة
• كيف تكون الصداقة الحقيقية

مفهوم الصداقة

الصداقة الحقيقية من أجمل وأسما العلاقات في حياة الإنسان، لا يفهم ولا يعرف جمالها إلا من يملك صديقًا حقيقيًا، فالصديق الحقيقي وطن صغير ونعمة كبيرة لن يشعر بها إلا من يفتقدها، فمن الجميل أن يكون للفرد صديق يشاركه أفراحه وأحزانه ويخفف عنه همومه، ويساعده في مختلف أمور حياته، ويعمل لمصلحته، ويهمه أمره، ويقف إلى جانبه في السراء والضراء ولا يحب أن يراه منزعجًا، ودائما يرغب في رؤيته سعيدًا ومبتسمًا، ويعمل بكل جهد ليكون صديقه مرتاحًا، ويسامح صديقه دائمًا على أخطائه ويغفر زلاته ودائمًا يجد له الأعذار مهما فعل حتى لا يخسره، ويتمنى دائمًا الخير له ويحزن إذا أصابه مكروه، ويتأثر معه بكل حالاته؛ إذ يفرح لفرحه ويحزن لحزنه، فكلمة الصداقة تحمل معنى كبيرًا فهي العلاقة الحميمة والقوية التي تجمع بين طرفين كل منهما يخلص للآخر، وله في قلبه محبة ويتعاونان دائمًا؛ لذلك يجب على الإنسان أن يُحسن اختيار صديقه، فيجب ألّا يتعجل في اختيار صديقه، فالصديق كالماء إذا لم يكن صافيًا ونقيًا فلن يكون صديقًا حقيقيًا.

الصداقة هي التآلف والألفة بين شخصين، إذ تكون أفكارهم وآراؤهم متقاربة ومنسجمة نوعًا ما، فالصداقة عاطفة عظيمة، فهي كنز لا يزول أبدًا، وهي رمز للمحبة والحب الطاهر الذي لا يشوهه النفاق ولا الحسد، وهي جنة مملوءة بالورود عطرها صدق النخوة وأساسها صون العهد، كما أن الصديق الحقيقي لا يهتم لكلام الناس عن صديقه ويسامحه على كل هفواته وأخطائه ودائمًا يلتمس له العذر وخير صديق من يرشد صديقه إلى الخير ويقوده إلى ما فيه الخير له في الدنيا والآخرة.^[١]

أهمية الصداقة

للصداقة أهمية كبيرة في حياة الإنسان، فأغلب الأشخاص لا يمكنهم البقاء دون صديق، وتكمن أهمية الصداقة في عدة أسباب، ومنها:^[٢]

• تساهم الصداقة في تقوية العلاقات الاجتماعية وتوطيدها، ولها دور كبير في التكافل والتعاون بين الأشخاص.
• يساعد الصديق الحقيقي صديقه على الخير والعمل الصالح، فمن المتعارف عليه أن للصديق تأثير كبير على صديقه في الأقوال والأفعال.
• تكمن أهمية الصداقة والمعنى الحقيقي لها في وقت الضيق فالصديق الحقيقي لا يمكنه التخلي عن صديقه عند وقوعه في مشكلة ما ودائمًا يبحث الفرد عن صديق يسانده، ويقف إلى جانبه حتى يتخلص من مشاكله.
• تعد الصداقة من العلاقات التي تقي الإنسان من الاكتئاب، والحالة المزاجية السيئة، فالصديق يقضي برفقة أصدقائه أوقات ممتعة ومسلية، وعندما يشعر بضيق يلجأ إلى أصدقائه ليقضي وقتًا ممتعًا معهم.
• يمكن أن تثمر علاقة الصداقة في بعض الأحيان عن خلق أفكار جيدة لعمل مشاريع لزيادة الدخل، وتحسين مستوى المعيشة أو للمشاركة في الأعمال التطوعية، وتقديم الخدمات ومساعدة المحتاجين.
• تبني الصداقة الحوار السليم بين الأفراد وتساعد الإنسان على إيجاد حلول للمشاكل التي يواجهها في حياته، فالإنسان عندما يواجه مشكلة ما يلجأ إلى التحاور مع صديقه حتى يصلان معًا إلى الحل المناسب.

صفات الصديق الحقيقي

يتصف الأصدقاء الحقيقيون بعدد من الصفات، ويمكن أن نلخص هذه الصفات كالآتي:^[٣]

• الصديق الحقيقي هو الذي يقف إلى جانب صديقه وقت الحاجة، ولا يتخلى عن صديقه عند وقوعه في الأزمات، بل يمنحه الدعم الكامل حتى تنتهي مشكلته، فالصديق الحقيقي يكون في عون صديقه في الضراء قبل السراء.
• الصديق الحقيقي يثق بصديقه، ويؤمن به ويصدقه مهما حدث، وتوجد حكمة قديمة تقول: "لا تبرر أفعالك لأحد، فأصدقاؤك ليسوا بحاجة لتبرير، وأعداؤك لن يصدقوها"، فالإنسان ليس بحاجة لأن يثبت نفسه لشخص ما حتى يحتفظ بصداقته، فالصديق الحقيقي سيتقبل صديقه كما هو مهما قال ومهما فعل، ولن ينتقد أخطاءه أو عيوبه الشخصية، حتى لو لن تروق له تلك العيوب فهو سيتحملها ويتجاوز عنها، والصديق الحقيقي هو الذي يذكر ميزات صديقه وخصاله الحميدة أمام الآخرين ويتجاوز عن عيوبه وزلاته.
• الصديق الحقيقي هو الذي يحترم صديقه ويحترم قراراته وأفعاله ويبذل قصارى جهده ليساعد صديقه عن طيب خاطر.
• الصديق الحقيقي لا يتكلم عن صديقه باستخفاف أمام الآخرين، ويبذل قصارى جهده لإخماد الشائعات والنميمة التي تقلل من شأن صديقه أو تسيء لسمعته، ولن يقول في غياب صديقه شيئًا يخشى أن يقوله في وجوده، وفي النهاية فإن تكوين الصداقات واختيار الأصدقاء المخلصين أمر يحتاج إلى اللباقة والدبلوماسية والبراعة، فالصداقة الحقيقية كما قال صامويل بوتلر كالمال، المحافظة عليها أصعب من اكتسابها.

المراجع

1. ↑ "موضوع عن الصداقة الحقيقية"، kololk، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-9. بتصرّف.
2. ↑ "ما هي أهمية الصداقة ؟"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-9. بتصرّف.
3. ↑ "مواصفات الصديق الحقيقي"، mqqal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-18. بتصرّف.