عمل الخير
يقصد بعمل الخير كافةُ الأفعال والأقوال الحسنة الصّادرة عن الشّخص، ومساعدة الآخرين من أجلِّ الأجر والثّواب من الله تعالى، والتزام المسلم بالأخلاق الإسلاميّة حتى تصبح عادةً حسنةً لفعل الخير، تمنح صاحبها البركة والأجر والثّواب من الله سبحانه وتعالى، وقد ورد عن الرّسول صلى الله عليه وسلم، (خير النّاس من طال عمره وحسن عمله، وشر الناس من طال عمره وساء عمله).
فوائد عمل الخير والمعروف اجتماعيا
يوجد فوائدٌ عدّة لعمل الخير من أهمّها:
- رضا الله سبحانه وتعالى، وهو أهمّ فائدة لعمل الخير، إذ تزيد من الحسنات وتقرِّب العبد إلى ربه.
- غرس القيم الاجتماعيّة وتحقيق التّكافل الاجتماعيِّ بين الناس، فحين يسعى الشّخص لقضاء حاجة أخيه فذلك يعني مقدار الأخوة والمحبة الموجودة داخلَ المجمتع، إذ يتمنى الناس الخير لبعضهم البعض ويعيشون بعيدًا عن الكراهية والبغضاء.
- عمل الخير يُكسب الإنسان محبّة الآخرين.
- عمل الخير والمعروف يوثِّق علاقات المجتمع ويقويها، فالمسلم يشعر دائمًا بحاجة أخيه المسلم، وهذا يجعل المجتمع قوي.
- عمل الخير يحقِّق الأمن الاجتماعيَّ والاقتصاديّ في المجتمع.
- عمل الخير والمعروف سبب رئيسٌ في بقاء الحضارات والأمم.
- فعل الخير باستمرار يحمي الإنسان من الأنانيّة والبخل، مما يزيد في راحته النّفسية، مما يجعل الإنسان يُقبل دائمًا على فعل الخير.
شروط قبول عمل الخير
- أن يكون العمل لوجه الله، ولا يكون القصد منه الرياء والتباهي أمام الناس، كمساعدة الفقراء أمام الكاميرات ووسائل الإعلام.
- الالتزام بالضّوابط الشّرعية، أي الالتزام بالضّوابط الشّرعية لعمل الخير التي ورد ذكرها بالقرآن الكريم والسّنة النبوية، وعدم الالتزام بذلك قد يبطل عمل الخير.
- النّية الصّادقة، من المهم أن تكون النّية خالصةً لله تعالى، ويكون فاعل الخير صادق ووفيٌّ في عمله.
طرق عمل الخير
يوجد عدَّة طرق لفعل الخير منها التالي:
- الكلام الطّيب، من أفضل أعمال الخير الكلمة الطّيبة التي تتركُ أثرًا في نفوس النّاس، فالكلام سلاح ذو حدين فقد يكون كلامًا حسنًا يترك أثرًا طيبًا، كشكر الناس والامتنان، أو كلام جارح له أثر سيء كالقذف، والكلام السّيء، والشّتم، والألفاظ السّوقية.
- زيارة المريض، يشعر المريض بالعجز والانكسار ويكون بحاجة لمن يخفف عنه ويسانده ويشعره بأهميته ويمنحه الأمل، وأيضًا تقديم واجب العزاء ومواساة أهل المتوفي يُعدُّ من أشكال فعل الخير التي يؤجر عليها الإنسان.
- رعاية الآخرين، أي مراعاة الناس سواءً بالكلام أو التّصرفات، أو مراعاة مشاعرهم، وعدم التأخر في تقديم العون لهم، ومراعاة احتياجات الناس إذا كانت بمتناول اليد، كمساعدة المسن في عبور الشارع، أو العناية بمريض يحتاج من يرافقه ويخدمه.
- تجنب الوعظ، أي مساعدة الآخرين بصمت وبهدف الخير، وألا يكون الهدف من عمل الخير الشّهرة وكسب ودِّ الناس، وخير مثال على الوعظ، هو رؤية شخص يقوم بضرب امرأةٍ أو طفل، فمن الأفضل الدّفاع عن إنسانية هذا الشّخص بدل الوقوف دون عمل شيئ.
- المساعدات البسيطة، من أسهل طريقة لعمل الخير، هي مساعدة الناس في أيام الحرِّ بوضع ماء للشرب أمام المنزل أو بالطّريق، ومن الممكن زراعة شجرة ليستظل الناس بظلها في الحرّ، بالإضافة إلى ذلك يمكن تقديم الملابس والقرطاسية لطلبة المدرسة أو بعض منهم، وتقديم الملابس الشّتوية والبطانيات على أشخاص بلا مسكن.
- الرّفق بالحيوان، التّعامل مع الحيوانات والنبات برفق، وهو شكل من أشكال الخير، فهي كائنات حيّة مثلها مثل الإنسان، فبعض الناس يقومون بضرب الحيوانات واستعبادها، وإيذائها، ويستمتعون بإهانتها، فمنهم من يضرب الحمير ضربًا مبرحًا، وكذلك يقوم أصحاب عربات النّقل التي تستخدم حيوانات لتجر العربة بتحميل حمولة كبيرة تزيد عن عشرة حيوانات لجرِّ العربة، وبعض الأطفال يتراهنون على قتل الكلاب، أيضًا يقوم بعض الشّباب باصطياد الطّيور بهدف المتعة فقط.