محتويات
صحّة الأسنان
إن الاهتمام بصحّة الأسنان من الضّروريّات اليوميّة الواجب الالتزام بها لتفادي الكثير من مشاكل الفم والأسنان، فليس الهدف من تنظيف الأسنان الحصول على ابتسامة برّاقة وجميلة وإن كانت مهمّة، ولكن أيضًا الحفاظ عليها بصحّة سليمة، فللأسنان الكثير من الوظائف الحيويّة مثل تفتيت ومضغ الطّعام لتسهيل هضمه في المعدة، وإخراج الأحرف ونطق الكلمات وإصدار الأصوات، فأي خلل بها يمكن أن يؤثّر على مخارج الحروف وطريقة الحديث، هذا بالإضافة إلى منظر الأسنان الصحية الجمالي، وإنّ سلامتها ونظافتها تعكس درجة النّظافة الشخصيّة، ومما سبق يتبين وجوب الاهتمام بنظافة الأسنان، ومنحها أفضل رعاية واهتمام ممكنين.[١]
طريقة غسل الأسنان
للحصول على النّتيجة المرجوّة من تنظيف الأسنان، لابد من إجرائها إجراء صحيحًا، وفيما يلي الخطوات:[٢][٣]
- اختيار فرشاة مناسبة ذات مقبض مريح، وشعيرات ناعمة لا تخدش اللّثة، ولا تترك طبقة الجير على الأسنان في الوقت نفسه، ويجب أن يتناسب حجم وشكل فرشاة الأسنان مع حجم الفم لتسهيل الوصول إلى الأجزاء الدّاخليّة والخليّة للأسنان واللّسان مع ضرورة تبديل فرشاة الأسنان كل ثلاثة شهور أو إذا دعت الحاجة لذلك.
- اختيار معجون أسنان مدعّم بالفلورايد.
- وضع القليل من معجون الأسنان على الفرشاة، وتبليل الفرشاة بالقليل من الماء، والإمساك بالفرشاة بدرجة 45 مع اللّثة؛ إذ يعد هذا الوضع مثاليًا للوصول لجميع المناطق داخل الفم، ثمّ البدء بتفريش الأسنان برفق وبحركات دائريّة لتجنّب جرح اللّثة، مع ضرورة غسل الأسطح الدّاخليّة والخارجيّة للأسنان، وسطح مضغ الطّعام، والقواطع، مع تكرار التفريش لنفس المنطقة مرارًا وتكرارًا.
- كشط اللّسان بالفرشاة بضربات للأمام لإزالة البكتيريا التي تسبّب رائحة الفم الكريهة.
- أخذ الوقت الكافي في تفريش الأسنان بمعدّل لا يقل عن دقيقتين مرّتين يوميًّا صباحًا ومساءً، وإلاّ لن تكون عمليّة تنظيف الأسنان فعّالة في إزالة الجير من الأسنان إن كانت مدّة تفريش الأسنان أقل من دقيقتين.
- شطف الفم بالماء وبصق معجون الأسنان.
- تجفيف فرشاة الأسنان بعد غسلها، فالبيئة الرطبة بيئة مناسبة لنمو البكتيريا، ولذلك ينصح بهز الفرشاة لتساقط الماء عنها، ثم تغطيتها والحفاظ عليها في مكان صحي ونظيف.
- استخدام خيط الأسنان لإزالة بقايا الطّعام العالقة بين الأسنان وفي الأماكن التي يصعب وصول الفرشاة لها.
ممارسات خاطئة عند غسل الأسنان
قد يشكو البعض من عدم الوصول إلى النّتائج المرجوّة من تنظيف الأسنان على الرّغم من التزامهم بتفريش الأسنان يوميًّا، وإنّما يُعزى مثل هذا الأمر إلى السّلوكيّات الخاطئة التّالية:[٤][٥]
- استخدام معاجين الأسنان المبيّضة، لأنّها تحتوي على مواد كيميائيّة قاسية على اللّثة.
- استخدام فرشاة أسنان ذات قياس غير مناسب، فمثلاً عند وجود صعوبة في فتح الفم وإدخال الفرشاة فهذا يعني أن حجم الفرشاة أكبر مما يجب، وفي حال وجود صعوبة عند مسك الفرشاة فهذا يعني أن مقبضها غير مريح، الأمر الذي يؤثّر على إمكانيّة تحريكها داخل الفم بطريقة صحيحة.
- تخزين فرشاة الأسنان في مكان مغلق، وعدم السّماح للهواء الطبيعي بتجفيفها، ما يسبّب زيادة الرطوبة في شعيراتها التي تمثّل بيئة خصبة لنمو البكتيريا، وإذا وضعت فرشاة الأسنان بجانب فرش أخرى يجب أن تكون متباعدة وغير متلامسة حتى لا تنتقل أي عدوى من فرشاة لأخرى.
- استخدام فرشاة ذات شعيرات قاسية، أو تفريش الأسنان بعنف ما يلحق الضّرر باللّثة ويسبّب نزيفها ويؤدّي إلى تآكل المينا.
- الاحتفاظ بالفرشاة مكشوفة في الحمّام ما يؤدّي إلى تطاير جزيئات من الهواء المحمّل بالبكتيريا الموجودة داخل الحمّام إلى شعيرات فرشاة الأسنان.
- تفريش الأسنان لمدّة تقل عن دقيقتين.
- عدم تبديل فرشاة الأسنان بين كل فترة وأخرى، فقد حدد الأطباء ضرورة تبديلها مرة كل ثلاثة أشهر.
- عدم اختيار الوقت المناسب لغسل الأسنان، وقد قال الأطباء أن أفضل وقت لغسل الأسنان بعد تناول الطعام بنصف ساعة.
- شطف الفم مباشرةً بعد تفريش الأسنان بالمعجون، والأصح البصق دون الشّطف لبعض الوقت ثم شطف الفم بالماء.
- إن غسل الأسنان بعد تناول المشروبات أو الأطعمة مثل عصير اللّيمون أو البرتقال مباشرةً يعد خطأ فادحًا لأنّ الحمضيّات تحتوي على نسبة عالية من الأحماض، وتفريش الأسنان مباشرةً يسبّب تآكل طبقة المينا عن الأسنان، والصّواب تفريش الأسنان قبل تناول مثل هذه الأنواع من الأطعمة.
مضاعفات إهمال تنظيف الأسنان
لا يقتصر إهمال تنظيف الأسنان على تسوّسها فقط، بل يوجد الكثير من المضاعفات التي قد تنتج عن عدم تفريش الأسنان يوميًّا، نذكر منها ما يلي:[٦]
- الإصابة بأمراض اللثة ويعد التهاب اللّثة الأكثر شيوعًا في هذه الحالة، وينتج عنه لثة حمراء متورّمة تنزف بسهولة، وذلك بسبب تراكم البكتيريا الكامنة بين الأسنان وخط اللّثة.
- تراكم الجير على سطح الأسنان بالقرب من خط اللّثة ما ينتج عنه أضرار في نسيجها والتأثير في عظام الفك، إذ يسبّب تراكم الجير تكوين جيوب بين الأسنان واللّثة وامتلائها بالكتيريا وبقايا الطّعام وهو ما يننتج عنه التهاب حاد في اللّثة.
- تكسّر الأسنان وتساقطها بسبب التسوّس وأمراض اللّثة.
- انبعاث رائحة أنفاس كريهة من الفم بسبب تحليل البكتيريا لبقايا الطّعام العالق بين الأسنان.
- تصبّغ الأسنان باللّون الأصفر المائل للبنّي أو تبقّع سطحها.
نصائح للحفاظ على صحّة الفم والأسنان
فيما يلي أهم النّصائح والإرشادات التي تحافظ على صحّة وسلامة الفم والأسنان:[٧][٨]
- الحرص على زيارة طبيب الأسنان دوريًّا كل ستة أشهر مرّة حتى في حال عدم وجود مشاكل فمويّة واضحة، وذلك لفحص الحالة العامّة للفم والأسنان واكتشاف أي مشاكل بوقت مبكّر.
- الحرص على التغذية السليمة، واتباع نظام غذائي يتضمن حصول الجسم على منتجاب البيض، والحليب، والأسماك، والجبن، والسبانخ والمكسرات، والخضار والفواكه، والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائيّة.
- التقليل قدر الإمكان من تناول الأطعمة والمشروبات السكريّة الحمضيّة، لأنّ السّكر يتحوّل إلى حمض في الفم، والأحماض تسبّب تآكل المينا، ومثلها المشروبات الغنيّة بالكافيين كالشّاي والقهوة.
- تناول كميّات كافية من الماء الذي يعد غسولًا طبيعيًا للتقليل من آثار الأطعمة الحمضيّة والطّعام عمومًا.
- الالتزام بتفريش الأسنان مرّتين يوميًّا على الأقل صباحًا، ومساءً قبل الذّهاب للنّوم.
- الالتزام باستخدام خيط الأسنان وعدم الاستهانة به وعدم الاكتفاء بالفرشاة والمعجون.
- الاهتمام بنظافة اللّسان وعدم إهمال تنظيفه في كل مرّة تنظّف بها الأسنان.
- استخدام غسول فم للتقليل من نسبة حموضة الفم، وتنظيف المناطق التي يصعب على الفرشاة وخيط الأسنان الدّخول لها.
- تغيير فرشاة الأسنان بانتظام كل ثلاثة أشهر، أو في حال تساقطت شعيراتها.
- تجنّب التدخين قدر الإمكان، لأنّه السّبب الرّئيسي في أمراض الفم واللّثة وتكوّن الجير الذي يكون أسوأ من الجير المتكوّن عند غير المدخّنين ما يضر بأنسجة الأسنان واللّثة.
داء السكّري وصحّة الفم والأسنان
يعد داء السكّري من الأمراض المزمنة التي تؤثّر تأثيرًا مباشرًا على صحّة الفم والأسنان، فنسب السكّر غير المسيطر عليها والمرتفعة دائمًا تؤدّي لحدوث المشاكل التّالية:[٩]
- جفاف الفم الذي ينتج عنه رائحة الأنفاس الكريهة بسبب تأثير السكّري على الغدد اللّعابيّة وتخفيض إنتاجها منه.
- زيادة فرص تسوّس الأسنان لدى مريض السكّري عن غير المصاب به، لأنّ اللّعاب يلعب دورًا هامًا في حماية الأسنان بنسبة معقولة من التسوّس.
- تهيّج نسيج اللّثة وسهولة نزفها.
- ارتخاء وتراجع نسيج اللّثة عن جذور الأسنان ما يسبّب سهولة تساقطها.
- تأخر التئام الجروح.
- ارتفاع مخاطر الإصابة بالعدوى في الفم.
المراجع
- ↑ "Caring for my teeth and gums", dentalhealth, Retrieved 2019-11-14. Edited.
- ↑ "5 Toothbrushing FAQs", healthline, Retrieved 2019-11-14. Edited.
- ↑ "Brushing Your Teeth", mouthhealthy, Retrieved 2019-11-14. Edited.
- ↑ "You’ve probably been brushing your teeth all wrong", thesun, Retrieved 2019-11-14. Edited.
- ↑ "Are You Doing It Wrong? The Right Way to Brush Teeth Revealed", envolvehealth, Retrieved 2019-11-14. Edited.
- ↑ "13 Awful Things That Happen If You Don't Brush And Floss Your Teeth", businessinsider, Retrieved 2019-11-14. Edited.
- ↑ "11 Ways to Keep Your Teeth Healthy", healthline, Retrieved 2019-11-14. Edited.
- ↑ "Six Top Tips To Maintain Good Oral Hygiene And Take Care Of Your Teeth And Mouth!", grandcanaldentalclinic, Retrieved 2019-11-14. Edited.
- ↑ "Diabetes and Your Smile", mouthhealthy, Retrieved 2019-11-14. Edited.