محتويات
الزنجبيل
الزنجبيل هو نبات استوائي له أزهار خضراء بنفسجية وجذور تحت الأرض، ويستخدم هذا النبات على نطاقٍ واسعٍ كنكهة في الأطعمة والمشروبات والصابون ومستحضرات التجميل وغير ذلك، ذكرت النصوص السنسكريتية القديمة والنصوص الصينية واليونانية والرومانية والعربية استخدام الزنجبيل لأغراض تتعلق بالصحة، وفي الطب الآسيوي القديم استخدم الزنجبيل المجفف منذ آلاف السنين لعلاج آلام المعدة والإسهال والغثيان، أما اليوم فيستخدم الزنجبيل كمكمل غذائي لحالات الغثيان لما بعد العمليات الجراحية، بالإضافة إلى الغثيان الناجم عن الحركة أو العلاج الكيميائي أو الحمل، ويستخدم كذلك لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي وهشاشة العظام، وتتعدد الأشكال الشائعة للزنجبيل في وقتنا الحالي بين الجذر الطازج أو المجفف أو الأقراص أو الكبسولات أو المستحضرات السائلة المستخلصة من هذا النبات أو الشاي.[١]
طريقة زراعة الزنجبيل
تُعرف زراعة الزنجبيل بكونها عملية سهلة ومقسّمة إلى عدة أجزاء، فبمجرد زراعة هذه النبتة لا يحتاج الزنجبيل سوى للقليل من الماء باستمرار والصبر لينضج بطعمه الذيذة والحار، وتقسم عملية زراعة الزنجبيل إلى قسمين؛ الأولى زراعته، والأخرى رعاية متزايدة، وفيما يأتي توضيح آلية زراعة الزنجبيل:[٢]
- زراعة الزنجبيل : وفيما يأتي خطوات زراعته:
- يُفضل زراعة الزنجبيل في أوائل فصل الربيع، فهو نبات استوائي لا يتحمّل الصقيع، وإذا كان الشخص يعيش في مناطق تتسم بقصر مواسم النمو فيها فيمكن زراعة نبتة الزنجبيل في داخل البيت في أحواض زراعية.
- اختر نبات الزنجبيل المراد زراعته بعناية، وتتعدد أنواع الزنجبيل، كل ما عليك هو شراء جذور الزنجبيل من متجر البقالة، أو الحصول على بعض نبات الزنجبيل المزينة بالأزهار من مشتل النباتات، ولكن غالبًا ما تكون غير صالحة للأكل.
- قطّع جذر الزنجبيل إلى قطع متعددة، إذ تعد هذه الخطوة اختيارية لزراعة الزنجبيل في عدة أماكن أو للحصول على أكثر من نبتة من هذا النبات، ويُفضّل أن تكون القطعة بعرض 2.5 سم محتوية على أحد البراعم، ثم اترك هذه القطع في منطقة جافة لبضعة أيام حتى تجف.
- تأتي الخطوة التالية بتحضير التربية ويُفضّل أن تكون نوعية التربة جيدة، ونحصل على هذه التربة عن طريق خلط قليل من التربة الموجودة في الحديقة مع كمية متساوية من السماد، وإذا كانت التربة المتوافرة رديئة يُفضّل شراء تربة غنية بالموارد الطبيعية بدلًا من ذلك.
- ينمو الزنجبيل في مناطق الظل الجزئي أو المناطق ذات أشعة شمس الصباح فقط، ويجب حماية براعم الزنجبيل من الرياح والرطوبة، ويُنصح بجعل درجة حرارة التربة بين 22-25 درجة مئوية لضمان نمو نبات الزنجبيل.
- الخطوة الأخيرة في هذه المرحلة هي زراعة قطع الزنجبيل تحت التربة فضفاضة، بالإضافة لجعل براعمها متجهة للأعلى، وفي حال زرعت القطع في صفوف، يُفضّل وضع كل قطعة على بعد 20 سم من القطعة الأخرى.
- رعاية نبات الزنجبيل : وفيما يأتي خطوات رعاية الزنجبيل :
- بدايةً يجب الحفاظ على التربة رطبة، ويتوجب فحص التربة يوميًا، فإذا بقيت مغمورة بالماء سوف تفسد، فيُفضل إما تنظيم الري أو تحسين مستوى تصريف الماء في المنطقة المزروعة.
- ينمو الزنجبيل ببطء، وخاصة خارج المناطق المدارية، وقد تظهر براعم الزنجبيل بغضون أيام قليلة، ولكن يجب الاستمرار بري النبتة لمدة أسبوعين على الأقل.
- يمكن تسميد النبات حسب الحاجة، وتسميد هذه النبتة أمر اختياري وغير مطلوب إذا كان الزنجبيل في تربة غنية بالعناصر الغذائية، وخاصة إذا كانت مختلطة في السماد العضوي.
- يتوجب ترك التربة جافة لأن سيقان الزنجبيل تموت بكثرة الرطوبة، وستتحول ساق نبات الزنجبيل إلى اللون الأصفر في أواخر فصل الصيف أو أوائل فصل الخريف، إذ تنخفض درجات الحرارة، ويتوجب تقليل الماء على هذه النبتة كلما تقدّم الوقت للفترة المذكورة سابقًا، ثم توقف عن الري تمامًا بمجرد موت السيقان.
- يتوجب ترك نبات الزنجبيل ينضج قبل الحصاد، ويحصل الزنجبيل على نكهة وطعم أقوى بكثير في حال تُرِك تحت الأرض لفترة معينة بعد موت السيقان، وبعد 8 أشهر على الأقل من عملية الزراعة احفر التربة لإخراج جذور الزنجبيل.
- يُفضل إحضار الزنجبيل لداخل البيت وتخزينه لفصل الشتاء في مكان دافئ وجاف.
فوائد الزنجبيل
تتعدد فوائد الزنجبيل بين معالج ومسكّن وواقٍ من العديد من الإصابات الشائعة بين الناس، ويمكن إجمال بعض هذه الفوائد فيما يأتي:[٣]
- تسهيل الهضم : يحتوي الزنجبيل على مركبات فينولية تساعد على تخفيف تهيج الجهاز الهضمي، وتُحفّز إنتاج اللعاب، بالإضافة إلى التخلص من تقلصات المعدة عند تحريك الطعام والسوائل عبر القناة الهضمية، وللزنجبيل تأثيرات مفيدة على إنزيمات التربسين، وحركة الجهاز الهضمي، كما يُساعد على الوقاية من سرطان القولون والإمساك.
- الوقاية من الغثيان : يُساهم مضغ الزنجبيل أو شرب شاي الزنجبيل في علاج الغثيان أثناء الحصول على علاجات السرطان، وهو آمن للاستخدام أثناء فترات الحمل لتخفيف حالات الغثيان.
- تقليل الآلام : أثبتت دراسة أُجريت على 74 متطوعًا في جامعة جورجيا أن مشتقات الزنجبيل المستخدمة اليومية تقلل من ألم العضلات الناتج عن ممارسة الرياضة بنسبة 25%، كما أُثبت أن الزنجبيل يقلل من أعراض عسر الطمث، وهو الألم الشديد الذي تعاني منه بعض النساء أثناء الدورة الشهرية.
- تخفيف الالتهابات : استُخدِمَ الزنجبيل لفترة طويلة تصل إلى عدة قرون للحد من الالتهابات وعلاج بعض الالتهابات الناتجة عن بعض الأمراض.
- الحفاظ على صحة القلب : تشمل بعض استخدامات الزنجبيل خفض نسبة الكولسترول في الدم، وبالتالي خفض مخاطر تخثر الدم المؤدية للعديد من الجلطات، ويساعد الزنجبيل على الحفاظ على مستويات السكر في الدم بوضعها الطبيعي، ويحتاج لبعض الأبحاث العلمية للتأكد من بعض خصائصه المفيدة في علاج أمراض القلب والسكري.
الآثار الجانبية للزنجبيل
بالرغم من تعدد الفوائد الصحية الخاصة بالزنجبيل، إلا أنه يسبب بعض الآثار الجانبية وفقًا لبعض الدراسات، ويمكن توضيح بعض هذه الآثار فيما يأتي:[٤]
- مشاكل ضغط الدم : قد يلاحظ البعض أن معظم الأبحاث حول فوائد الزنجبيل لا تتطرق لذكر فوائده لضغط الدم، وتُحذّر الأبحاث من تناول الكثير من الزنجبيل أثناء تناول أي من أدوية خفض ضغط الدم؛ وذلك لأنه يمكن له أن يخفض ضغط الدم بقدر أكثر من اللازم.
- الإسهال : قد يؤدي تناول الزنجبيل بكميات كبيرة إلى الإسهال، وذلك لأنه يسرع مرور الطعام والفضلات خلال الأمعاء.
- مشاكل أثناء الحمل : إذ بالرغم من أن الزنجبيل يمكن أن يقلل من الشعور الغثيان لدى النساء الحوامل، إلا أنه قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية، فوفقًا لما ذكر بعض الخبراء، يمكن أن يؤدي الزنجبيل إلى زيادة خطر الإجهاض لدى النساء الحوامل، في حين قد لا يكون الأمر خطيرًا عند تناول المرأة الحامل أقل من 1500 ملغ يوميًا، ولكن يُفضّل استشارة الطبيب.
- مشاكل لمرضى السكري : يُعرف عادةً أن الزنجبيل يقي من بعض الأعراض الجانبية الناتجة عن مرض السكري، ولكن قد تنشأ مشكلة لمرضى السكري عند تناول الزنجبيل بالتزامن مع تناول دواء السكري، فهما معًا يساهمان في خفض نسبة السكر في الدم كثيرًا وهذا ليس بالأمر الجيد.
- آثار أخرى : الانتفاخات، والحرقة، وبعض اضطرابات المعدة، وتهيج الفم، والحساسية للجلد والعينين.
العناصر الغذائية في الزنجبيل
يحتوي الزنجبيل على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن، على سبيل المثال لو تناولنا 100 غرام من الزنجبيل الطازج سنحصل على العناصر الغذائية الآتية:[٣]
- 79 سعرة حرارية.
- 17.86 غرامًا من الكربوهيدرات.
- 3.6 غرام من الألياف الغذائية.
- 3.57 غرامًا من البروتين.
- لا يحتوي الزنجبيل على أي غرام من السكر.
- 14 ملغ من الصوديوم.
- 1.15 غرامًا من الحديد.
- 7.7 ملغ من فيتامين سي.
- 33 ملغ من البوتاسيوم.
المراجع
- ↑ "Ginger", nccih, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑ Andrew Carberry, Food Systems Expert (27-4-2019), "How to Grow a Ginger Plant"، wikihow, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Deborah Weatherspoon, Ph.D., R.N. (11-9-2017), "Why is ginger good for you?"، medicalnewstoday, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑ Ravi Teja Tadimalla (27-9-2019), "11 Side Effects Of Ginger You Must Know"، stylecraze, Retrieved 24-11-2019. Edited.