صفات الداعية إلى الله

صفات الداعية إلى الله
صفات الداعية إلى الله

الدعوة إلى الله

تعدّ الدعوة إلى الله تعالى من أعظم الأعمال التي يقوم بها المسلم، وهي واحدة من أهم فروض وواجبات عامة المسلمين وخاصتهم، وبالأخص علماء المسلمين، وهي من أحب الأعمال إلى الله تعالى، التي يُكافئ القائم عليها عظيم الجزاء والمغفرة، وإنّ الحاجة إلى الدعوة كبيرة في زماننا هذا، فالأمة جميعها بحاجة ماسّة إلى الدعوة والهداية إلى الله، والسير على نهج الرسول لإعلاء كلمة هذا الدين الحنيف، والدعوة تكون في الترغيب في دين الله تعالى، والتفقه به والسير على نهجة والاستقامة عليه؛ فالداعي ينال رضى الله، ويُكتب له الكثير من الحسنات، ويُدخل الجنة وينعم فيها.[١]


صفات الداعية إلى الله

ليس كل إنسان يصح أن يكون داعيًا إلى الله، ولا بدّ من توافر بعض الصفات الحميدة التي ينبغي عليه الاتصاف بها، منها:[٢]

  • التجرد وإخلاص النية لله تعالى: يجب على الداعية أن يكون تقيًا، متجرد في دعوته إلى الله، يهب عمله لوجه الله تعالى؛ فإذا كان كذلك يُعينه الله على أداء دعوته وتقبلها.
  • أن يعرف فضل وأهمية الدعوة إلى الله: عندما يعرف الداعي إلى الله فضل هذه الدعوة وأجرها، كان ذلك حافزًا في داخله للتفاني في دعوته.
  • الرغبة في السير في طريق الدعوة إلى الله: يجب على الداعي أن يكون محبًا لعمله، لكي يتمكن من إتقان عملية الدعوة، لأنّ الدعوة لا تكون دون الرغبة فيها، وحب السير في طريقها.
  • الحلم: من أبرز الصفات التي يجب أن يتصف بها الداعية، ففي جميع المراحل التي يمر فيها؛ فإنّه يحتاج إلى الحلم والصبر الجميل الذي حثّ عليه الله عز وجل في كتابه الكريم؛ إذ قال في محكم التنزيل، {وَالعَصرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوا بِالحَقِّ وَتَوَاصَوا بِالصَّبرِ}.[٣]
  • إتقان العلم الشرعي: فالعلم الشرعي المحرك الأساس للداعية، وعلى قدر علم الداعية بالعلم الشرعي تكون مكانته، ويجب على جميع الدعاة أن يتقنوا أدواتها، التي من أبرزها؛ معرفة معاني وتفسير القرآن الكريم، إضافة إلى مواد الشريعة الإسلامية وما يتعلق بها.


كيف تصبح داعيًا ناجحًا؟

لكي تكون داعيًا ناجحًا، لا بدّ من أن تكون على قدرٍ كبير من العلم بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، كما يجب أن تكون على معرفة كبيرة بكتب السابقين على اختلاف المذاهب، ولا ننسى أهمية العلوم الدنيوية، فحاول إذا أردت أن تكون داعيًا ناجحًا أن تكون على معرفة بقدرٍ كبير من العلوم الدنيوية، وأن تجمع بينها وبين العلوم الدينية، لكي تكون قادرًا على مخاطبة الناس بلغة العصر، وتوصل إليهم الأفكار الصحيحة؛ فالعمل بالدعوة إلى الله، يتطلب منك أن تُطبق الكلام الذي تقوله للناس، فمن غير الطبيعي أن تنهَ الناس عن شيء وتأتي به، لأنّ ذلك قد يفقدك المصداقيّة، لذلك حاول أن تكون أولّ الناس الذين يُطبقون قولهم حتى تكون قدوةً حسنةً لغيرك، وتتمكن من تحقيق رسالتك.[٤]


قد يُهِمُّكَ

للدعوة إلى الله سبحانه وتعالى أهمية كبيرة في المجتمع الإسلامي، لذلك يجب الالتفات إلى هذه الأهمية، أبرزها ما يأتي:[٥]

  • تُسهم الدعوة إلى الله في المساعدة على نشر تعاليم وقيم الشريعة الإسلامية في أرجاء العالم كافة، وعن طريق ذلك يُمكن للأشخاص الذين يقبلون على الدخول إلى الدين الاسلامي، معرفة كل ما يخص الفرائض، والأحكام، والشرائع.
  • تشجع الدعوة المسلمين على أداء الفرائض، وتحثهم على الالتزام بجميع الأمور التي أمرنا الله تعالى بها.
  • محاربة الجماعات التي تعمل بكامل جهدها على الإساءة للدين الإسلامي وللمسلمين، فيقوم الدعاة بدورهم على توضيح المبادئ الرفيعة التي قَدِمَ بها الدين الإسلامي.


المراجع

  1. "أهمية الدعوة إلى الله بالأساليب المشروعة"، ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-28. بتصرّف.
  2. "شروط الداعية إلى الله"، مِداد، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-24. بتصرّف.
  3. سورة العصر، آية: 1-3.
  4. ايمان سامي ( 20 ديسمبر 2019 )، "صفات ومميزات الداعية الناجح"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-25. بتصرّف.
  5. هاجر (2019-20-12)، "ما هي أهمية الدعوة إلى الله ؟"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-24. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :