دواء البواسير

دواء البواسير
دواء البواسير

البواسير

توصف البواسير بأنها الدوالي الشرجية والمستقيمية، إذ تتورم الأوعية الدموية داخل وحول الشرج والمستقيم، ويعد المستقيم الجزء السفلي من القولون، وتتمدد الأنسجة الداعمة للأوعية مما يؤدي إلى توسعها وتصبح جدرانها رقيقة وتنزف، وتبرز الأوعية الضعيفة عند استمرار التمدد والضغط، ويوجد نوعان للبواسير؛ الخارجية والداخلية، ويشير كل منهما إلى موقعه، وتتشكل البواسير الخارجية بالقرب من فتحة الشرج التي تُغطّيها طبقة حسّاسة من الجلد، وعادةً ما تكون غير مؤلمة ما لم تتشكل جلطة دموية، وهي عبارة عن جلطات دموية تتشكل في الطبقة الخارجية في جلد الشرج، وفي حال كانت التجلطات كبيرة فإنها يمكن أن تسبب ألمًا شديدًا، وقد تظهر كتلة مؤلمة بالشّرج فجأةً، وتزداد سوءًا خلال الـ 48 ساعةً الأولى، ويقل هذا الألم على مدى الأيام القليلة اللاحقة، وقد يلاحظ المصاب النزيف، أما البواسير الداخلية فتتشكل داخل فتحة الشرج تحت البطانة، ويكون النزيف غير مؤلم وقد يظهر مع التّبرّز، وهو من أكثر الأعراض شيوعًا، ومع ذلك يمكن أن تسبب البواسير الداخلية ألمًا شديدًا إذا تدلّت كاملةً، مما يعني أنها انزلقت من فتحة الشرج ولا يمكن دفعها إلى الداخل.[١]


دواء البواسير

توجد العديد من العلاجات للبواسير، ومنها علاجات غير جراحية كالكريمات والأدوية الأخرى التي تصرف دون وصفة طبية لتخفيف الألم والتورم والحكة،[٢] ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٣]

  • بروكتوسول اتش سي Proctosol-HC: وهو دواء مكون من الهيدروكورتيزون، إذ إنّه دواء الستيرويد يقلل من الالتهاب في الجسم، ويأتي مرهمًا أو تحميلةً، ويستخدم لعلاج الحكة أو التورم الناجم عن البواسير أو غيرها من الحالات الالتهابية في المستقيم أو الشرج.
  • هيدروسكن: هو الستيرويد الموضعي، يقلل من التّفاعلات الكيميائية في الجسم التي تسبب الالتهابات؛ مثل الحساسية أو الأكزيما أو الصدفية.
  • الديبوكايين: وهو دواء مخدّر يستخدم لعلاج الألم الطفيف والحكة الناجمة عن الجروح البسيطة أو الحروق أو لسعات الحشرات أو حروق الشمس أو غيرها من التهيجات الجلدية، كما يستخدم الديبوكايين لتخفيف آلام المستقيم والحكة الناجمة عن البواسير أو غيرها من التهيج المستقيم.
  • بروكتوكريم: ويُستخدم لعلاج الحكة أو التورم الناجم عن البواسير أو غيرها من الحالات الالتهابية في المستقيم أو الشرج.
  • زيلوكائين جيلي: ويستخدم لوقف الألم الناتج عن تهيج الجلد.
  • يدوكائين: وهو مخدرٌ موضعيٌ يمنع الإشارات العصبية في الجسم لتخفيف الألم أو الانزعاج الناجم عن تهيج الجلد مثل؛ حروق الشمس، ولدغات الحشرات، واللبلاب السام، والبلوط السام، والخدوش، أو الحروق، كما يستخدم اليدوكائين الموضعي أيضًا لعلاج الانزعاج المستقيمي الناجم عن البواسير.
  • أنالبرام: ويستخدم لعلاج تهيج الجلد، وعلامات البواسير أو تهيج المستقيم.


أعراض البواسير

تتضمن أعراض البواسير ما يأتي:[٤]

  • الحكة الشديدة حول فتحة الشرج.
  • تهيج وألم حول فتحة الشرج.
  • حكة أو تورم مؤلم بالقرب من فتحة الشرج.
  • تسرب البراز.
  • ألم أثناء حركات الأمعاء.
  • النّزيف، وعلى الرغم من أن البواسير مؤلمةً إلا أنها لا تهدد الحياة، وغالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها دون علاج، لكن في حال استمرار حدوثها، فإنها قد تتسبب بأعراض فقر الدم، مما يسبب الضعف وشحوب الجلد، ولكنه نادر الحدوث.


أسباب البواسير

توجد البواسير في الجدران المحيطة بالمستقيم والشرج، فعند زيادة الضغط الوريدي داخل الأوعية الدموية تنتفخ البواسير وتتمدد؛ لأنه يصعب تفريغ الدم منها، مما يؤدي إلى الأعراض الأكثر شيوعًا للنزيف والتورم، ومن الحالات الشائعة التي تزيد من الضغط داخل الأوعية الدموية في البواسير ما يأتي:[٥]

  • الإجهاد أثناء حركة الأمعاء، وقد يكون هذا بسبب الإمساك أو الإسهال.
  • الجلوس لفترات طويلة، بما في ذلك الجلوس على المرحاض.
  • عدم ممارسة الرياضة.
  • اتباع نظام غذائي منخفض الألياف.
  • البدانة أو السمنة.
  • سرطانات القولون.
  • مرض الكبد.
  • مرض التهاب الأمعاء.
  • إصابة الحبل الشوكي.


الوقاية من البواسير

تعد أفضل طريقة لتجنب البواسير هي الحفاظ على البراز لينًا؛ وذلك للسماح له بالمرور بكل سهولة، ويمكن اتباع النصائح الآتية للمساعدة في ذلك:[٦]

  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف: بالإضافة إلى تناول المزيد من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، إذ قد يلين البراز ويزيد من حجمه، مما يساعد على تجنب الإجهاد الذي يمكن أن يسبب البواسير، لكن يفضل إضافة الألياف إلى النظام الغذائي ببطء لتجنب مشاكل الغازات.
  • الإكثار من شرب السوائل: وذلك بشرب من 6-8 أكواب من الماء والسوائل الأخرى يوميًا للمساعدة في الحفاظ على البراز طريًا.
  • تناول مكملات الألياف: إذ لا يحصل معظم الناس على كمية كافية من الألياف الموصى بها، وتعادل من 20-30 غرامًا يوميًا في النظام الغذائي، إذ أظهرت الدراسات أن مكملات الألياف التي تصرف دون وصفة طبية مثل سيلليوم أو ميثيل سليولوز تحسن الأعراض العامة والنزيف الناتج عن البواسير، وينصح بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء أو سوائل أخرى كل يوم أثناء تناول مكملات الألياف؛ وذلك لتجنب تسبب المكملات بالإمساك أو أن تجعله أكثر سوءًا.
  • تجنب الإجهاد: يؤدي الضغط على الأنفاس وكتمها عند محاولة تمرير البراز إلى زيادة الضغط في الأوردة في المستقيم السفلي.
  • الذهاب إلى المرحاض بمجرد الشعور بالحاجة إلى التغوط: لأن تأجيل تمرير حركة الأمعاء قد يتسبب في جفاف البراز، مما يسبب في صعوبة مروره.
  • ممارسة التمارين الرياضية: يساعد الحفاظ على النشاط في منع الإمساك وتقليل الضغط على الأوردة، ويمكن أن يحدث بسبب فترات طويلة من الوقوف أو الجلوس، كما يمكن أن تساعد التمارين الرياضية أيضًا في إنقاص الوزن الزائد الذي قد يسهم في حدوث البواسير.
  • تجنب الجلوس لفترات طويلة: يمكن أن يؤدي الجلوس لفترة طويلة خاصةً على المرحاض إلى زيادة الضغط على الأوردة في فتحة الشرج.


المراجع

  1. "Hemorrhoids", fascrs, Retrieved 17-12-2019. Edited.
  2. " Hemorrhoids", webmd, Retrieved 17-12-2019. Edited.
  3. " Medications for Hemorrhoids", drugs, Retrieved 17-12-2019. Edited.
  4. April Kahn and Tim Jewell (7-10-2016), "Hemorrhoids"، healthline, Retrieved 17-12-2019. Edited.
  5. Benjamin Wedro, "Hemorrhoids"، emedicinehealth, Retrieved 17-12-2019. Edited.
  6. "Hemorrhoids", mayoclinic, Retrieved 17-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :