حكم صبغ الشعر بالسواد

حكم صبغ الشعر بالسواد
حكم صبغ الشعر بالسواد

صبغ الشعر بالسواد

ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام النهي عن صبغ الشيب بالسواد في قصة أبي قحافة [جيءَ بأبي قحافةَ يومَ الفَتحِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : وَكَأنَّ رأسَهُ ثغامةٌ فقالَ : رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : اذهَبوا بِهِ إلى بعضِ نسائِهِ ، فلتغيِّرهُ ، وجنِّبوهُ السَّوادَ]'"[١]، وجاء في ذلك عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها تدل على شرعية التغيير للشيب بغير السواد، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: '"[إن اليهود و النصارى لا يصبغون فخالفوهم][٢]، وقوله صلى الله عليه وسلم: [يَكونُ قومٌ يخضِبونَ في آخرِ الزَّمانِ بالسَّوادِ كحواصلِ الحمامِ لا يَريحونَ رائحةَ الجنَّةِ][٣]، فهذه الأحاديث وما جاء في معناها كلها تدل على شرعية التغيير ولكن بغير السواد، بالصفرة، أو بالحمرة، بالحناء والكتم حتى لا يكون أسود، بل يكون بين السواد والحمرة أو يكون أحمر أو يكون أصفر، كل هذا لا بأس به.[٤]


حكم صبغ الشعر بالسواد

يعد حكم الصبغ بالسواد من مسائل المُختلف عليها بين العلماء بالنسبة الرجال، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن النهي عن الصبغ بالسواد موجه للرجال دون عن النساء والذين أقروا بإباحة صبغ المرأة لشعرها بالسواد بقصد التزيين لزوجها أخذوا باعتبارات متعددة؛ فمنهم من أباحه للرجال، وبهذا لا إشكال عنده في استعماله من قبل النساء، ومنهم من قصر المنع على الرجال كالحليمي من الشافعية، لكن بعض أهل العلم الذين ذهبوا إلى عموم النهي، وأجازوا الصبغ بالسواد للمرأة التي تتزين به لزوجها، وقالوا: إنها إنما تنهى عن ذلك إذا كان يترتب عليه غش، وهو ما لا ينطبق على صبغ المرأة شعرها بالسواد لزوجها، ومن هؤلاء إسحاق بن راهويه.[٥]


حالات الصبغ بالسواد

لمسألة صبغ الشعر بالسواد حالتين، هما:[٦]

  • مقام اتفاق بين العلماء:
    • استعمال الصبغ بالسواد في الحرب والجهاد، إذ اتفق على جواز ذلك.
    • استعمال الصبغ للغش والخداع، كأن تصبغ المرأة شعرها عند الخطبة حتى تخدع خطيبها، وهو حرام بالإجماع.
  • مقام اختلاف بين العلماء:
    • الكراهة، ويعد مذهب المالكية والحنابلة، وقول عند الحنفية والشافعية اعتمده جماعة من أصحابهم.
    • التحريم، وهو قول عند الشافعية صَوّبه النووي رحمه الله.


أنواع صبغة الشعر

تتمثل أنواع أصباغ الشعر فيما يأتي:[٧]

  • الأصباغ المؤقتة: وهي الأصباغ التي تغطي سطح الشعر ولكن لا تخترق جذور الشعر وتزول بعد أول أو ثاني استحمام.
  • الأصباغ شبه دائمة: وهي الأصباغ التي لا تحترق الجذور، وغالبًا ما تزول بعد 5-10 غسلات.
  • أصباغ الشعر الدائمة: وهي الأصباغ المؤكسدة التي تسبب تغييرات كبيرة في جذور الشعر، وهي من أكثر أنواع الأصباغ شيوعًا واستخدامًا؛ لأنها لا تزول إلا عند نمو شعر جديد ليحل محل الشعر المصبوغ، ويُشار إلى هذه الأصباغ في بعض الأحيان بأصباغ قطران الفحم؛ وذلك بسبب وجود بعض المكونات فيها، إضافة إلى احتوائها على مواد عديمة اللون مثل الأمينات العطرية والفينولات، وبيروكسيد الهيدروجين.


المراجع

  1. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن جابر بن عبدالله ، الصفحة أو الرقم: 2937، صحيح.
  2. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 1998، صحيح.
  3. رواه الهيتمي المكي، في الزواجر، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1/158، صحيح .
  4. "حكم صبغ الرأس باللون الأسود "، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2020. بتصرّف.
  5. "حكم الصبغ بالأسود للزينة وليس لتغيير الشيب "، islamqa، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2020. بتصرّف.
  6. "حكم صبغ الشعر بالسواد"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2020. بتصرّف.
  7. "أضرار ومخاطر صبغات الشعر ومدى ارتباطها بالسرطان "، youm7، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2020. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :

697 مشاهدة