محتويات
ثوب آدم عليه السلام
اشتهر سيدنا آدم عليه السلام بطوله، إذ يصل إلى حوالي 37 مترًا، وعندما قرأ الشاب السعودي حمدان بن عودة قصة وصفات آدم عليه السلام لفته أن طوله يصل إلى ستين ذراعًا كما جاء في الأحاديث النبوية، فساعد حمدان وهو من مدينة تبوك أربعة خياطين آخرين بخياطة ثوب آدم عليه السلام، والمقصود ثوب مصنوع من القماش يناسب طول سيدنا آدم، وقد احتاج هذا الثوب حتى انتهاء عملية الخياطة إلى 18 يومًا، كما احتاج إلى أربعين لفةً من القماش وثلاثين ألف من بكرات الخيوط حتى اكتملت خياطته، أما قياساته فكانت على النحو الأتي؛ وصل طول الثوب بالأمتار إلى 29 مترًا، ووصل عرضه بين الأكتاف حوالي 9 أمتار، أما عرض الثوب من الأسفل فوصل إلى حوالي 12 مترًا، ووصل طول الكم الواحد إلى حوالي 10 أمتار، وكان أثر خياطة الثوب على الأشخاص الذين سمعوا بالخبر متباينًا؛ فوجدها البعض فكرةً مبتكرةً لشاب بحث عن معلومات ووصل إلى هذه النتيجة واستطاع تحقيق هدفه، أما البعض الآخر فوجدها فكرةً لا تستحق عناء تنفيذها وأنه توجد أمور أهم يمكن تطبيقها، كما أن البعض وصف الثوب بأنه مضيعة للوقت الطويل وللمال الذي استخدم في شراء أدواته ولا يمكن لأحد الاستفادة منه.[١]
لباس آدم عليه السلام وحواء
كان لباس آدم وحواء في البداية هو البراءة وعدم المعرفة بمعنى العورة، ولذلك قال العلماء: كان لباسهما النور، كما قيل: نزع الشيطان عنهما لباس التقوى، فكانت لحظة الأكل من الشجرة المحرمة هي التي أظهرت الغريزة في نظرهما لبعضهما، فكان أول لباس حقيقي ظاهر لبساه هو ورق الجنة، وقد صُنع بالخَصْف تشبه الخياطة، وذلك بجمع أطراف الشيء إلى بعضها ثم شبكها بعود أو ما شابه، وبهذا أصبح اللّباس سترًا يغطي عورة الإنسان ويدل على احتشامه، ويحقق الحشمة والسّتر، كما يحقق الإغراء والجاذبية في نفس الوقت، فهو من أول المظاهر الإنسانية المتحضرة، أما إنسان الغابة فيُعرف بالعري وعدم الاهتمام بانكشاف عورته، ويريد الشيطان من ذرية آدم ما أراد من آدم وحواء، وهو أن تنكشف عوراتهم وأن يتبعوا شهواتهم ويتشبهوا بالبهائم التي تلحق غريزتها دون إدراك، وبهذا أصبح اللباس رمزًا للفطرة الإنسانية منذ نشأتها الأولى، بالإضافة لكونه جمالًا وزينةً، وقد توارث الأنبياء حب اللباس الجميل حتى لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم الجُبَّة والحُلَّة والإزار والرداء والقميص، وكان أصحابه يحبون أن تكون ثيابهم حسنةً ونعالهم حسنةً، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس أحسن ما يجد من الثياب، وقد اشترى عمر رضي الله عنه عندما رأى في السوق حُلَّةً من الحرير رائعة الجمال لرسول الله لأنه يعلم حبه للجمال، ورغبةً أن يلبسها في العيد ويوم الجمعة وعند استقبال الوفود، إلا أن النبي بيَّن له حرمة الحرير للرجال.[٢]
خلق آدم عليه السلام
خلق الله تعالى آدم عليه السلام من الطين، وشكّله وبقي أربعين سنة قبل أن ينفخ فيه الروح، وبعد أن نُفخت فيه الروح أمر الله تعالى الملائكة بالسجود له، فسجدت له جميع الملائكة إلا إبليس رفض تكبرًا وحسدًا، وقد علّم الله آدم الأسماء كلها من حيوانات وجمادات ونباتات وغيرها، وخلق له زوجته حواء وأسكنهما الجنة متمتعين بكل ما فيها من نعيم إلا شجرة واحدة حذّرهم الله من الاقتراب منها ونهاهما أن يأكلا منها، وعاشا في الجنة بنعيم حتى جاء إبليس ووسوس لهما بأن يأكلا من تلك الشجرة موهمًا إياهما بأن الأكل من ثمارها سيجعلهما من الخالدين أو من الملائكة، وأنه لن يصبهما أيّ ضرر، فاغترا بقوله وأكلا منها، فبدت لهما عوراتهما وأخذا يستران أنفسهما من أوراق الجنة، وقد جاء ذكر القصة في القرآن الكريم، وقد خرج آدم وزوجته من الجنة بسبب الشهوة والنسيان وإغواء الشيطان لينتقلا إلى الدنيا دار الكدح والعمل والامتحان.[٣]
نزول آدم عليه السلام وحواء إلى الأرض
عندما نزل آدم عليه السلام وزوجته حواء إلى الأرض استغفرا ربهما فتاب عليهما، وقد أعلمهما الله سبحانه وتعالى أن الأرض هي المكان الذي سوف يعيشان ويموتان فيه ويبعثان منها في يوم البعث، ويوجد اعتقاد سائد بأن خروج آدم عليه السلام وحواء من الجنة كان بسبب خطيئتهما بأكلهما من الشجرة وأنهما لو لم يأكلا منها لكان البشر اليوم يعيشون في الجنة، ولكن هذا الأمر غير منطقيّ تمامًا؛ لأن الله سبحانه وتعالى عندما أراد أن يخلق آدم عليه السلام قال للملائكة [إني جاعل فى الأرض خليفةً][٤]، ولم يقل إني جاعل في الجنة خليفةً، فكان سبحانه يعلم أن آدم عليه السلام وزوجته حواء سوف يأكلان من الشجرة وسيهبطان إلى الأرض، ولكن وجودهما في الجنة في البداية كان ليعلم آدم عليه السلام وحواء وذريتهما أن إخراج أبويهما من الجنة كان بسبب الشيطان، وأن طريق الجنة هو طاعة الله سبحانه وتعالى والابتعاد عن وسوسته.[٥]
هابيل وقابيل
كانت حواء زوجة آدم عليه السلام تلد في كلّ حمل ولدين وبنتين، وكان يحلّ زواج ابن الحمل الأول من ابنة الحمل الثاني، وكان قابيل وهابيل يريدا الزواج من نفس البنت، لذلك طلب آدم عليه السلام منهما أن يقدما قربانًا، ومن قبل قربانه تزوج من البنت، وعندما قدما القرابين تقبل قربان هابيل ولم يُتقبل قربان قابيل، وقد ورد ذلك في سورة المائدة فى قوله تعالى: [وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28)][٦].
بعد أيام كان هابيل نائمًا فجاء إليه أخوه قابيل فقتله، وبذلك أصبح هابيل أول قتيل على وجه الأرض، وبعدما قتله تركه ومضى، ثم بعث الله غرابًا حيًا وبجانبه آخر ميت، فبدأ الغراب الحي يحفر الأرض بمنقاره ثم وضع جثة الغراب في الحفرة ثم أنزل عليها التراب، ولما رأى قابيل ذلك حزن وندم على قتله لأخيه هابيل، ثم بدأ يحفر الأرض ودفن هابيل.[٧]
المراجع
- ↑ "ثوب آدم عليه السلام"، alqad، اطّلع عليه بتاريخ 2020-1-25. بتصرّف.
- ↑ د. سلمان بن فهد العودة (2016-5-22)، "ثوب آدم!"، islamway، اطّلع عليه بتاريخ 2020-1-25. بتصرّف.
- ↑ د. محمد منير الجنباز (2017-11-21)، "قصة آدم عليه السلام"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 2020-1-25. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 30.
- ↑ "قصة آدم عليه السلام"، kalemtayeb، اطّلع عليه بتاريخ 2020-1-25. بتصرّف.
- ↑ سورة المائدة، آية: 28،27.
- ↑ "قصة آدم عليه السلام كاملة"، universemagic، اطّلع عليه بتاريخ 2020-1-25. بتصرّف.