بحث عن الذاكرة في علم النفس

الذاكرة

أنعم الله على البشر بنعمة العقل، وهو الجزء الذي يميزه عن غيره من الكئنات الحية مثل الحيوانات والنباتات وغيرها، ويمكن للإنسان عن طريق العقل القيام بالعديد من العمليات الحسية أو الإدراكية مثل التفاعل مع الآخرين والتحدث والرسم والفهم والإدارك والشعور بالحب والإعجاب وغيرها المئات من المشاعر والمفاهيم العقلية، وتعد الذاكرة جزءًا مهمًا يتصل مع دماغ الإنسان، وهو المسؤول عن تخزين المعلومات بهدف استرجاعها عند الحاجة، وذلك بعد انقضاء فترة زمنية معينة كبيرة أو قصيرة، وقد تكون تلك المعلومات نتيجة القراءة والإطلاع أو نتيجة للخبرات والمواقف التي يخوضها الإنسان في مراحل حياته، ويجب أن يحافظ الشخص على ذاكرته من خلال عدد من الممارسات أهمها أخذ قسط كافٍ من النوم، والتركيز على تناول مجموعة من الأطباق دون غيرها مثل المكسرات بأنواعها، الجزر، الليمون، الزنجبيل، العسل، الشوكولاته وغيرها، وشرب قدر مناسب من الماء يوميًا، بالإضافة إلى عدد من العمليات التنشيطة للدماغ كالتفكير والقراءة وغيرها^[١].

المراحل التي تمر بها الذاكرة

لعلنا لا نبالغ على الإطلاق عندما نقول أن للذاكرة أهمية كبرى في حياة الإنسان وطريقة تعلمه، وذلك من خلال إبراز الثقافة الشخصية وحماية الذات، والتواصل مع من حوله ومواجهة المشكلات والعقبات وتحديها، والانتقال إلى المستقبل بقدم ثابتة، ولطالما اهتم علماء النفس بالطريقة التي تعبر عنها الذاكرة وكيفية تراكم المعلومات فيها واستعادتها، وتوصلوا إلى أن ذلك يمر عبر مجموعة من المراحل، سنبينها بالتفصيل فيما يأتي:

• مرحلة الإكتساب: وتعني عملية الحصول على المعلومة، وتكون بطرق مختلفة من خلال سماعها من الآخرين أو استنتاجها أو دراستها وغيرها.
• مرحلة التخزين: إذ تنتقل المعلومة إلى مخزن الذاكرة بحيث تبقى هناك وتكون جاهزة لاستعادتها عندما يطلب الشخص ذلك.
• مرحلة الاسترجاع: أو تسمى بمرحلة الاستعادة أو الاستدعاء، وتعني انتقال تلك المعلومة إلى العقل من جديد وتمكن الشخص من تذكرها ثم التعبير عنها عبر حركة أو كلمة أو تصرف أو سلوك، والجدير بالذكر أن جميع الأشخاص يلخصون مفهوم الذاكرة بهذه الخطوة دون غيرها^[٢].

أنواع الذاكرة

توصل علماء النفس إلى أن الذاكرة بالنسبة للإنسان تقسم إلى نوعين رئيسيين سنبين كلًا منهما بالتفصيل في ما يأتي:

• الذاكرة قصيرة المدى: وتعني الذاكرة التي تحتفظ بالمعلومات لفترة بسطية للغاية قد لا تتجاوز بضع دقائق، إذ تستبعد المعلومات قبل حفظها، ولا يستطيع الشخص استعادتها أو استدعائها من جديد.
• الذاكرة طويلة المدى: وتسمى بالذاكرة المعقدة أيضًا وتتميز بكونها قادرة على تخزين المعلومات الاحتفاظ بها لفترة طويلة غير محدودة من الزمن، ولها عدة فروع تتمثل فيما يأتي:
  • الذاكرة الصريحة: وتسمى كذلك بالذاكرة التعريفية، وتتطلب قدرًا من الفكر الواعي.
  • الذاكرة الضمنية: تسمى بالإجرائية، وهي عكس السابقة إذ لا تتطلب فكرًا واعيًا، وتتعلق بفهم الأفعال والأشياء وحفظها عن ظهر قلب مثل؛ غادرة السرير صباحًا وتناول الطعام.
  • الذاكرة الدلالية: التي تتخصص بمعرفة المعلومات الواقعية مثل تذكر معاني الكلمات باللغات المختلفة وغيرها.
  • ذاكرة السيرة الذاتية: وهي الذاكرة المسؤولة عن التركيز على الأحداث الخاصة بالفرد دون غيره من الأشخاص^[٣].

المراجع

1. ↑ "الذاكرة "، المعرفة ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-5. بتصرّف.
2. ↑ "الذاكرة "، جامعة بابل ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-5. بتصرّف.
3. ↑ "أنواع الذاكرة عند الإنسان"، حلوها ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-5. بتصرّف.