السلام
السلام هي حالة يسود بها اختفاء العنف والنزاعات والتحرر من قيود الخوف من العنف، ويُعد السلام وصف لحالة مجتمع أو علاقة بين عدد من الأشخاص تكون بانسيابية دون صراعات واختلافات، ويُذكر مصطلح العنف في السياسة للدلالة على حالة معاكسة للحرب أو أعمال العنف، ولا يُشترط في هذه الحالة الانسجام التام بين الشعوب العاملة بالسلام، ففي حالات السلام لابد من دخول الناس في حالات من الصراع والخلافات بعدد من القضايا والنقاشات والرياضة والحملات الانتخابية، ومما لا شك فيه رغبة الشعوب المتواصلة على مرّ التاريخ في إرساء السلام الدائم في مختلف مناطق العالم، والسلام كذلك حالة تتميز بالهدوء والسكينة وغياب القلق.[١]ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945م ظهرت عدة محاولات لتحقيق السلام الدائم بين الأمم المختلفة، ومن أهم الأشكال التي تضمنتها هذه المحاولات ما يأتي:[١]
- تطوير التجارة والاتصالات الدولية.
- المنظمات الدولية.
- الدبلوماسية.
- الأمن الجماعي.
- نزع السلاح.
اليوم العالمي للسلام
والذي يُعرف أيضًا بيوم السلام، إذ يحتفل باليوم العالمي للسلام في 21 من شهر ديسمبر من كل عام، وقد جاء هذا القرار عقب استقرار منظمة السلام العالمية في عام 1981م اعتمادًا على قرار هيئة الأمم المتحدة، فهو قرار بالإجماع على اختيار هذا اليوم كتاريخ مشترك للإنسانية للاحتفال بالسلام والعمل على بناء ثقافة سلام متعددة، وأحد أهم مظاهر الاحتفال بهذا اليوم إلقاء الخطابات الخاصة بالسلام في مكتب الأمم المتحدة الواقع في جنيف، إذ تهدف هذه الخطابات ومن يلقيها لحل عدد من المشاكل والنزاعات في العالم، بالإضافة إلى خلق السلام في العالم أجمع، وفي عام 2018 م كان العنوان المُختار من قِبَل هيئة الأمم المتحدة بعنوان الحق في السلام 70 عامًا منذ إقرار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وقد احتفل بهذا اليوم في عام 2018 صباح الجمعة يوم 21 سبتمبر عن طريق قرع الجرس الخاص بالسلام داخل حديقة الأمم المتحدة، ثم الوقوف دقيقة صمت.
وتتعدد الطرق والأساليب المعمول بها لإظهار الاحتفال بهذا اليوم، وقد تعمدت المنظمات في هذا اليوم توعية الناس على اختلاف ثقافاتهم، بالإضافات لعدد من الاجتماعات المُقامة في في الجامعات والمدارس، وذلك بالوقوف على أحوال الدول والحصول على الأفكار الشبابية البنّاءة للوقوف في وجه النزاعات والصراعات حول العالم، كما أن المعارض الفنية أحد أساليب الاحتفال باليوم العالمي للسلام، ويُضاف لذلك بعض العروض الموسيقية والأفلام المصورة المتعلّقة بإرساء السلام في العالم.[٢]
أهداف اليوم العالمي للسلام
اعتمدت الأمم المتحدة بإعازة من أعضائها 17 هدفًا يخص التنمية المستدامة، وقد جاء هذا الأمر في عام 2015 م، وفي ذلك الوقت أدركت هيئة الأمم المتحدة أن تحقيق السلام العالمي يظهر من خلال تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكافة شعوب العالم، وتشمل أهداف التنمية هذه على قضايا مهمة؛ كالفقر والصحة والجوع والتعليم والمساواة بين الجنسين وتقلّبات المناخ والمرافق الصحية والمياه والطاقة والبيئة والعدالة الاجتماعية، ويسعى الهدف السادس عشر المختص بالعدل والسلام لتعزيز مجتمعات السلام والسلم؛ لتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تحقيق العدالة للجميع وبناء مؤسسات ذات فعالية على عدة مستويات.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "سلام"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 30-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "تاريخ اليوم العالمي للسلام"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 30-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "اليوم العالمي للسلام 21 أيلول/سبتمبر"، alanbatnews، اطّلع عليه بتاريخ 30-7-2019. بتصرّف.