محتويات
مفهوم التعلم الإلكتروني
يعد مفهوم التعلم الإلكتروني بسيطًا وسلسًا، فهو عبارة عن التعلم باستخدام التقنيات الإلكترونية للوصول إلى المناهج التعليمية بعيداً عن الفصول الدراسية الصفيّة، ويكون عادةً على شكل دورة تدريبية، أو برنامج تعليمي عبر الإنترنت، ومن الجدير بالذكر وجود العديد من المصطلحات المستخدمة لوصف التعلم الإلكتروني، منها: التعليم عن بعد، والتعلم الإلكتروني المحوسب، والتعلم عبر شبكة الإنترنت وغيرها، فيعرف التعليم الإلكتروني بإنه الدورات التدريبية والتعليمية التي تقدم عبر شبكة الإنترنت فقط، فتقديم الدورات التدريبية عبر قرص DVD، أو على شريط فيديو، أو عبر قناة تلفزيونية لا يعد تعليمًا إلكترونيًا؛ فيوجد دائماً معلم أو أستاذ يتفاعل مع الأفراد ويتواصل معهم، كما أنه يحدد مشاركتهم، ومهامهم، واختباراتهم، وعلى هذا النحو أثبت التعليم الإلكتروني بأنه وسيلة ناجحة للتدريب والتعليم، كما أنه أصبح أسلوب حياة للعديد من الأفراد خاصة في ولاية كارولينا الشمالية.[١]
الفرق بين التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد
يوفر كل من التعلم عن بعد والتعلم الإلكتروني بدائل تعليمية قابلة للتطبيق، خاصة للأشخاص الذين يبحثون عن فرص تعليم مكانية بسبب انشغالهم أو التزاماتهم، قد يبدو كلا المصطلحيّن قابلين للتبادل ولديهما بعض أوجه الشبه، إلا أنهما يتمتعان بفروقات استراتيجية وإن كانت مخفية وغير واضحة بعض الشيء؛ فهما كيانان منفصلان عن بعضهما، فمن خلال التعاون مع بعض الخبراء، وُضحت بعض الفروقات الخفية بينهما وذلك لمساعدة الفرد على رؤية الاختلافات، وكيف أنها من شأنها أن تؤثر عليه كمتعلم، وسنتعرف على خصائص كل منهما فيما يلي:[٢]
- التعلم الإلكتروني: صمم هذا النوع من التعلم لإنشاء اتصال عبر شبكة الإنترنت بين المعلم والطالب، إذ إن العديد من المدراس تستخدم التعليم الإلكتروني من أجل استكمال التعلم الذي يكون في الفصول الدراسية، فعلى سبيل المثال: فإنه يحدد الواجبات المنزلية عبر شبكة الإنترنت، ويجري الاختبارات مع بقية الفصل، فهذه الطريقة الجديدة للتعلم تناسب الكثير من المتعلمين، ومن مختلف الفئات العمرية.
- التعلم عن بعد: يدور هذا المفهوم حول المسافة بين الطالب والمعلم، وكيف أن التكنولوجيا من شأنها أن تسد هذه الفجوة؛ فأصبحت العديد من الجامعات تقدم شهادات التعلم عن بعد، إذ أنه يعتمد على التحاق الطالب بالمدرسة أو الجامعة من خلال شبكة الإنترنت، مما يعني بأنه من السهل أن يلتحق الطالب بالجامعة الأمريكية وهو في أوروبا دون حاجته إلى الانتقال، كما أن التعلم عن بعد يجعل الالتحاق بالتعليم العالي أسهل بكثير، خاصة إذا كان المتعلم يعيش في مناطق ريفية أو نائية.
إيجابيات التعلم الإلكتروني
نتيجة تأثير الثورة الرقمية على التعليم، وتغيير عملية التعلم بأكملها بطرق عديدة ومختلفة، فقد أصبح مفهوم " التعلم الإلكتروني" مفهومًا مألوفًا للجميع، إذ أصبح يربط الجميع بالفرص الكبيرة والمختلفة والتقدم التكنولوجي، لذا قد يتساءل البعض إذ كان التعلم الإلكتروني فعالًا أم لا، أو أنه قد يحل محل التعليم التقليدي أم لا، فبلا شك توجد العديد من الفوائد المذهلة للتعلم الإلكتروني منها:[٣]
- توفير التكاليف: إذ لا يتعين على الطلاب السفر إلى مكان ما من أجل بناء مهارات جديدة واكتساب معرفة، علاوة على ذلك فالتعلم الإلكتروني يساعد المؤسسات التعليمية والطلاب على حدّ سواء، فلا يتعين على الكليات أو الجامعات تزويد الطلاب بمساحة مكانية تعليمية، أو بعض الأدوات الإضافية لتعليمهم.
- يصبح التعليم متاحاً للجميع: إذ توجد مشكلة تكمن بصعوبة إلتحاق الطلاب للدراسة في بلد آخر، خاصة إذا كانوا يريدون الإلتحاق بدورة تدريبية مثلاً، ونتيجة لذلك يبسط التعليم الإلكتروني العملية التعليمية، مما يتيح للطلاب من جميع أنحاء العالم إكمال الدورات التدريبية التي أنشأتها أفضل الجامعات في العالم، علماً بأنه يفيد الطلاب المحليين أيضاً، مما يتيح لهم فرصة التواصل والدراسة مع أشخاص من ثقافات مختلفة.
- يجعل الطلاب أكثر قدرة على الحركة: إذ يسمح التعليم الإلكتروني للطلاب بالدراسة من أي مكان يستطيع أن يتواجد فيه، كما أنه يسمح لهم بالدراسة في أي وقت يجدونة مريحاً، كما أنه يتيح للطلاب الجمع بين التعلم عبر الإنترنت والعمل والحصول على شهادة جامعية أيضاً.
- جعل عملية التعلم أكثر تسلية: إذ إن تقنية التعليم الإلكتروني تختلف عما اعتاد عليه معظم الطلاب في هذه الأيام، فبالتعلم عبر الإنترنت يصبح هناك تواصل مع الأشخاص في الدردشات أو المنتديات، كما يمكن للأشخاص مشاركة تقدمهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي، فبعض الطلاب يرون بأن هذه النوع من التعليم مسلِّ وأكثر إنعاشاً، فكلما كانت العملية التعليمية أكثر تنوعاً كلما وجدها الطلاب مثيرة للاهتمام أكثر.
إيجابيات التعلم عن بعد
ساعد التعليم عن بعد بأشكاله المختلفة برامج التعليم عن بعد من الجامعات المفتوحة والبرامج عبر الإنترنت وما إلى ذلك في تحقيق الطموحات التعليمية للطلاب الذين لم يتمكنوا من حضور الفصول الدراسية بدوام كامل داخل الحرم الجامعي، على الرغم من أنه غالباً ما تكون للطلاب مخاوف بشأن اختيار التعليم العالي عن طريق التعليم عن بعد، إذ يفتقرون إلى الوضوح بالنسبة لإيجابيات هذا الوضع التعليمي، فمن المؤكد أن توضيح مزايا الحصول على شهادة من خلال التعليم عن بعد سيساعد البعض في اتخاذ قرار حول الالتحاق به دون تردد، فمن هذه المزايا:[٤]
- الموازنة بين العمل والدراسة: إذ غن جزءًا كبيرًا من الطلاب الذين يختارون التعلم عن بعد هم أُولئك الذين لا يريدون التخلي عن وظائفهم، ولكنهم بذات الوقت يريدون الحصول شهادة تعليم عالٍ، فبهذه الحالة يكون التعليم عن بعد بمثابة نعمة لهؤلاء الطلاب، إذ يستطيعون الدراسة ضمن أوقاتهم المتاحة، فلا يهم إذا كان في عطلة نهاية الأسبوع أو عند العودة من العمل، أو حتى في منتصف الليل.
- تساعد في توفير المال: إذ إن رسوم شهاد التعليم عن بعد قد تكون أقل تكلفة من رسوم الحصول على درجة جامعية في الجامعات الرسمية والمنتظمة.
- توفير الوقت: إذ يعد الذهاب من وإلى الكلية مضيعة للوقت خاصة عند انتظار الحافلة أو القطار، في حين أن في برنامج التعلم عن بعد يستطيع الفرد الدراسة وهو في غرفة نومه، ولا يهم إذ كانت المادة الدراسية على مكتبه أو على جهاز الكمبيوتر الخاص به.
المراجع
- ↑ "What is eLearning?", elearningnc, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ "The Differences Between eLearning Αnd Distance Learning", earningindustry, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ "Advantages and Disadvantages of E-Learning Technologies for Students", joomlalms, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ "Advantages and Disadvantages of Distance Learning", indiaeducation, Retrieved 8-12-2019. Edited.