الفرق بين الحياة في الريف والمدينة

الفرق بين الحياة في الريف والمدينة
الفرق بين الحياة في الريف والمدينة

محاسن السكن في المدينة

قد يكون للسكن في المدينة عدد محاسن أكثر من السكن في الريف، مما جعل سكان الريف يذهبون للسكن في المدن، وعلى الرغم من أن حياة الأرياف أقل توترًا من المدن، إلا أنه مع تزايد عدد سكانها أصبح السكن فيها مُريحًا، وقد يُمارس سكانها الرياضة أو السير في الحدائق العامة بنسب أعلى من سكان الأرياف، لكن قد تواجههم بعض السلبيات؛ كنمط الحياة السريع والمُجهد الذي يحتاج للكثير من الصبر للتعايش، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات البدانة، وتوجد محاسن عديدة للسكن في المدينة، فيما يأتي ذكرها:[١]

  • تحتوي المدينة على فرص عمل أكثر، ويكون سوق العمل في المدن أكثر تنافسًا، ويستطيع الشخص تطوير مهارات مُعينة عن طريق الالتحاق بدورات تدريبية للحصول على وظيفة مُعينة بسهولة، كما أنه توجد فرص أكثر للحاصلين على شهادات دراسية، وهو السبب الذي يجعل الكثير يُهاجرون من الأرياف إلى المدن.
  • تعد إحدى أهم الطرق لحصول الأشخاص على فرص جيدة لمقابلة الكثير من الأشخاص والتعرف عليهم، إذ يسكنها الكثير من السكان، كما تعد المدن أكثر تطورًا تكنولوجيًا؛ لذا فإن سُكانها قادرون على الاتصال والتواصل الاجتماعي عن طريق التكنولوجيا، مما يوفر لهم الكثير من الفرص للعمل.
  • يوجد في المدينة الكثير من الأجناس والأعراق المُختلفة التي تُظهر اختلافات ثقافية بسبب التنوع، مما يعني أن المدن ترتبط أكثر بالعالم، مما يُساعد على فهم العالم الخارجي أكثر وأفضل، وبالتالي توفير الكثير من الفرص في الحياة والعمل.
  • يحصل الشخص على فرص تعليم أفضل، ويتمكن من الحصول على فرص تعليم ودورات مُختلفة في المجال الذي يرغب به، إلا أنها قد تكون مُكلفةً في بعض الأوقات، كما توفر فرص أكثر لتعليم الأطفال معلومات جديدة وفريدة وإكسابهم المهارات.
  • تُوفر المدينة خدمات طبية أفضل ومطاعيم، فيعيشون حياة صحية أطول.


الفرق بين الحياة في الريف والمدينة

سكن البشر في أماكن مُختلفة منذ بدء الخليقة بعد زواج الرّجل بالمرأة وإنجابهما أطفالًا، وكانت حياتهم عبارةً عن تنقلات من مكان إلى آخر؛ بحثًا عن الطعام، لكنهم استقروا في مكان محدد بعد اكتشاف الزراعة، وأصبحت مهنتهم، ثم أصبحوا يعيشون في مجموعات يتحدثون اللغة نفسها؛ لتسهيل عمليّة التّواصل فيما بينهم، ويدافعون عن بعضهم من العائلات والقبائل الأُخرى، ثم طوروا أنظمة حياتهم فجعلتهم ينسجمون مع العائلات والقبائل الأُخرى، واستمرت هذه القبائل في النمو، مما زاد من أعدادها، ومن ذلك الوقت إلى الآن أصبحت المدن كما نعرفها في الوقت الحالي، إلا أن البشر لديهم الخيار في السكن في المدن أو في الأرياف، إذ منهم من يُفضل صخب المدينة، ومنهم من يُفضل الهدوء والسكينة ضمن قوانين تحكمهم جميعًا، ويتقاسمون المزايا ذاتها مع اختلاف أساليب المعيشة لديهم، ومن مظاهر الاختلاف بين الريف والمدينة ما يأتي:[٢]

  • يسكن المدينة أعداد كبيرة من الأشخاص، أما في الريف فتكون الأعداد أقل.
  • تعد الحياة في المدينة سريعةً، في حين أن نمط الحياة في الريف أقل هدوءًا.
  • يعد هواء المدينة ملوثًا، أما في الريف يكون الهواء أكثر نقاءً، ومعدلات النفايات فيها أقل من المدينة.
  • تعد تكلفة المسكن والغذاء والخدمات الأُخرى باهظةً في المدينة، بينما في الريف يُمكن زراعة الغذاء، وتكلفة السكن فيها أقل من المدينة.


ميزات السكن في الريف

توجد فوائد عديدة متعلقة بالسكن في الريف، وعلى الرغم من انتشار الأراضي الريفية والزراعية في العالم، إلا أن عدد من سكنها قليل، وفي حال كنت في حيرة من أمرك لتختار مكان سكنك بين الريف والمدينة؛ يمكن الاطلاع على إيجابيات السكن في الريف، وفيما يأتي ذكرها: [٣]

  • الهواء النظيف: كلما توجهت نحو الأرياف كلما زادت جودة الهواء نقاءً، إذ إن التلوث في الأرياف أقل، وذلك بسبب وفرة النباتات والأعشاب التي تُنقي الهواء من التلوث، كما أنه لا توجد السيارات والمركبات والمصانع فيها بالنسب ذاتها الموجودة في المدن، وتجدر الإشارة إلى أن تلك الجزيئات والتلوث الصادر من دخان السيارات والمصانع يؤذي الجهاز التنفسي، ويؤدي إلى عدد كبير من الأمراض التنفسية المزمنة؛ كالربو وأمراض القلب.
  • انخفاض مستويات الجريمة: تقل معدلات الجريمة في الأرياف، والأمر يرتبط بعدد السكان؛ إذ إن عدد السكان الكبير في المدن يؤثر في ازدياد أعداد الجريمة، وقلة السكان في الأرياف تُقلل من فرص حدوث الجرائم والسرقات، كما أن أعداد الأمن والشرطة في الأرياف أقل منها في المدن، لكن هذا لا يعني أن الجرائم لا تحدث في الأرياف، إلا أن الباحث عن مكان أكثر أمانًا للسكن فإن الريف هو المكان الأمثل.
  • الصحة النفسية: يُحفز السكن في المدينة عمل منطقتين رئيسيتين في الدماغ، وهي؛ المناطق المسؤولة عن تنظيم الانفعالات والقلق، إذ يتعرض الأشخاص الذين يعيشون في المدينة بنسب أكبر لمواجهة مشاكل تتعلق بالصحة النفسية، أما في الأرياف لا يتعرض الدماغ لهذا النوع من النشاطات، إلا أنه لا يُمكن منع حدوثها حتى لو عاش الفرد في الأرياف، إذ إن كل مكان يحتوي على مشاكله وتحدياته.
  • قلة تكلفة الحياة: إذ إن تكلفة المعيشة في الأرياف قليلة جدًا بما يتعلق بالدراسة والتنقل والطعام والرعاية الصحية، وإذا كنت ترغب بتوفير بعض المال يُنصح بالسكن في الأرياف.
  • الاستمتاع بالطبيعة: لا تحتاج في الأرياف للانتقال لمكان تواجد الشمس المباشرة أو الأشجار والنباتات، يكفي أن تخرج على شرفة منزلك حتى تحصل على هذه الامتيازات، وقد ثبُت أن تواجد الإنسان حول الطبيعة وتعرضه لها يُحسن من الذاكرة، ويُخفّض ضغط الدم، ويجعل الإنسان أكثر إبداعًا.
  • الطعام الصحي: إذ يستطيع سكان الريف شراء الخضروات والأطعمة الصحية الطازجة من المصدر مُباشرةً دون عناء البحث عنها كما في المدينة، إذ تُباع المنتجات العضوية في المدينة في متاجر فخمة مُحددة بمبالغ كبيرة، أما في الريف فيتمكن الأشخاص ذوو الدخل المحدود أو القليل من الحصول على أجود أنواع الأطعمة العضوية والطازجة بمبالغ قليلة.


سلبيات السكن بالريف

على الرُغم من إيجابيّات السّكن في الرّيف، إلا أنك قد تجد نفسك تُنفق الكثير من المال على الوقود، خاصةً إذا كان عملك في المدينة، فلكل مكان إيجابيات وعيوب، ومن السلبيات الأخرى للسكن في الريف ما يأتي: [٤]

  • الطقس: قد يكون الطقس عائقًا حقيقيًا في الأرياف، إذ إنها تتعرض في بعض الأماكن لعواصف ثلجية قوية أو أمطار غزيرة فيضانية، وعلى الرغم من أن بعض الطرق الريفية مرصوفة، إلا أن الغالبية منها ترابية، فتتحول إلى طينية في الشتاء، لذا يجب التفكير مليًا قبل اتخاذ القرار للخروج من المنزل، خاصةً إذا كانت الطرق المؤدية إلى منزلك تتعرض لفيضانات أو إغلاقات للطرق، مما يُعيق وصولك إليه.
  • التنقل: إذ يستغرق التخطيط لممارسة الأنشطة الكثير من الوقت خلال سكنك في الريف، سواء كان الوصول إلى العمل، أو في حال كنت على موعد مع أصدقائك، أو الدراسة في مكان بعيد عن مكان سكنك.
  • الأنشطة المُختلفة: قد يكون تنظيم الأنشطة في المدينة وتكرارها أكثر منها في الريف؛ كالمسارح والحفلات الموسيقية وغيرها، وتقل في الأرياف للإزعاج الذي قد تُسببه هذه النشاطات لسكان البلدة، إلا أنه من ناحية أُخرى يزعم الكثير أن النشاطات التي تُقام في الأرياف أكثر منها من المدينة اعتمادًاعلى نوعية النشاطات التي تُفضلها وترغب في ممارستها، وفي الغالب تكون عبارةً عن أنشطة خارجية للترفيه.
  • الحيوانات الأليفة: قد تكون الحياة للحيوانات الأليفة التي تمتلكها في الأرياف أكثر قسوةً لهم من السكن في المدينة؛ إذ تتعرض الحيوانات الأليفة لهجمات من الحيوانات البرية التي من الممكن أن تفترسها أو تُسبب لها الأذى، فكن على استعداد لمواجهة بعض الحيوانات غير المرغوب بها؛ كالثعابين والحشرات إذا رغبت بالانتقال للسكن في الريف.


المراجع

  1. Thejas Jagannath (5-12-2019), "Benefits and advantages of Living in Cities"، planningtank, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  2. "Difference Between City and Country", differencebetween, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  3. Laura Mueller (18-9-2018), "6 Proven Benefits of Country Living"، moving, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  4. Crystal Lassen (5-10-2017), " The Disadvantages of Living in the Countryside"، getawaytips.azcentral, Retrieved 10-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

639 مشاهدة