الريف
لا يتشابه مفهوم الريف كثيرًا عن مفهوم المدن فهي مساحة تمتاز بطبيعةٍ زراعيةٍ وبحياةٍ بعيدةٍ عن أجواء المدن المكتظة والمزدحمة.
يغلب على سكان الريف البساطة وقوة الرابطة والتلاحم فيما بينهم؛ في الريف مجتمع تربط الألفة بين معظم سكانه، ويتصف سكان الريف بروح التعاون والعمل بروح الفريق وأهم أعمال سكان الريف الزراعة وتربية الماشية، ويربط بين سكان الريف عادات وتقاليد تمتاز بالبساطة وتنم عن صفاتهم الحميدة.
تمتاز البيوت الريفية المصرية بطابع البساطة؛ إذ تبنى من اللبن أو الطوب؛ وتكون تلك البيوت قريبة من بعضها، ويخصص الفلاح ما يسمى بـالزريبة؛ وهي المكان المخصص لتربية المواشي، فنجد أن للفلاح بقرة أو بقرتان ليحصل على اللبن والأجبان وأيضًا على اللحوم وصناعة السمن، وإلى جانب الأبقار يربي المزارع في زريبته الأغنام والماعز، والطيور، مثل: البط والدجاج ليسد حاجته من البيض واللحم، وليتنقل المزارع في الريف وينقل حاجاته يسخدم الحمار؛ فهو الدابة الوحيدة المؤهلة للسير على الأراضي الطينية في الترعة.[١]
إيجابيات الريف
يعد الريف في معظم مناطق العالم عنوانًا لبساطة العيش والهدوء والسكينة بالرغم من قلة الإمكانات والمباني فيه، إلا أنّ له دورًا كبيرًا من ناحية قيمة الموارد التي يقدمها لسكّـــــــان المدن، لذلك فالعلاقة المتبادلة بين الريف والمدينة وطيدة، إذ لا يمكن لأيّ من الطرفين الاستغناء عن خدمات الطرف الآخر، ويقدّم الريف للمدينة العديد من الخدمات على عدة مستويات منها:[٢]
- المستوى الغذائي: يعد الريف المزوّد الأوّل للمدينة لعديدٍ من الحاجيات الغذائية، مثل؛ اللّحوم، والغلال، والخضروات، والزّيوت، والعسل.
- المستوى الصّناعيّ: يعد الريف المزوّد الأول للمواد الصّناعية التي تحتاجها المدينة في معاملهم وورشاتهم، مثل؛ القطن الذي تعتمد عليه معامل النسيج على هذه المادة في صناعة الملابس والجلد الذي يؤخذ من جلود الحيوانات التي يربيها أهل الريف وكذلك الصوف والمعادن التي تستخرج من أرض الريف والتي تمتاز بكثرة المعادن فيها.
- المستوى التّجاريّ: تعتمد التجارة على بيع المواد المصنّعة التي جُلبت أساسًا من الريف وتعرض بالمحلاّت التّجاريّة أو الأسواق الأسبوعيّة كما أنّ سكّان الريف يساهمون في الحركة التجارية، وذلك لافتقار الريف للمحلات التجارية فيزورون المدينة لقضاء احتياجاتهم.
مظاهر أزمة الريف المغربي
تتعدد مظاهر أزمة الريف، منها:[٣]
- ضعف الموارد الطبيعية: المتمثلة في انتشار التربة الفقيرة وقلة الموارد المائية والتقلبات المناخية وتدهور الغطاء النباتي .
- اقتصاديًا : إذ إن الازدواجية بين الفلاحة التقليدية المعيشية تتجه بإنتاجها نحو السوق الداخلية ولا تحقق الاكتفاء الذاتي والزراعة
التسويقية الموجهة نحو الأسواق الخارجية بالإضافة إلى ضعف الأنشطة التكميلية كالتجارة والصناعة والخدمات.
*اجتماعيًا: ارتفاع نسبة الفقر والأمية، وضعف نسبة التدريس والتغطية الصحية، وتفاقم مشكلة الهجرة القروية .
- في ميدان التجهيزات والخدمات العمومية : ضعف في شبكة ماء الشرب والكهرباء والمواصلات، وقلة المرافق العمومية، وانتشار المساكن غير اللائقة.
المراجع
- ↑ "موضوع تعبير عن الريف المصري بالعناصر إقرأ المزيد على معلومة ثقافية: https://www.thaqfya.com/expression-egyptian-countryside/"، thaqfya، اطّلع عليه بتاريخ 21-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "المدينة في حاجة إلى الريف – علاقة المدينة بالريف"، madrasstii.com، اطّلع عليه بتاريخ 19/6/2019. بتصرّف.
- ↑ "مظاهر وعوامل أزمة الريف المغربي"، الشامل، اطّلع عليه بتاريخ 19/6/2019. بتصرّف.