السفر إلى جيبوتي

السفر إلى جيبوتي
السفر إلى جيبوتي

جيبوتي

تقع جيبوتي على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، ويحدها من الشمال والجنوب إريتريا، ومن الجنوب الغربي إثيوبيا، وتحدها الصومال من الجنوب الشرقي، فيما تطل شرقًا على البحر الأحمر وخليج عدن، وتقع اليمن على الجانب المقابل لها والممتد عبر البحر الأحمر في شبه الجزيرة العربية على بعد 20 كيلو متر عن سواحلها، ولقد كانت جيبوتي مستعمرة فرنسية في السابق، بعد أن نالت استقلالها في السابع والعشرين من يونيو من عام 1977م، وقد بُني تراث جيبوتي على مدى عقود خلال فترة الاستعمار الفرنسية، ويبلغ تعداد السكان فيها ما يزيد عن 956 ألف نسمة ينحدرون من أصول قبلية إفريقية، وتعد اللغة العربية واحدة من اللغتين الرسميتين في البلاد، ويسود جيبوتي مناخ صحراوي حار ويصنف على أنه الأشد حرارةً وجفافًا في العالم، إذ يكون حارًا رطبًا على الساحل وصحراويًا في المناطق الداخلية، وتبلغ درجات الحرارة السنوية في مدينة جيبوتي 30 درجة مئوية ومن الممكن أن تتجاوز 42 درجة مئوية في عدد من المناطق، وتعد جيبوتي بؤرة جذب سياحية واعدة، فما بين المرتفعات البركانية والغابات الخضراء والمياه المتداخلة مع برها وشواطئها المطلة على البحر الأحمر تتكون مشاهد بديعة، وتحوز على اهتمام عدسات المصورين الباحثين عن غرائب جمال الطبيعة وسحرها[١].


السفر إلى جيبوتي

تشهد جيبوتي معدل زيارة معتدل من قِبل السياح والدارسين أو المستثمرين، ولا شك أن قارة إفريقيا عامة هي الأقل حظًا من حيث توفير فرص عمل للأجانب والعرب على حد سواء، بسبب الفقر والفساد وتأخر الأذرع الاقتصادية الرئيسية في الدولة مثل الزراعة والصناعة والتبادل التجاري وقطاع التعدين، كما يوجد مجموعة من النقاط والمحاور التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل التخطيط لرحلة السفر إلى جيبوتي، ومن أبرزها نذكر[٢][٣]:

  • الالتزام بقواعد التجوال والتنقل بين المدن في جيبوتي، فمن المعلوم أن مساحتها شاسعة وفيها الكثير من الطرق البرية الخطيرة، ولكنها في نفس الوقت تحتوي على نقاط تفتيش أمنية لذلك ينبغي الحذر من القيام بأي فعل مخالف مثل تصوير مواقع عسكرية أو أخذ مواد وعينات دون إذن أو تصريح.
  • يجب أن يحرص الزائر على إحضار قبعة أو وشاح من القطن لتغطية وجهه وحمايته من أشعة الشمس الحارقة، فكلما اقتربت الساعة من منتصف النهار زادت درجة الحرارة وشدة الرياح وقوتها مما يجعل البشرة مهددة بالحروق أو التصبغ الجلدي.
  • مهما كانت درجة حب المغامرة مرتفعة لدى السائح فإنه لا يجب أن يخطط لبرنامج وتطبيقه دون اصطحاب مرشد سياحي، فالطبيعة في جيبوتي مراوغة وتحتوي على الكثير من الكثبان الرملية والرمال المتحركة، ويفضل أن يكون المرشد ضليعًا في المكان وله خبرة ومتقنًا للغة السائح.
  • يجب شرب الكثير من المياه عند الذهاب إلى جيبوتي وذلك لعدم الإصابة بالجفاف الناجم عن ارتفاع درجة الحرارة، إذ يجب شرب ثلاثة لترات يومية على الأقل.
  • يتميز الشعب النيجيري بكونه من الشعوب الودودة وهو يرحب بالسياح والزائرين، بما يجعلها فرصة ذهبية للتعرف على عاداتهم وتقاليدهم ومأكولاتهم وإحياء المناسبات الخاصة بهم عن كثب.
  • تعد جيبوتي منطقة نشطة من حيث الزلازل والبراكين، وقد تحدث هزات خفيفة في أي وقت لهذا يجب التعرف على قواعد السلامة اللازم اتباعها في مثل هكذا ظروف.
  • يجب الحرص على احترام الديانة في جيبوتي على اختلافه سواء كان الإسلام أو المسيحية؛ فمن الأدب أن يظهر الشخص التقدير لتلك الشعائر ومنها احترام دخول المساجد والكنائس والأديرة.
  • لا يوجد في جيبوتي سوى القليل من المصارف المخصصة للبطاقات الائتمانية لهذا يجب أن يحرص الشخص على إحضار المال والعملات معه تجنبًا لأي مشكلة.
  • تعاني جيبوتي من انتشار بعض الأمراض الصحية مثل الملاريا والحمى وبعضها قد يصل إلى حد الموت، لهذا يجب الحرص على الابتعاد عن المناطق الصحية ومراجعة أقرب مستشفى عند الشعور بأي أعراض.


السياحة في جيبوتي

تحتوي جيبوتي على العديد من المناطق السياحية الجميلة، والمعالم القديمة والحديثة التي تعكس ثقافتها وحاضرها، وفيما يأتي بيان لذلك[٤]:

  • بحيرة عسل هي واحدة من عجائب الدنيا الطبيعية في إفريقيا، بسبب محتواها العالي من الملح، وهي بحيرة بركانية ويترك تبخر الملح طبقة بيضاء ثلجية فوق الماء، ومُحاطة بالتّلال وتأخذ شكلًا بيضاويًّا.
  • تقع علي صفيح بين حدود الصومال وإثيوبيا، وهي ثاني أكبر مدينة جيبوتي، وتحيط بها الصحاري مثل جراند بارا وبيتيت بارا من جميع الجوانب، وتحتوي المدينة على أسواق تسوق مزدحمة ومثيرة للاهتمام.
  • يشتهر خليج تاجورا بالأنشطة مثل الغوص والغطس مع أسماك قرش الحوت، ويوجد العديد من المساجد الجميلة فيه.
  • تجذب غوباد بلاين الكثير من مراقبي الطيور، نظرًا لوقوعها بين بحيرة أبه وهانلي بلين، ويمكن رصد عدة طيور مثل عصفور التاج الأسود، النعام، أرابيان بوستارد، ساندوس كرومبيك خلال الفصول.
  • تُعدّ حديقة الغابات الوطنية واحة عملاقة غنية بالألوان المذهلة والنابضة بالحياة، وتقع تحديدًا في صحراء جيبوتي، وذلك على بعد نحو ٢٠ كيلومتر من خليج تاجورا؛ لذلك سوف يقع عشاق الطبيعة في حب تلك الواحة المذهلة والخلّابة عند زيارتها.


الاقتصاد في جيبوتي

إن الاقتصاد الجيبوتي ما زال ناشئًا بالمقارنة مع الاقتصادات العالمية التي تخطته بمراحل متعددة، وعلى الرغم من كون الأرض الجيبوتية والموقع الاستراتيجي عوامل هامة في التعدين والتقدم؛ إلا أن الاستفادة ما زالت محدودة ومرهونة بالطاقة والمقدرة على العمل، وعامة فإن الاقتصاد في جيبوتي يعتمد على[٥]:

  • الاستثمارات الأجنبية والمشاريع التي تجريها عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وغيرها.
  • الزراعة محدودة للغاية بسبب الجفاف والحرارة التي تمنع نمو النباتات، وكذلك النسبة العالية للملوحة في التربة.
  • شحن البضائع ونقلها والتبادل التجاري عبر الميناء الواصل بين باب المندب وعدد من الدول المحيطة.
  • استعمال سكة الحديد الرئيسية لنقل عدد من المواد والسلع مثل السكر والقطن والفحم والحبوب من وإلى جيبوتي.
  • يبلغ معدل التصنيع في جيبوتي ما نسبته 22 بالمئة من منتوجات وأقمشة وسلع غذائية مختلفة.
  • تشغيل المطارات من خلال رحلات القادمين والمسافرين وحركة التنقل بين البلدان.


المراجع

  1. "Djibouti", britannica, Retrieved 2019-11-13. Edited.
  2. "Is Djibouti Safe? 11 Essential Travel Safety Tips", worldnomads, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  3. "FACTS ABOUT DJIBOUTI – 11 THINGS TO KNOW BEFORE YOU TRAVEL", once in alife time journey, Retrieved 2019-11-13. Edited.
  4. "10 Top Places To Visit In Djibouti", traveltourxp, Retrieved 2019-11-13. Edited.
  5. "Economy of Djibouti", motherearthtravel, Retrieved 2019-11-13. Edited.

فيديو ذو صلة :

468 مشاهدة