الجزر
يعرف الجزر بأنه من الخضروات الجذرية، وزرع لأول مرة في آسيا، ويُعرف علميًا باسم Daucus carota، ويتميز الجزر بأن له أصنافًا عدة تختلف في ألوانها فمنها؛ الأبيض، والأصفر، والبرتقالي، والأحمر، والأرجواني، ويكتسب الجزر لونه البرتقالي نتيجة احتوائه على البيتا-كاروتين، الذي يعد أحد مضادات الأكسدة التي يحوّلها الجسم إلى فيتامين أ، وكذلك يحتوي الجزر على العديد من العناصر الغذائية كالفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة التي توفر للجسم العديد من الفوائد الصحية،[١][٢]وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن أهم فوائد وأضرار الجزر على الجسم.
فوائد الجزر
يوفر الجزر العديد من الفوائد الصحية للجسم، فهو يُعدّ مصدرًا غنيًا بالمواد الغذائية والفيتامينات، والألياف، ولعل من أبرز هذه الفوائد نذكر ما يلي:[٣]
- المساهمة في زيادة معدل الأيض في الجسم: يتميز عصير الجزر بأنه من العصائر منخفضة السعرات الحرارية التي تسبب الشعور بالشبع، وبالتالي فإنه يساهم في خسارة الوزن أسرع، بالإضافة إلى أنه يزيد من إفراز العصارة الصفراوية التي تساعد على تكسير الدهون في الجسم، وأشارت إحدى الدراسات التي أجريت إلى أن زيادة إفراز العصارة الصفراوية يفيد في رفع معدل الأيض، وأيضًا يزيد من نسبة فقدان الوزن.
- زيادة قوة النظر: يتميز عصير الجزر باحتوائه على نسبة عالية من البيتا كاروتين الذي يعرف بأنه أحد أنواع فيتامين أ؛ إذ إنه يعد من أقوى مضادات الأكسدة، ويفيد هذا الفيتامين في تعزيز قوة النظر، وتوفير الحماية لسطح العين، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول عصير الجزر يقي العين من العديد من الاضطرابات، مثل العمى، والتنكس البقعي، وإعتام عدسة العين، بالإضافة إلى أن الجزر يحتوي على اللوتين الذي يعد مضاد أكسدة يحمي العين من الضوء الذي يمكن أن يسبب تلفها.
- التقليل من المشاكل الجلدية: يتميز الجزر باحتوائه على نسبة عالية من الفيتامين ج الذي يمتلك خصائص علاجية تفيد في علاج الجلد من الأورام، والجروح الخارجية أسرع، وبالتالي فإن إضافة عصير الجزر إلى النظام الغذائي للأشخاص الذين كانوا يعانون مسبقًا من بعض المشاكل الجلدية، مثل الصدفية، أو الطفح الجلدي مفيد جدًا لهم.
- تعزيز جهاز المناعة: يفيد الجزر في محاربة العدوى، والمحافظة على الصحة البدنية، وأيضًا المساهمة في زيادة قوة الجهاز المناعي، وذلك بفضل احتوائه على العديد من مضادات الأكسدة التي تفيد في محاربة الجذور الحرة، والالتهابات، بالإضافة إلى أنه يتميز باحتوائه على فيتامين ج الذي يفيد في تعزيز وظائف الجهاز المناعي.
- الوقاية من خطر الإصابة بمرض السرطان: ينشأ مرض السرطان عند حدوث تكاثر كبير للخلايا دون القدرة على التحكم بذلك، وبالتالي فإن عصير الجزر يفيد في الوقاية من أنواع كثيرة من السرطانات، نظرًا لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تفيد في توقف تلف الخلايا.
- التقليل من مستوى الكوليسترول في الدم: يفيد الجزر في خفض مستوى الكوليسترول، والذي يؤثر هذا بدوره في التقليل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، وأمراض القلب، ويعود هذا لاحتواء الجزر على نسبة عالية من البوتاسيوم الذي يفيد في المحافظة على الكوليسترول ضمن المستويات الطبيعية.
- تعزيز صحة الحمل: يعد تناول عصير الجزر في فترة الحمل وبعدها مفيدًا جيدًا، وذلك بفضل احتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم، والكالسيوم، والفولات، والمغنيسيوم، وفيتامين أ؛ إذ يفيد الكالسيوم في نمو عظام وغضاريف الجنين، أما الفولات فإنه يقي من مشاكل العيب الخلقي، وأشارت الكلية الأمريكية لأطباء النسائية والتوليد إلى أنّ المرأة الحامل والمرضع تحتاج من الكالسيوم ما يبلغ 1000 ملليغرام يوميًا، بالإضافة إلى امتلاكه فيتامين أ، وفيتامين ج اللذين لهما تأثير قوي كمضادات الأكسدة في فترة الحمل، كما أنه يفيد في حماية الجنين والأم من الجذور الحرة، بالإضافة إلى تعزيز صحة جهاز المناعة، مما يؤدي إلى الوقاية من خطر الإصابة بالعدوى.
- تقوية وظائف الدماغ: يتميز الجزر باحتوائه على البيتا كاروتين الذي يفيد في تحسين الوظائف الإدراكية، والوقاية من خطر الإصابة بمشاكل الذاكرة المتعلقة بالخرف، والتقدم بالسن، بالإضافة إلى أن البيتا كاروتين الموجود في الجزر يفيد في دعم وظائف الدماغ، وتحسين الذاكرة.
أضرار الجزر
يعد الجزر آمنًا عند تناوله بالكميات المتوفرة في الغذاء، وعلى الرغم من فوائده إلاّ أنّه توجد بعض المحاذير التي ترتبط بفئةٍ من الأشخاص، ولعل من أبرز هذه المحاذير نذكر ما يلي:[٤][٥]
- الأشخاص المصابون بمرض السكريّ: قد يسبب تناول الجزر التقليل من مستوى السكر في الدم، والذي يؤثر بدوره على الأدوية التي تستعمل من قِبَل الأشخاص المصابين بمرض السكري، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث انخفاض حاد في مستوى سكر الدم، وبالتالي فإنه يتوجب على الأشخاص المصابين بمرض السكريّ الذين يكثرون من استهلاك الجزر مراقبة مستوى السكر لديهم بانتظام.
- الأشخاص الذين يعانون من الحساسية: قد يسبب تناول الجزر حدوث ردَّ فعلٍ تحسسي عند بعض الأشخاص الذين يُعانون من الحساسية من الكرفس، وبعض أنواع التوابل، والنباتات ذات الصلة؛ إذ يمكن أن تسبب حساسية الجزر بعض الأعراض الشديدة التي قد تتطلب التدخل الطبي، ولعل من أبرز هذه الأعراض ما يلي:
- الإصابة بالسعال.
- الإصابة بالتهاب الحلق.
- المعاناة من العُطاس.
- الشَرى.
- حدوث مشاكل في التنفس.
- حدوث انتفاخ في الجلد.
- المعاناة من سيلان الأنف.
- الشعور بضيقٍ في الصدر.
- حدوث انخفاض في ضغط الدم، وأيضًا يكون نبض القلب ضعيفًا وسريعًا، وكذلك يمكن أن يعاني الشخص من انتفاخ اللسان أو الحلق وفقدان الوعي، والغثيان أو القيء، والإسهال، ويحدث ذلك في بعض الحالات النادرة من الحساسية المفرطة.
القيمة الغذائية للجزر
يتميز الجزر باحتوائه على العديد من العناصر الغذائية التي تتمثل بالدهون، والبروتين، والأحماض الدهنية المُشبعة، والأحماض الدهنية الأحادية غير المُشبعة، والسكريات، والأحماض الدهنية المتعددة غير المُشبعة، والكربوهيدرات، والألياف الغذائية، والكالسيوم، والزنك، والحديد، والمغنيسيوم، والفسفور، والصوديوم، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات مثل فيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب6، والفولات، وفيتامين أ، وفيتامين ج، كما يحتوي على التربتوفان والليوسين والأيزوليوسين والسيستين.[٦]
المراجع
- ↑ "Carrots 101: Nutrition Facts and Health Benefits", healthline, Retrieved 2019-12-17. Edited.
- ↑ "What are the health benefits of carrots?", medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-17. Edited.
- ↑ "8 Benefits of Carrot Juice", healthline, Retrieved 2019-12-17. Edited.
- ↑ "Can carrots cause allergies?", medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-17. Edited.
- ↑ "CARROT", webmd, Retrieved 2019-12-17. Edited.
- ↑ "Carrots, raw", fdc.nal.usda, Retrieved 2019-12-17. Edited.