التهاب غشاء القلب

التهاب غشاء القلب
التهاب غشاء القلب

التهاب غشاء القلب

يُطلق الخبراء على التهاب غشاء القلب اسم "التهاب التأمور- Pericarditis"، وهو التهابٌ يُصيب غشاء القلب المُسمى بالتأمور أو الشُغَاف، الذي يُعد مسؤولًا عن ترطيب القلب وحمايته من العدوى، وعادةً ما يظهر التهاب التأمور فجأة وبوتيرة حادة، وقد يختفي بعد مرور حوالي 3 أشهر تقريبًا، لكنه قد يظهر مرة أخرى بعد ذلك، وعلى أي حال قد يتسبب الالتهاب بحصول احمرار وتورم في غشاء التأمور، كما قد يؤدي إلى تراكم للسوائل داخل الفراغات الواقعة بين طبقات الغشاء، وكثيرًا ما تحدث حالات التهاب التأمور بين الأفراد بأعمار بين 16- 65 سنة على وجه التحديد، لكن جميع الأفراد معرضون للإصابة به أيضًا[١].


أنواع التهاب غشاء القلب

يُصنف الخبراء حالات التهاب التأمور إلى حالات حادة تظهر بسرعة وتختفي أيضًا بسرعة، وحالات مزمنة تبقى لفترة زمنية أطول وبالإمكان تصنيفيها إلى حالات متواصلة تحدث خلال 6 أسابيع بعد التوقف عن إعطاء العلاج نهائيًا، وحالات متقطعة تحدث بعد مرور 6 أسابيع بعد تقليل جرعات العلاجات، لكن هنالك بعض الباحثين الذين يُصنفون المرض إلى خمس مجموعات اعتمادًا على نوعية السوائل المراكمة حول القلب، هي[٢]:

  • التهاب التأمور المصلي -Serous: يظهر السائل في هذه الحالة بلون شاحب أو أصفر.
  • التهاب التأمور القيحي - Purulent: يتميز هذا النوع بوجود قيح أبيض أو أصفر اللون.
  • التهاب التأمور الفبريني - Fibrinous: يحتوي السائل في هذه الحالة على كريات الدم البيضاء وأحد عوامل التخثر يُدعى بالفبرين.
  • التهاب التأمور الجبني - Caseous: يتسبب هذا النوع بموت الخلايا وجعلها تبدو بمظهر شبيه بالجبنة.
  • الْتِهابُ التَّأْمورِ النَّزْفِيّ - Hemorrhagic: يمتزج السائل في هذه الحالة بكريات الدم الحمراء.


أعراض التهاب غشاء القلب

تتباين العلامات والأعراض الناجمة عن الإصابة بالتهاب غشاء القلب اعتمادًا على نوع الالتهاب، ففي حال كانت الالتهاب حادًا أو مفاجئًا، فإن المريض قد يشعر بألم حاد للغاية داخل الصدر أو في الجهة اليُسرى من الصدر، وقد ينتقل الألم إلى الكتف الأيسر أو الرقبة أيضًا، كما قد يزيد الألم عند السعال أو الشهيق بعمق، بينما في حال كان الالتهاب هو التهابًا مزمنًا، فإن المريض قد يشعر بألم في الصدر أيضًا لكن مع تراكم للسوائل حول القلب، وعلى أي حال تشتمل أعراض وعلامات المرض الأخرى على الآتي[٣]:

  • الشعور بضيق في النفس عند الاستلقاء.
  • المعاناة من خفقان القلب.
  • الشكوى من حصول حمى خفيفة.
  • الشعور بالعام بالضعف أو الإرهاق.
  • المعاناة من حصول تورم أو انتفاخ في البطن أو الساق.
  • الشكوى من السعال.


أسباب التهاب غشاء القلب

يجهل الأطباء أسباب حصول الكثير من حالات التهاب غشاء القلب، لكن الكثيرين ينسبون حصول العديد من حالات المرض إلى الإصابة بفيروسات يصعب الكشف عنها، مثل فيروس الهربس البسيط، وفيروس التهاب الكبد الفيروسي ج، وفيروس الإنفلونزا، لكن يُمكن لالتهاب غشاء القلب أن يحدث بعد الإصابة بنوبة قلبية أو حتى بعد الخضوع لعملية قلبية داخل القلب أحيانًا، لكن هنالك بعض الباحثين الذين ينسبون حصول بعض حالات غشاء القلب إلى أسبابٍ ليس للقلب علاقة بها، مثل[٢]:

  • الإصابة بأمراضٍ التهابية شاملة، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض الذئبة.
  • تناول أنواع معينة من الأدوية، مثل البنسلين أو الوارفرين.
  • التعرض لأحد أنواع الطفيليات أو حتى الفطريات.
  • الخضوع لجلسات العلاج الاشعاعي.
  • الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
  • الإصابة بالسرطان أو بالإيدز.
  • الإصابة بالفشل الكلوي.
  • التعرض لإصابة مباشرة.


علاج التهاب غشاء القلب

يتوقف علاج التهاب غشاء القلب على ماهية السبب الذي أدى إلى حصول المشكلة في الأصل، لكن يُمكن القول عمومًا بأن المرضى عادةً ما يتعافون بعد مرور 2-4 أسابيع من إصابتهم بالمرض، وقد تتضمن العلاجات التي يُمكن تقديمها لهم ما يلي[٤]:

  • المضادات الحيوية: يلجأ الأطباء إلى وصف المضادات الحيوية في حال كان التهاب غشاء القلب ناجمًا عن الإصابة بعدوى بكتيرية.
  • مضادات الالتهابات: تشتهر الأدوية المضادة للالتهابات اللاستيرويدية بكونها مناسبة لتخفيف حدة الألم والالتهاب اللذين يُعاني منهما مرضى التهاب غشاء القلب.
  • أدوية الستيرويد: يسعى الطبيب إلى استخدام أدوية الستيرويد لتخفيف حدة أعراض النوبات الشديدة من المرض.
  • دواء الكولشيسين: يُعد هذا الدواء مناسبًا لعلاج أعراض المرض التي تدوم لعدة أسابيع أو لحالات المرض المتكررة.


مضاعفات التهاب غشاء القلب

يؤدي تجاهل أو إهمال التهاب غشاء القلب إلى حصول بعض المضاعفات الخطيرة التي منها الآتي[٣]:

  • الإصابة بالتهاب التأمور المضيق: يشير هذا المرض إلى حصول زيادة بسماكة طبقة التامور التي تغلف القلب بسبب تكرار حصول الالتهاب فيها، مما يؤثر سلبًا على وظائف القلب وقد يؤدي إلى حصول ضيق في التنفس وتورم في البطن والساق.
  • الإصابة بالدكاك القلبي: ينجم هذا المرض عن تراكم الكثير من السوائل حول القلب إلى درجة تمنعه من العمل بفاعلية في ضخ الدم إلى سائر أعضاء الجسم، مما يؤدي إلى حصول انخفاض شديد في ضغط الدم.


المراجع

  1. "Pericarditis", Cleveland Clinic,8-4-2018، Retrieved 16-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Gerhard Whitworth, RN (25-1-2018), "Everything you need to know about pericarditis"، Medical News Today, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Pericarditis", Mayo Clinic,6-3-2018، Retrieved 16-4-2019. Edited.
  4. James Beckerman, MD, FACC (1-6-2018), "Heart Disease and Pericarditis"، Webmd, Retrieved 16-4-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :