التهاب الصدرية عند الكبار

التهاب الصدرية

يعد التهاب الصدرية أو كما يعرف بالتهاب القصبات الهوائية Bronchitis أحد أكثر أمراض الجهاز التنفسي شيوعًا، وتعد القصبات ممرات هوائية متصلة مع الرئتين ومع إصابتها بالالتهاب تنخفض قدرتها على حمل كمية كافية من الأوكسجين مما يسبب ظهور مجموعة من الأعراض الصحية، ويصنف التهاب الصدرية إلى نوعين رئيسيين هما التهاب القصبات الحاد الناتج عن نوع من أنواع العدوى الجرثومية، والتهاب القصبات المزمن أو التحسسي الناتج عن عوامل أخرى، ويختلف النوعان عن بعضهما بمدة العلاج اللازمة، أما عن الأعراض المشتركة بين كلا النوعين فهي الإصابة بالسعال، ارتفاع درجة حرارة الجسم، تراكم البلغم في الصدر، الشعور بآلام العضلات والمفاصل، الإصابة بالتهاب الحلق، صعوبة التنفس، الشعور بآلام الصداع، احتقان الأنف وغيرها من الأعراض. وتستمر الأعراض كالسعال مدةً طويلة تتراوح ما بين عدة أسابيع إلى عدة أشهر كما تزداد حدتها بالتعرض لمحفزات الحساسية.[١]


التشخيص والعلاج

نظرًا لتشابه أعراض التهاب الصدرية مع أعراض أمراض البرد والإنفلونزا فإنه يصعب التمييز بينهما إلا أن الشعور بضيقٍ في التنفس واستمرار الأعراض دون تحسن يحتاج لمراجعة الطبيب المختص، ويمكن تشخيص الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية بتصوير الصدر بالأشعة السينية، وزرع عينة من البلغم لتحديد نوع العدوى، وفحص وظائف الرئتين عبر جهاز فحص التنفس، ويعتمد العلاج على استعمال ما يلي:[٢]

  • الأدوية العلاجية: غالبًا ما ينتج التهاب الصدرية عن الإصابة بالعدوى الفيروسية لذا لا حاجة لاستعمال المضادات الحيوية إلا في حالات قليلة لقتل العدوى البكتيرية، أما الأدوية الأخرى كأدوية السعال ومضادات الهيستامين وأدوية الربو فتستخدم للسيطرة على الأعراض والمساعدة على النوم ليلًا.
  • قناع الوجه: يساعد قناع الوجه في الحصول على كمية كافية من الأوكسجين وينصح باستخدامه عند الخروج من المنزل.
  • الموسعات: يعاني المصابون بالتهاب القصبات الهوائية من تراكم البلغم في الصدر مما يزيد من صعوبة التنفس لذا تساعد الموسعات وهي أنابيب تزيل المخاط في توسيع وتنظيف القصبات.
  • مضادات الالتهاب: تستخدم مضادات الالتهاب الستيرويدية للسيطرة على أعراض التهاب القصبات المزمن تجنبًا لحدوث تلف في الأنسجة مع استمراره لمدةٍ طويلة.
  • علاجات أخرى: يحتاج المصاب بالنوع الحاد أو المزمن إلى اتباع بعض النصائح اللازمة خلال فترة العلاج مثل تجنب التعرض لمحفزات الحساسية كدخان السجائر والغبار والروائح العطرية، كما يجب الحفاظ على الترطيب في الأنف والقيام ببعض التمارين التي تساعد في تقوية العضلات المسؤولة عن إتمام عملية التنفس وقد يلجأ البعض لبرامج إعادة التأهيل الرئوي لتحسين عملية التنفس.


علاجات طبيعية

تساعد بعض العوامل في تسريع فترة العلاج وتقليل الاعتماد على الأدوية ومسكنات الألم مثل التزام الراحة والنوم لعدد كافٍ من الساعات يوميًا، الإكثار من السوائل، اتباع نظام غذائي صحي يعزز من دور الجهاز المناعي بالإضافة لعلاجات أخرى منها:[٣]

  • العسل: يحتوي العسل على مضادات للالتهاب تساعد في التخلص من العدوى الجرثومية والتخفيف من آلام الحلق والسعال، وذلك بإضافة العسل للماء الدافئ وتناوله يوميًا.
  • الثوم: يساعد تناول الثوم في منع نمو وتكاثر الفيروسات المسؤولة عن مشكلة التهاب الصدرية لاحتوائه على مضادات حيوية طبيعية ومضادات للالتهاب، مع ضرورة الحذر من استعماله للمصابين بأمراض التخثر.
  • بخار الماء: يساعد استنشاق بخار الماء الساخن في التخلص من تراكم البلغم وتحسين عملية التنفس ومساعدة العضلات على الاسترخاء مما يخفف من حدة السعال.
  • الزنجبيل: يساعد تناول شاي الزنجبيل في علاج الكثير من أمراض الجهاز التنفسي الشائعة لاحتوائه على مضادات طبيعية للالتهاب، ويمكن تحضير مغلي الزنجبيل أو إضافته للطعام.
  • الكركم: يعد الكركم أحد أنواع التوابل كثيرة الاستخدام إلا أنه يمكن الاستفادة منه علاجيًا في التخفيف من أعراض التهاب الصدرية لاحتوائه على مركب الكركمين وهو مضاد فعال للالتهاب.
  • الماء والملح: تساعد الغرغرة بالماء الدافئ مع الملح في التخلص من البلغم والسعال والتخفيف من التهاب الحلق، وينصح باستعمال هذه الطريقة عدة مرات في اليوم.


المراجع

  1. James McIntosh (2017-11-28), "Symptoms and treatment of bronchitis"، MEDICALNEWSTODAY, Retrieved 2019-5-21. Edited.
  2. Mayo Clinic Staff، "التهاب الشعب الهوائية"، Mayo Clinic، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-21. بتصرّف.
  3. Emily Cronkleton (2017-6-2), "7 Home Remedies for Bronchitis"، healthline, Retrieved 2019-5-21. Edited.

فيديو ذو صلة :