اسباب الصداع عند الاطفال

اسباب الصداع عند الاطفال
اسباب الصداع عند الاطفال

الصداع عند الأطفال

لا يقتصر وجود الصداع عند البالغين فقط، وإنما يتعداه لِيُصيب الأطفال والمراهقين أيضًا، ويُعرف الصداع بكونه الشعور بالألم أو الانزعاج في الرأس أو في منطقة الوجه، وقد يُصاب الطفل بالصداع لمرة واحدة أو لأكثر من مرة، كما قد يُعاني منه في منطقة واحدة أو أكثر من الرأس والوجه، ويؤكد الخبراء على أن طفلًا من بين خمسة في المدارس مُعرض للإصابة بالصداع. يُعد الصداع التوتري أكثر أنواع الصداع انتشارًا بين الأطفال، لكن يُعاني 5% من الأطفال من الصداع النصفي أو الشقيقة بصورة مبكرة قد تبدأ في سن 4 سنوات، ويرى الخبراء أن على أولياء الأمور التنبه إلى مشكلة الصداع لدى أطفالهم، لكونها قد تكون مؤشرًا على وجود مشكلة طبية أكثر جدية، رغم كونه أمرًا غير خطير عادة، وفي الحقيقة فإن الصداع من أكثر الأسباب التي تدفع أولياء الأمور لرؤية مختص في الصحة لعلاج المشكلة عند أطفالهم، لتعدد أسبابه، بما في ذلك أسبابٌ جينية، أو التعرض لإصابة ما، أو بسبب وجود كتلة داخل الجمجمة، أو بسبب الإصابة بمرض أيضي أو وعائي، أو ربما بسبب الإصابة بالتهاب الجيب الأنفية[١][٢][٣].


أسباب الصداع عند الأطفال

يُمكن للعديد من الأسباب أن تسبب صداعًا عند الأطفال كما ذكر سابقًا، وهي كما يلي[٤][١]:

  • الإصابة بمرض أو عدوى ما: تُعد أمراض شائعة مثل الزكام، أو البرد، أو التهابات الأذن أو الجيوب الأنفية من أكثر أسباب الصداع عند الأطفال، لكن يُمكن لأشكال أكثر خطورة من العدوى أن تؤدي إلى صداع لديهم، مثل التهاب السحايا والتهاب الدماغ، لكنها تكون عادة مصاحبة لأعراض وعلامات أخرى، مثل الحمى وتصلب الرقبة.
  • إصابة الرأس: يؤدي التعرض للصدمات أو الكدمات إلى التسبب بحدوث الصداع، وعلى الرغم من أن معظم إصابات الرأس هي إصابات بسيطة، لكن يجدر بأولياء الأمور طلب المساعدة الطبية العاجلة في حال سقوط الطفل أو تلقيه لضربة عنيفة على رأسه.
  • عوامل عاطفية: يُمكن للتوتر أو القلق الناجم عن مشاكل مع الأقران، أو أولياء الأمر، أو مع مدرسي المدرسة على سبيل المثال، أن يلعب دورًا في التسبب بحدوث صداع لدى الأطفال، كما أن الأطفال الذين يُعانون من اكتئاب قد يشكون أيضًا من الصداع، خاصة في حال كان لديهم مشكلة بإدراك مشاعر الحزن والوحدة.
  • عوامل جينية: تظهر أعراض الصداع النصفي أو صداع الشقيقة بين أفراد العائلة الواحدة الذين تجمعهم رابطة الدم أو القرابة، ويرى بعض الخبراء أن 7 من بين 10 أطفال مُصابون بالصداع النصفي لديهم أب، أو أم، أو أخ مصابٌ بالمرض أيضًا.
  • تناول بعض أنواع الأطعمة أو المشروبات: يمكن للنترات، التي تُستخدم كمادة حافظة غذائية توجد في اللحوم المملحة، مثل لحم الخنزير المقدد، وبولونيا، والنقانق، أن تسبب الصداع، كما يمكن لاستهلاك الكثير من الكافيين الموجود في الصودا، والشوكولاتة، والقهوة، والشاي، أن يُؤدي إلى صداع أيضًا.
  • مشاكل في الدماغ: يُمكن لمشاكل خاصة بالدماغ، مثل الأورام، والخراجات، أو النزيف، أن تضغط على مراكز معينة من الدماغ وتُسبب صداعًا مزمنًا، وعادة ما يترافق ذلك مع أعراض أخرى، مثل الدوار، ومشاكل بصرية، وفقدان التركيز.
  • أسباب أخرى: يرى الخبراء بإن فرص الإصابة بالصداع تزداد عند بعض الفئات من الأطفال، بما في ذلك الفتيات من بعد وصولهن لسن البلوغ والمراهقين، كما أن البعض ينوه إلى أمور أخرى قد تُسبب صداعًا عند الأطفال، مثل سماع الأصوات العالية، أو عدم الحصول على ما يكفي من النوم، أو ممارسة أنشطة رياضية متعبة، أو التعرض للشمس لفترة زمنية طويلة، أو حصول ضعف في النظر بسبب مشاكل في العين، أو حصول شد في عضلات العنق أو الظهر بسبب الوضعية السيئة، ومن الجدير بالذكر أن الخبراء يؤكدون على أنه نادرًا ما يزيف الأطفال شعورهم بالصداع، كما أن بعضهم قد يُصابون به بمجرد تجاهلهم لتناول وجبة الغداء أحيانًا، أو في حال لم يحصلوا على ما يكفي أجسامهم من السوائل خلال اليوم[٥].


خطورة الصداع عن الأطفال

ينصح الخبراء بعدم تجاهل الصداع عند الأطفال، خاصة في حال رافقته أعراض معينة، منها[٦]:

  • ظهور الحمى وتصلب الرقبة.
  • تواصل معاناة الطفل من ألم الصداع على الرغم من إعطائه أدوية مسكنة للآلام، مثل الإسيتامينوفين أو الآيبوبروفين.
  • ظهور الصداع مع تقيؤ مستمر أو متكرر، دون ظهور علامات أو أعراض مرض آخر، مثل الحمى أو الإسهال.
  • شعور الطفل بالنعاس أثناء الصداع، أو حدوث مشكلة بطريقة مشيته، أو حديثه، أو تسبب الصداع بحدوث مشاكل تتعلق بممارسته أنشطته الاعتيادية الأخرى.
  • المعاناة من الصداع في الصباح الباكر، ثم زواله تدريجيًا مع مرور النهار.
  • استيقاظ الطفل من نومه في الليل بسبب الصداع.


المراجع

  1. ^ أ ب Lawrence C. Newman, MD (17-8-2017), "What Should I Do for My Child’s Headaches?"، Webmd, Retrieved 15-11-2018. Edited.
  2. "Headaches in Children", Stanford Children's Health, Retrieved 15-11-2018. Edited.
  3. J Ivan Lopez, MD, FAAN, FAHS (6-1-2017), "Pediatric Headache"، Medscape, Retrieved 15-11-2018. Edited.
  4. "Headaches in children", Mayo Clinic,5-5-2016، Retrieved 15-11-2018. Edited.
  5. "Headaches in children", National Health Service (NHS),25-5-2018، Retrieved 15-11-2018. Edited.
  6. Claire McCarthy, MD (16-5-2017), "8 things to watch for when your child has a headache"، Harvard Health Publishing, Retrieved 15-11-2018. Edited.

فيديو ذو صلة :