اسباب الحقد

اسباب الحقد
اسباب الحقد

الحقد والكراهية

الحقد هو الشعور بالكراهية الشديدة لشخص أو مجموعة من الأشخاص، ويختلف الحقد عن المشاعر قصيرة العمر مثل الغضب والاشمئزاز، في حين أن بعض أشكال العداء قد تظهر فقط معتدلة لفترة وجيزة، فالحقد هو شكل من أشكال العداء النشط والمستمر الذي يستهلك في الكثير من الأحيان طاقة عاطفية كبيرة، وعندما يشعر شخص ما بالحقد تجاه شخص آخر، فإنه يقضي كثيرًا من وقته في التركيز على غضبه أو كرهه لذلك الشخص، ويمكن القول بأن الحقد يعد جزءًا من مجموعة المشاعر الإنسانية، وقد يشعر بعض الأشخاص بالحقد نتيجة شعورهم بالحسد أو الرغبة الشديدة فيما يملكه الشخص الآخر، وقد يعتبرون أنه من غير العدل أن يكون لدى شخص ما ما ينقصهم، ويمكن تعلم الحقد من الآباء أو المجتمع، وقد يحقد بعض الأشخاص أيضًا عندما يشعرون بالعجز، وتشير بعض الدراسات إلى أن الشعور بالحقد تجاه شخص معين قد يميل إلى الاستمرار، وقد يؤدي الحقد إلى الرغبة في الانتقام؛ إذ يعبّر البعض عن مشاعرهم من خلال أعمال العنف، وقد يؤدي هذا الأمر في النهاية إلى رؤية الشخص على أنه أقل شأنًا أو غير متحضّر أو أقل من إنسان.[١]


أسباب الحقد

أسباب الحقد معقدة، ولكن فيما يلي بعض العوامل التي قد تلعب دوراً رئيسيًا في توليد شعور الحقد تجاه الآخرين:[٢]

  • الخوف من الآخر: وفقًا لـ (AJ Marsden)، وهو أستاذ مساعد في علم النفس والخدمات الإنسانية في كلية (Beacon College) في ليسبورغ بولاية فلوريدا، فإن أحد أسباب الحقد والكره هو الخوف من الأشخاص، فعند شعور الفرد بالتهديد من الآخرين فإنه ينتقل غريزيًا نحو الشعور بالكره والحقد كآلية للبقاء.
  • عدم الرضا عن الذات: تُعرف هذه الظاهرة باسم الإسقاط، وهو مصطلح صاغه فرويد لوصف ميل الفرد إلى رفض ما لا يحبه في نفسه، ويصف العالم النفسي براد ريدي الإسقاط باعتباره حاجة الفرد لأن يكون جيدًا، مما يدفعه إلى الكره والحقد على الأشخاص الذين يعتبرهم في نظره أفضل منه، وبالتالي قمع الذات الذي يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحة العقلية.
  • عدم وجود التعاطف الذاتي: علاج الحقد والكراهية هو التراحم تجاه الآخرين وكذلك تجاه النفس، والتراحم الذاتي يعني تقبل الذات كما هي والرضا بها، ويقول ريدي: (إذا وجدنا أن جزءًا من أنفسنا غير مقبول، فإننا نميل إلى مهاجمة الآخرين)، وذلك يعني أن الرضا عن النفس وتقبل الذات كما هي يجعل الفرد مقتنعًا بذاته، وبالتالي يبتعد عن مقارنة نفسه بالآخرين التي تولد الحقد والكراهية في نفسه تجاههم.


الأمور التي قد يؤدي إليها الحقد

يمكن أن يقود الحقد إذا تمكن من قلب صاحبه إلى أحد الأمور التالية: [٣]

  • الاعتداء الجسدي: قد يؤدي الشعور بالحقد تجاه شخص معين وتفاقم هذا الشعور إلى درجة الاعتداء الجسدي، فإذا تمكن الحقد من قلب صاحبه سيجعله يفعل أيّ شيء لإطفاء هذا الشعور.
  • الاعتداء اللفظي: يمكن أن تكون الإساءة لفظية، كأن يتصرف الشخص بطريقة تهدف إلى الإساءة للشخص الآخر سواء بالكلمات، أو الصور أو مقاطع الفيديو، أو نشر معلومات تهدف إلى الإساءة لهذا الشخص على المواقع الإلكترونية.


طرق التعامل مع غيرة وكراهية الآخرين

من المهم جدًا معرفة كيفية التعامل مع الغيرة التي قد تؤدي إلى الحقد والكراهية، وفي الكثير من الأحيان يكون الأشخاص الذين يعاملونك أسوأ ما يمكن ويكنون لك الحقد والكراهية والأكثر حسدًا وبغضًا لك هم أفراد أسرتك والذين تعتقد بأنهم أصدقاء، وقد ينظر الناس إلى إنجازاتك، وسيغارون ويقللون هذه الإنجازات، وتوجد العديد من الأسباب المحتملة التي قد تجعل شخصًا ما يحقد عليك أو يكرهك، وتوجد بعض الأمور التي يمكنك فعلها للتعامل بفعالية مع هؤلاء الأشخاص ومنها:[٤]

  • لا تكن واحدًا منهم: تعد هذه الخطوة هي الأولى والأهم، فيجب على الفرد النظر إلى نفسه ومحاسبتها قبل محاسبة الآخرين.
  • لا تكن الضحية وتشعر بالأسف لنفسك: يعد شعور الفرد بالأسف على نفسه من أكثر الأمور التي تهدر الوقت والطاقة، فعند تعرض الفرد للحقد والكراهية من قِبل الآخرين فهذا سيشعره بالأسف والتعب، وبالتالي فإن هذا الشعور سيعيقه عن معرفة كيفية التخلص من العلاقات الإنسانية السلبية وإيجاد الحرية العاطفية.
  • التفريق بين الكراهية والنقد: يجب التفريق بين الإنسان الذي ينتقدك ويُظهر عيوبك لتصحيحها وبين الإنسان الذي يكرهك ويُظهرعيوبك لإهانتك، فالنقد الموجه بطريقة صحيحة ليس إهانة؛ بل هو فرصة لتحسين الذات.
  • لا تعطي الناس سببًا للحقد عليك أو كرهك: ويكون ذلك من خلال تجنب لفت الانتباه السلبي لنفسك، وتحسين العلاقات الاجتماعية مع الآخرين.


نصائح للتخلص من الكراهية

توجد عدة نصائح للتخلص من الكراهية، فيما يأتي بيان لبعض منها:

  • الاعتراف بالشعور بالحقد: إذا كنت تستطيع الاعتراف بأنك تشعر بالحقد، فيمكنك البدء بالتعامل مع هذه المشاعر وإيجاد حلّ لهذه المشكلة.
  • فهم الأسباب التي تجعلك تشعر بالحقد: انظر داخل نفسك واسأل لماذا أنت منزعج، فعادة ما يأتي من عدم الأمان أو عدم الثقة.
  • التأني والهدوء: قد يكون من الصعب اتخاذ قرارات حكيمة عند الشعور بالحقد والكراهية، لذلك يجب أخذ قسطٍ من الراحة والذهاب في نزهة أو ممارسة التأمل حتى تهدأ، ثم أخذ نفسٍ عميقٍ والسماح لنفسك بالاسترخاء، وبمجرد أن يكون عقلك هادئًا، ستتمكن من التحكم في عواطفك بطريقة أكثر فعالية.
  • التعامل مع المشكلة بدلاً من تجاهلها ومحاولة إيجاد حلّ للمشكلة: إذا كان الشعور بالحقد خارجًا عن إرادتك، فحاول حلّه في عقلك من خلال تغيير طريقة تفكيرك، وقد لا تتمكن من تغيير شخص معين أو موقف معين، ولكن يمكنك تغيير طريقة تفكيرك به.
  • التحدث إلى شخص ثقة: مثل التحدث إلى صديق مقرب أو أحد أفراد أسرتك أو طبيب نفسي عما يزعجك، ويمكن أن يساعد ذلك في تخفيف المشاعر السلبية التي تواجهها، ويمكنهم في الكثير من الأحيان تقديم المشورة أو التوجيه.[٥]


المراجع

  1. "Hatred", goodtherapy, Retrieved 2020-1-22. Edited.
  2. "The Psychology of Hate", psychologytoday, Retrieved 2020-1-22. Edited.
  3. "What is hate crime", met.police.uk, Retrieved 2020-1-30. Edited.
  4. " Ways to Deal With Jealousy and Hatred From Others", finerminds, Retrieved 2020-2-8. Edited.
  5. "How Hatred only Hurts You", psychmatters, Retrieved 2020-1-22. Edited.

فيديو ذو صلة :

739 مشاهدة