أين يقع مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية

موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

قدّم دوايت أيزنهاور الرئيس الأسبق للولايات المتحدة في الفترة 1890-1969 مقترحًا للأمم المتحدة لجمعيتها العامة في الثامن من ديسمبر/كانون الأول من عام 1953م وهو إنشاء وكالة أو مؤسسة تضم مختلف الأمم تهتم بالإشراف على الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وحظر أي توجه لاستخدام هذه الطاقة عسكريًا، لم يلقَ المقترح حينها الكثير من التجاوب من قِبَل الأمم المتحدة؛ كان أحد أسباب ذلك التجاهل هي الحرب الباردة بل ولها الدور الأكبر في إفشال المقترح، وعند النظر لأهمية السلاح النووي عندما ظهر وقتها، أصبح السلاح الأهم لردع الدول وضمان الحصانة السياسية الدولية، تسابقت الدول للحصول عليه للحصول على مكان في التشكيل العالمي الجديد إزاء الحرب العالمية الثانية.

لم تتوقف الولايات المتحدة عن توقيع الاتفاقيات التي ترعى السلم النووي مع بعض الدول الأوروبية كبريطانيا وبلجيكا وكندا، ومع حلول خمسينيات القرن الماضي ظهرت نقاشات ومفاوضات على المستوى الدولي تطالب وتؤيّد اللجوء لتأسيس مؤسسة دولية مهمتها الإشراف على الطاقة الذرية، وقد تتابعت المفاوضات والنقاشات بتسلسل وتعقيد، وصولًا لتأسيس ما يعرف بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، في يوم 29 يونيو/حزيران من عام 1957م رسميًا.

يقع مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا، لها مكاتب إقليمية ودولية متعددة في بعض مدن العالم، كنيويورك وطوكيو وجنيف وتورنتو.[١]


مهام الوكالة الدولية للطاقة الذرية

يمكن إجمال بعض المهام المقدّمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يأتي:[٢]

  • الاهتمام بمصالح وسبل دعم دول الأعضاء فيها، كالرؤية المجسّدِة للنظام الأساسي للوكالة والخطط الإستراتيجية.
  • توفر هيئات خاصة لصنع القرار في هذه الوكالة تحدد البرامج والميزانيات لها، وتتشكل تلك الهيئات من نحو 35 عضوًا من المؤتمر العام ومجلس المحافظين من كافة الدول الأعضاء.
  • إحدى المهام المطالبة بها الوكالة هي إصدار التقارير الدورية عن الأنشطة والقضايا أو المسائل المفوضة للجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الأمن.
  • المساهمة في تشجيع الاستخدامات المضمونة والإيجابية والسلمية للطاقة الذرية بالإضافة للوقاية من الاستخدامات المدمرة لها.


جائزة نوبل للسلام 2005

حصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع المدير العام لها محمد البرادعي على جائزة نوبل للسلام من لجنتها النرويجية سنة 2005، جاء ذلك تكريمًا للجهود المميزة المقدمة من قبلهما حول السعي دون الاستخدام العسكري للطاقة الذرية، وضمان استخدامها في المجالات السلمية قدر الإمكان، قال مديرها العام محمد البرادعي: "ما الذي أشعر به في هذه المناسبة؟ الامتنان والفخر والأمل".

عَمَدَ محمد البرادعي لقول: "باعتقادي أن الجنة الخاصة بجائزة نوبل تدرك الدور الثنائي والمهم للوكالة، فهي تلعب دور الأم لضمان أن استخدام الطاقة النووية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة لدورها التشريعي الذي يضمن استخدام الطاقة النووية بأقصى درجات السلامة، وعدم اللجوء لاستخدامها للأغراض العسكرية".

كما وقال محمد البرادعي :"يكفي اعتراف لجنة الجائزة بالدور المهم للوكالة للتعزيز من العمل المقدم من الوكالة، بخاصة المواجهة للخطر الأول المُهدّد للعالم في وقتنا، هو خطر الانتشار للأسلحة النووية".[٣]


المراجع

  1. "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 19/5/2019. بتصرّف.
  2. "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، medicalphys، اطّلع عليه بتاريخ 19/5/2019.
  3. "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، un، اطّلع عليه بتاريخ 19/5/2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :