محتويات
موقع إستونيا
تقع جمهورية إستونيا في شمال شرق قارة أوروبا، في بحر البلطيق الذي يحيط بها من الشمال والغرب، أقصى شمال دول البلطيق الثلاثة،[١]، وتبلغ مساحتها حوالي 45,339 كيلو متر مربع، إذ يحدها بحر البلطيق من الغرب، وخليجي ريغا وفنلندا؛ اللذين يعدان ذراعا البلطيق، من الجنوب الغربي والشمال على التوالي، بينما تحدها لاتفيا من الجنوب، وروسيا من الشرق، وتعد تالين عاصمة إستونيا وأكبر مدينة فيها، كما تضم الجمهورية العديد من المدن المهمة الأخرى؛ كتارتو، وبارنو، ونارفا، وفيلجاندي.[٢]
جغرافية إستونيا
تعد جغرافية جمهورية إستونيا نتاجًا للنشاط الجليدي فيها، إذ يغطي المناطق الجنوبية فيها التلال الركامية الناتجة عن المخلفات الصخرية للأنهار الجليدية، والتي تعرف بالموراين، كما تغطي التلال الطويلة ذات القمم المسطحة الجزء الأوسط من البلاد، أما مناطق شمال إستونيا فتتميز بالتضاريس الطويلة والضيقة المكونة من رواسب ناتجة عن الأنهار الجليدية التي تشكلت أثناء ذوبان الجليد، كما تضم إستونيا العديد من المناطق الرملية الواسعة التي تدل على تضاريس الأرض التي كانت تشكل حافة النهر الجليدي، وبالإضافة إلى ذلك تكثر البحيرات، والأنهار، والغابات الخلابة في إستونيا وخاصة في المناطق الجنوبية منها.[١]
يبلغ متوسط ارتفاع إستونيا حوالي 50 مترًا فوق مستوى سطح البحر، بينما يقع عُشرها على ارتفاعات تصل إلى حوالي 90 مترًا، إذ تعد منطقة جنوب شرق هانجا أبلاند الواقعة على ارتفاع حوالي 318 مترًا، أعلى نقطة في إستونيا، وتضم إستونيا العديد من الأنهار التي تتدفق إلى كل من؛ خليج فنلندا، وخليج ريغا، وبجيرة بيبوس، إذ يمتد نهر بارنو الذي يعد أطول أنهارها على طول يبلغ حوالي 145 كيلو متر، ومن الأنهار الأخرى الهامة فيها أنهار؛ نارفا، وبيدجا، وكاساري، وتعد بحيرة بيبيس أكبر بحيرة فيها، إذ تبلغ مساحتها حوالي 3550 كيلومتر مربع، وتتقاسم إستونيا هذه البحيرة مع روسيا، كما توجد بحيرة فورتس في جنوب وسط إستونيا.[١]
المناخ في إستونيا
يختلف مناخ إستونيا عن مناخ المناطق الشرقية في روسيا والموجودة على نفس خط العرض، إذ تتميز بمناخ معتدل ورطب، إذ تحمل الكتل الهوائية في الرياح الإعصارية الناشئة في شمال المحيط الأطلسي الهواء الدافئ للبلاد في الشتاء، كما تحمل الهواء البارد لها في الصيف، كما تتميز المناطق الغربية والساحلية الشمالية فيها بمناخ أكثر اعتدالًا من مناطقها الداخلية، بينما تتميز مناطقها الشرقية والجنوبية الشرقية بمناخها القاري، ويبلغ متوسط درجة الحرارة في إستونيا في يناير حوالي -8 إلى -5 درجة مئوية، بينما يبلغ متوسطها في شهر يوليو حوالي 16 إلى 17 درجة مئوية، كما يبلغ متوسط الهطول المطري السنوي فيها حوالي 600 إلى 700 ملم، إذ يؤدي إلى إشباع المنطقة بالماء، مما يجعلها مناسبة للزراعة.[١]
السكان في إستونيا
يقدر عدد سكان إستونيا بحوالي 1.3 مليون نسمة في عام 2019م، إذ تحتل المرتبة 155 من حيث عدد السكان في العالم، كما تبلغ الكثافة السكانية فيها حوالي 29 نسمة لكل كيلو متر مربع، مما جعلها في المرتبة 127 من حيث الكثافة السكانية في العالم، كما تضم عاصمتها وأكبر مدينة فيها تالين حوالي 395,000 نسمة، وتعد مدينة تارتو ثاني أكبر مدينة فيها إذ تضم حوالي 97,000 نسمة، ويعد النمو السكاني في إستونيا راكدًا، إذ يُتوقع استمرار انخفاضه إلى أن يصل إلى 1.1 مليون نسمة بحلول عام 2030م، وإلى 860,000 نسمة في عام 2060م، إذ تصنف إستونيا في المرتبة 23 من بين أكبر دول العالم من حيث الانكماش، والذي يقدر بحوالي 8%.[٣]
يعد معظم سكان إستونيا من الفنلنديين الذين يتحدثون باللغة الإستونية، إذ يشكل الإستونيين حوالي 69% من إجمالي عدد السكان، كما تضم إستونيا حوالي 25% روسي، و2% أوكرانيين، و1% من بيلاروسيا، بالإضافة إلى 0.8% من فنلندا، و1.6% من دول أخرى، فقبل الحرب العالمية الثانية كانت نسبة الإستونيين الإيثينيين حوالي 88% من إجمالي سكان البلاد، كما كانت تضم أقليات من الألمان، والروس، والسويديين، واليهود، بالإضافة إلى اللاتفيين، والبولنديين، والفنلنديين، والإنغريين، إلا أن أعداد الإيثينيين انخفضت خلال الفترة بين عامي 1945م و1989م لـ 61% بسبب الهجرة الجماعية للعمال من روسيا وأوكرانيا، إلا أن نسبتهم ارتفعت إلى 69% بعد الاستقلال نتيجة الهجرة الواسعة للروس الإيثينيين إليها، وتعد إستونيا من الدول غير المتجانسة عرقيًا، إذ تضم مقاطعة واحدة فيها حوالي 99% من الإستونيين.[٣]
أكبر المدن في إستونيا
تضم إستونيا العديد من المدن ذات الكثافة السكانية العالية، ومن أبرزها ما يأتي:[٤]
- مدينة تالين: يبلغ عدد سكانها حوالي 394,024 نسمة.
- مدينة تارتو: يبلغ عدد سكانها حوالي 101,092 نسمة.
- مدينة نارفا: يبلغ عدد سكانها حوالي 66,980 نسمة.
أبرز الأماكن السياحية في إستونيا
تضم إستونيا العديد من الأماكن السياحية والأثرية المهمة، ومن أبرزها ما يأتي:[٥]
- قلعة كوريسار: تقع قلعة كوريسار في المنطقة الجنوبية من إستونيا على جزيرة اصطناعية محاطة بخندق مائي، إذ تعد القلعة الحجرية الوحيدة في العصور الوسطى في المنطقة.
- متحف جامعة تارتو: إذ يقع هذا المتحف على أطلال الكاتدرائية القوطية، التي بناها الفرسان الألمان في القرن الثالث عشر الميلادي.
- مبنى كومو: وهو مبنى ذو تصميم فنلندي مكون من سبعة طوابق، إذ يتميز بهيكله المكون من الحجر الجيري، والزجاج، والنحاس، المدموجة بالمناظر الطبيعية.
- المتحف الوطني الإستوني: افتُتح هذا المتحف في أواخر عام 2016م، ويمثل معرضًا معماريًا هائلًا وجميلًا.
- متحف كادريورج للفنون: وهو متحف موجود في قصر كادريورج، بناه بيتر الكبير بين عامي 1718م و1736م، ويضم العديد من اللوحات الهولندية، والإيطالية، والألمانية التي تعود إلى القرون الماضية.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Romuald J. Misiunas, Aivars Stranga, Endel Aruja (11-6-2019), "Estonia"، www.britannica.com, Retrieved 18-6-2019. Edited.
- ↑ "Estonia", www.infoplease.com, Retrieved 18-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "Estonia Population 2019", www.worldpopulationreview.com, Retrieved 18-6-2019. Edited.
- ↑ "Where Is Estonia?", www.worldatlas.com,2-10-2015، Retrieved 18-6-2019. Edited.
- ↑ "Estonia attractions", www.lonelyplanet.com, Retrieved 18-6-2019. Edited.