محتويات
الجزائر
تعدّ الجزائر دولة إسلامية وإحدى دول المغرب العربي، وعاصمتها هي مدينة الجزائر، وترتبط الجزائر مع المغرب عبر طريق مدينة وهران، والتي تقع على أحد موانئ البحر الأبيض المتوسط، وقد حكم الجزائر عدة سلالات مختلفة عندما كانت تقبع تحت سيطرة الحكم العثماني، ثم استقلت لفترة قصيرة بعد تحررها من العثمانيين، وفي عام 1830م خضعت تحت سيطرة الاحتلال الفرنسي، وقد قاوم الشعب الجزائري هذا الاحتلال بكل قوة، ولكن استطاع الفرنسيون القضاء على كل أشكال المقاومة خلال عام 1847م، فجعلوا دولة الجزائر جزءًا من دولة فرنسا، واستغلوا ثرواتها وخيراتها على حساب الشعب الجزائري، إلّا أنّ الحركات القومية التي انتشرت وامتدّ صداها في منتصف القرن العشرين والتي كان يقودها الجزائريون الذين عاشوا في فرنسا، وأدّت إلى نشوب حركة حرب الاستقلال عام 1954م والتي انتهت باستقلال الجزائر والاعتراف بها كدولة، وعلى الرّغم من ذلك بقي تأثير الاستعمار الفرنسي موجودًا بقوة في الشعب الجزائري نتيجة لفترة الاستعمار الطويلة التي أثرت في اللغة والعادات وغيرها، الأمر الذي دفع الجزائريين إلى المُضي في استعادة قيمتهم العربية والإسلامية، والنهوض بالمستوى المعيشي والأكاديمي للمواطن حتى أصبحت الجزائر التّي نعرفها اليوم.[١]
أهم المعالم السياحية في الجزائر
تعرف الجزائر رسميًا باسم جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، كما يرجع اسم الجزائر إلى كونها دولة متكونة من عدة جزر، وأشهرها الجزر الأربعة الممتدة على طول خط الساحل الجزائري والتي ضمت إلى الساحل الرئيسي فيما بعد، وعرفت سابقًا بجزائر بني مزغانا وتعني جزر بني مزغانا، وقد كان يستخدم هذا الاسم قديمًا في فترة القرون الوسطى، وتتميّز الجزائر بوجود طبيعة خلّابة بالإضافة إلى العديد من الآثار العريقة ونذكر منها:[٢]
- قلعة بني حمّاد: تعد قلعة بني حماد أول عاصمة لأسرة الحماد في الجزائر والتي تعود إلى القرن الحادي عشر الميلادي، وهي مدينة محصّنة سابقًا، وقد أصبحت تشكل موقعًا أثريًا في الوقت الحاضر، وقد بنيت هذه القلعة في جبال حضنة على ارتفاع ما يقارب 1418 مترًا، وأدرجت هذه القلعة كموقعٍ يخص التراث العالمي من قبل اليونسكو في عام 1980م، إذ إنّها أظهرت الصورة الأصيلة للمدينة الإسلامية المحصّنة، ولقد ساهمت أعمال التنقيب في الفترة الأخيرة في أنحاء المدينة في اكتشاف العديد من الجواهرالثمينة، وقطع الخزف، والعملات المعدنية، والتي تعكس التحضر الذي عايشوه في عهد أسرة الحمّاد.[٣]
- جميلة: تقع جميلة على امتداد الساحل الشمالي الشرقي للجزائر، وهي عبارة عن قرية جبلية صغيرة، واستعملت كموقع لحفظ أنقاض الآثار الرومانية، وقد صنفت كموقع للتراث العالمي من قبل اليونسكو في عام 1982م، لما تتميز به من الهندسة المعمارية الرومانّية الفريدة، ومن أهم المباني التي تشتمل عليها قرية جميلة هي المسارح، والمنازل، والمعابد، والشوارع، كما احتفظ بهذه الآثار كموقع جذب رئيسي للسياح المحليين والعالمييّن.[٣]
- قصبة الجزائر: أسست مدينة قصبة الجزائر على أنقاض وحطام مدينة إكوزيوم القديمة، وهي موقع فينيقي تجاري تطوّر فيما بعد ليصبح مدينة رومانية صغيرة، وقد بُنيت هذه المدينة على تلة تقسم لقسمين؛ العالية والمنخفضة، كما تشتمل المدينة العديد من المباني والمساجد التي تعود إلى القرن السابع عشر الميلادي، وأشهر هذه المساجد مسجد كتشاوة، والجامع الجديد، ومسجد علي بتشين، وغيرها الكثير.[٤]
- تيمقاد: استعمرت مدينة تمقاد من قبل الرومان لعدة قرون، وهي أحد أشهر مواقع الجذب السياحيّة في الجزائر، وقد صنفت كموقع للتراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، وتقع هذه المدينة على التلال الخصبة لجبال الأوراس الشماليّة، وتحتوي المدينة على العديد من المواقع الأثريّة التي يمكن زيارتها، ومثال على ذلك، معبد كابيتولن، وقوس تراجان.[٥]
أهم ما تشتهر به الجزائر
تشتهر الجزائر بعدّة ميزات عن الدول العربية الأخرى، منها:[٦]
- الأدب الجزائري: تميزت الجزائر بالأدب الحديث والمعاصر، إذ تنوع بين اللغتين العربية والفرنسية والبربرية، وحصد العديد من الرواة الجزائريين جائزة نوبل في الأدب، مثل الروائي الشهير محمد ديب، وترجمت العديد من الروايات لكتاب جزائريين إلى عدة لغات حول العالم، إذ ركزت على مواضيع تخص المرأة في الحياة المعاصرة، كما تأثر الروائيون والكُتاب بالأدب الأوروبي والتقاليد العربية وجمعوا بينها في نصوصهم.
- الفن والموسيقى الجزائرية: عُرف الجزائريون بالحرف اليدوية الجميلة والمنسوجات المتقنة الصنع، إذ انتشرت صناعاتهم اليدوية في المعارض الفنية حول العالم مثل صناعة الفخّار، والسجّاد، والخزف، كما اشتهرت الجزائر بصناعة سجاد المزاب والمجوهرات البربريّة المميزة، وتعدّ الفنون والحرف اليدوية وصناعة المجوهرات رمزًا للثقافة الجزائرية وأحد أنواع الدّخل للسكان، كما تجد المصنوعات الجلدية مثل الحقائب الجلدية، والأحذية، والمحافظ إقبالًا كبيرًا من قبل السيّاح والسكان المحلين، أما عن الفنون الموسيقية، فقد عرفت الجزائر بموسيقى الراي، والتي أخذت من الكلمة العربية الراي، بالإضافة إلى الموسيقى الشعبية المحلية التي أحبّها الجيل الأكبر، كما احتلّت الموسيقى الأندلسيّة مكانة مميّزة ومحفوظة في الموسيقى الجزائرية في المدن الساحليّة، وكذلك الموسيقى الشريويّة التي حظيت بشعبية واسعة في منطقة جنوب الجزائر.
السكان في الجزائر
يشكل العرق العربي أكثر من ثلاثة أرباع الشعب الجزائري، كما أنّ ما يقارب 20% من الجزائريين يعدون أنفسهم أمازيغيين الأصل، وذلك نسبة إلى القبيلة الأمازيغيّة التي عاشت في المنطقة قديمًا، ولكن الفتوحات الإسلامية التي توالت على الجزائر آلت إلى تعريب سكّانها وإسلامهم، بالإضافة إلى وجود قبائل صغيرة سكنت جبال أوراس، وبعض البدو الذين يسكنون الحافة الشمالية للصحراء، ويتكلّم أغلب الجزائريون العديد من اللّغات، ولكن تعدّ اللغة الرسمية هي اللغة العربية، إذ اتبعت الجزائر سياسة التعريب بعد حصولها على استقلالها، واستبدلت اللغة الفرنسية بالعربية، وذلك لترسيخ القيم والعادات العربية والإسلامية التي تشكّل هويتها في سكّانها الأصليين، وفي عام 2016م، أعلنت اللغة الأمازيغية لغة رسمية في البلاد، وذلك بعد اعتراض الجماعات الأمازيغية على اتخاذ اللغة العربية فقط كلغة رسمية، كما أنّ غالبية سكان الجزائر من العرب والأمازيغ مسلمون ويتبعون المذهب المالكي، كما يتخذون منهج التصوّف الواضح في تدريس الدين.[١]
المراجع
- ^ أ ب "Algeria", britannica, Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ↑ "Algiers and Algeria", whynameitthat.blogspot, Retrieved 4-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "UNESCO World Heritage Sites In Algeria", worldatlas, Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ↑ "Kasbah of Algiers", worldheritagesite, Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ↑ "The Coolest Ancient Ruins in Algeria, Africa", theculturetrip, Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ↑ "Embassy of Algeria in New Delhi", algerianembassy, Retrieved 27-6-2019. Edited.