محتويات
المرأة
المرأة نصف المجتمع، والجزء الذي لا يمكن التخلي عنه في جميع الاتجاهات، فمن يستطيع أن يعيش بلا أنثى في بيته، تقدم له أشهى وجبات الطعام، وتشبع رغباته الجنسية، وتشاركه الحياة، وتنجب وتربي أطفاله، ولكن المرأة دائمًا تلزم حدودها في الحياة السياسة لأنها تجهل أهمية مشاركتها وأبعادها والفوائد المرتبطة بها والتي تنعكس على المجتمع.[١]
أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية
ترتبط أهمية مشاركة المرأة في السياسة بما يأتي:[١]
- توسيع آفاق المرأة واستغلال طاقاتها: وذلك بشيءٍ مختلف عن التفكير التقليدي المتعلق بالمنزل والعناية بالعائلة فقط.
- تحقيق مبدأ الديموقراطية: في المساواة بين الرجل والمرأة بالحقوق والواجبات.
- توجيه الحكومة نحو توفير الخدمات المتعلقة بالمرأة: وذلك من خلال سن قوانين خاصة باستعادة حقوقها وتطبيقها بطريقة صارمة وغيرها من الخدمات الأخرى.
- زيادة الوعي لدى المرأة: وذلك حول كيفية تحقيق مصلحة أسرتها ونفسها والدفاع عنها بطريقة قوية وبعزيمة عالية.
- إنصاف المرأة والحرص على منحها حقوقها: وذلك من قبل دوائر الدولة المختلفة خوفًا من ردة فعل الجانب النسائي في الحكومة.
- شعور المرأة بأهميتها بالمجتمع: مما يؤدي إلى رفع همتها لأداء واجباتها المختلفة على صعيد الشخصي وعلى الصعيد المجتمعي.
- رفع مكانة المرأة في المجتمع: وذلك من خلال التقليل من تعرضها للعنف والاضطهاد والظلم الاجتماعي.
أبرز الصعوبات التي تواجه المرأة في الحياة السياسية
توجد العديد من المعيقات أو الصعوبات التي تواجه المرأة حول العالم، وتمنعها من أداء دورها بالحياة السياسية، كما أنها تشكّل حاجزًا عاليًا أمام أحلامها وطموحاتها في مجال سياسي، منها ما يرتبط بالمرأة نفسها، ومنها ما هو مرتبط بالمجتمع المحيط بها، وأبرزها ممثلة بالآتي:[٢]
- مجموعة المعتقدات المرتبطة بالعادات والتقاليد : وهي الخاصة بالمجتمع المحيط بالمرأة الذي ينبذ مشاركتها في المجال السياسي ظنًّا منهم أنها تخالط الرجال، وأنها تُقدِم على ممارسة تصرف منافٍ للأخلاق.
- ضعف إدارة شؤون الدوائر الرسمية ومتابعتها: فعلى سبيل المثال تعدّ الإدارات الذكورية أقوى برأي المجتمع.
- ضعف إدارة الأحزاب السياسة: وهي التي تسعى في سياساتها إلى التقليل من عدد النساء المرشحات للانتخابات المحلية، وتحويل أحزابها إلى مجموعة من الذكور.
- تقليل المرأة من شأن نفسها: وذلك لظنها أن مثل هذه الوظيفة غير مناسبة لها .
- انشغال المرأة الكبير: وذلك بأمور أسرتها وعدم توجيه تفكيرها خارج هذا الإطار.
- غياب الديموقراطية : وهو ما يؤدي إلى سيادة نظام الاستبداد والظلم للمرأة.
- عدم الاستقلالية في بنية النظام السياسي: وهو ما يرتبط باتجاهات مختلفة من عشائر أو قبال أو طوائف معينة ورجال دين.
- قلة عدد الجمعيات والمنظمات والمؤسسات: وتحديدًا التي تختص بالدفاع عن حقوق المرأة في المجتمع.
- ضعف ثقة المرأة بنفسها: وهو ما يؤثر على قدراتها في المشاركة والانخراط بالمجتمع السياسي.
- ضعف المستوى الثقافي: أي الثقافة المتعلقة بالحياة السياسية وأساليب إدارة الدولة ومؤسساتها.
أبرز السيدات السياسيات عبر التاريخ
توجد عدة سيدات تركن بصمة مميزة بالحياة السياسية على مر الزمان، أبرزهن ممثلات فيما يأتي:
- كليوبترا مصر: تولت الحكم في العصر الفرعي القديم مدة تزيد عن عشرين عامًا، تركت خلالها بصمة مميزة لعمل المرأة في المجال السياسي وفي فترة توليها حولت مصر من دولة زراعية بحتة إلى دولة اقتصادية سياحية تحتوي على العديد من الآثار والأماكن السياحية النشطة المكتظة بالسياح في جميع أيام العام، ومن الجدير بالذكر أن الحضارة القديمة الفرعونية كان تحتوي عددًا من المعتقدات التي تحط من مكانة المرأة وتحارب خروجها إلى العمل وعلى الرغم من هذا كله قاومت كليوبترا ذلك حتى وصلت إلى مناصب عالية بالدولة وتولت الحكم، وهذا ما جعل منها مثالًا للمرأة التي تقف بوجه رياح الظروف المحيطة بها لتحقق هدفًا رسمته أناملها.[٣]
- هليري كلينتون: وهي وزيرة الخارجية الأمريكية مدة أربع سنوات، تتميز شخصية كلينتون بقوتها الكبيرة وثقتها بنفسها العالية وإصرارها الكبير على تحقيق هدفها وتخطيطها لها مدة زمنية طويلة، وقد بدأت كلينتون حياتها السياسة منذ أن انخرطت بصفوف الجامعة فانتخبها الطلاب أكثر من مرة من أجل تمثيلهم لدى إدارة الجامعة وأكملت نشاطها السياسي بعد تخرجها من تخصص القانون وتدريبها في مكتب محامي، وإدارة الجلسات القضائية فيما بعد، وعلى الرغم من طول مشوارها وصلت إلى مقاعد مجلس الشيوخ إلا أنها استطاعت أن تكون به وأن تأخذ لقب أبرز شخصية سياسة للمرأة المعاصرة في المجتمعات الديموقرطية الحديثة.[٤]
- ألينو روزفلت: وهي زوجة الرئيس الأمريكي روفليت روزفلت الأسبق، تميزت هذه المرأة بقوة شخصيتها وقدرتها العالية على التمتع باستقلالية، فلم تتردد لحظة بالوقوف بوجه زوجها ومعارضة أنشطته السياسية المختلفة، وقد انخرطت بالحياة السياسية قبل زواجها واستمرت به، وعُينت من قبل جمعية الأمم المتحدة من أجل الدفاع عن حقوق المرأة والإشراف على العديد من المنظمات التي تتعلق بها، ولم يعرقلها أي شيءٍ عن ممارسة ذلك، حتى وفاة زوجها لم تؤثر على عملها السياسي إلى أن وافتها المنية.[٣]
- لويزة حنون: امرأة سياسية جزائرية من عائلة بسيطة ترأست حزب العمال وأشرفت على العديد من الحملات السياسية والإعلانية و الديموقراطية، تعرضت للاضطهاد والاعتقال عدة مرات بسبب تلفظها بآرائها السياسية بشكلٍ علني دون خوف.[٥]
- فتحية مزالي: الوزيرة التونسية السابقة التي امتلكت تأثيرًا كبيرًا على الشعب التونسي عبر مر الزمان، لم تمل من ممارسة الحياة السياسية على الرغم مما تعرضت له من عادات وتقاليد شرقية حوربت بسببها، إلا أنها استطاعت أن تؤسس العديد من الجمعيات والمؤسسات والمنظمات القوية في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، أبرزها مؤسسة الاتحاد القومي النسائي في منتصف الخمسينات.[٥]
المراجع
- ^ أ ب "أهمية دور المرأة في صنع القرار السياسي"، بيروت الشرق الأوسط، 27-4-2017، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2019.
- ↑ "معوقات مشاركة النساء في الحياة السياسية"، جنوبية، 7-2-2017، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2019.
- ^ أ ب "5 سيدات غيرن مجرى التاريخ فتعرفي عليها مع فتافيت"، fatafeat، 14-2-2018، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2019.
- ↑ "هيلاري.. المرشحة الديمقراطية التي هزمها ترامب"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2019.
- ^ أ ب "النساء العربيات في عالم السياسة"، دنيا الوطن، 17-11-2016، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2019.