لبنان
تقع لبنان في قارة آسيا، تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي عشرة آلاف وأربعمئة كيلو متر مربع، إذ تغطي مساحة عشرة آلاف ومئتين وثلاثين كيلو متر مربع من اليابسة، ومئة وسبعين كيلو متر من المياه، مما يجعلها تحتل المرتبة المئة والواحد من حيث المساحة، وتتقاسم حدودها البريّة مع كل من فلسطين والجمهورية العربيّة السّورية ومن الجهة الغربية البحر الأبيض المتوسّط، ويبلغ عدد سكّان لبنان أكثر من 4 مليون نسمة، أيّ ما يقارب 405 نسمة لكل كيلو متر مربع، وحصلت لبنان على استقلالها عام 1943 م، بعد اكتساب سيادتها من تركيا.[١]
أهم المعالم السياحية في لبنان
تعدّ لبنان واحدة من أجمل وأشهر الدول السيّاحية على مستوى الشرق الأوسط والعالم، ويوجد في لبنان العديد من المعالم والمدن التي جعلت منها منطقة جاذبة للسّياح، ونذكر منها:
- معالم مدينة جبيل: إحدى المدن اللبنانية التابعة لقضاء جبيل، وهي من أقدم المدن العالميّة المأهولة بالسّكان، تبعد عن العاصمة اللّبنانية بيروت حوالي سبعة وثلاثين كيلو متر إلى الجهة الشّمالية منها، وتطّل على البحر الأبيض المتوسّط، وتعدّ حاليًا واحدة من أهم الأماكن الأثرية والسّياحية اللبنانية، لأنّها من المدن القليلة التي استمر الحفاظ على عمرانها الأصلي حتى الآن، وصنّفت في عام 1984 م كواحدة من أجمل المواقع التّراثية العالميّة بحسب منظّمة اليونسكو، وكانت عبارة عن قرية صغيرة يسكنها صيادو الأسماك قبل ألف سنة من الميلاد، كونها مشرفة على الجهة الجنوبيّة الغربيّة من البحر، ثمّ تحولت بعد زمن إلى مدينة لها شوارع وساحات ومبانٍ وأسوار خاصّة بها، إضافة إلى الاستقلال السيّاسي الّذي تمّتعت به، كما كانت لها علاقة ممّيزة مع مصر، إذ عملت معها في تجارة السفن والأشجار.[٢]
- معالم مدينة بعلبك: تعدّ بعلبك من أكثر المعالم استقطابًا للسيّاح في لبنان، فهي مدينة عريقة وتاريخيّة، بالإضافة إلى تضاريسها الممّيزة، وتقع في وادي البقاع شرق لبنان، وتبعد حوالي 80 كيلو متر من الشمال الشرقي من العاصمة بيروت، ويبلغ ارتفاعها 1130م تقريبًا عن مستوى سطح البحر، وهي مجمّع أثري ضخم يضمّ أنقاض مدينة رومانية قديمة، وضمّها اليونسكو إلى لائحة التراث العالمي، وكانت بعلبك مدينة فينيقيّة مأهولة بالسّكان منذ عام 9000 قبل الميلاد، وغزا الإسكندر الأكبر بغزو بعلبك وسمّاها هليوبوليس وتعني مدينة الشمّس، ثمّ تحولّت المدينة إلى مستعمرة للإمبراطوريّة الرومانيّة، عندما ضمّ بومبا العظيم منطقة فينيقيا إلى روما، وعندها طوّر الرومان المنطقة من خلال إنشاء قنوات ومشاريع بناء ضخمة وطرق وممرات داخل بعلبك، ورضخت للحكم الإسلامي بعد انتصار المسلمين على البيزنطيين في معركة اليرموك، وقد سببت عدّة زلازل على مرّ الزمن الإضرار بالمواقع الأثريّة لبعلبك، وفي عام 1898 م أرسل الإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني فريقًا من العلماء المختصيّن لإصلاحها ممّا ساهم في الحفاظ على تراث بعلبك للأجيال القادمة.[٣]
- معالم مدينة طرابلس: تلقّب مدينة طرابلس اللّبنانية بطرابلس الشام، لتفريقها عن طرابلس المغرب، وتقع في المنطقة الكائنة بين البحر الأبيض المتوسّط وبين الداخل السّوري، وهي المدينة الثانية على مستوى البلاد من حيث المساحة، وتقع إلى الشمال من بيروت على بعد 85 كيلو متر، وتحتضن المدينة معالم أثرية وتاريخيّة كثيرة، ويصل عددها إلى أكثر من 160 معلم، من القلاع، والمدارس، والحمامات، والخانات، والنقوش المختلفة،[٤]وتشتهر طرابلس بجوامعها كالجامع المنصوري الكبير، وجامع الأويسي، وجامع طينال، وجامع البرطاسي، كما تتواجد فيها المزارات والمقامات، ومن أهمّها مقام أحمد باشا الشالق والي مدينة طرابلس أيام الحكم العثماني، ومقام الوالي المغربي عبد السّلام المشيشي، وتشتهر المدينة بساحاتها كساحة التلّ، إذ تعدّ السّاحة الرئيسيّة في المدينة، وتقوم فيها السّاعة العثمانية، بالإضافة إلى الأزقة والأحياء كسوق الصياغين، والنحاسين، والبازركان.[٥]
- مغارة جعيتا: مغارة جعيتا عبارة عن كهوف من الحجر الجيري الكارستي الذّي يلغ طولها حوالي 9 كيلو مترات وتتكون من كهفين علوي وسفلي، وتقع الكهوف في وادي نهر الكلب في جعيتا، التي تبعد 18 كيلو متر عن بيروت، وعلى الرّغم من وجود حياة في الكهوف في عصور ما قبل التاريخ ولكنّ الكهف السفلي لم يُكتشف إلا عام 1836 م، كما لا يمكن زيارته إلا عبر قارب وذلك لأن نهرًا تحت الأرض يوفر المياه عذبة يستفيد منها ويشربها ما يزيد عن مليون مواطن لبناني، وتعدّ مغارة جعيتا واحدة من الأماكن المؤهّلة لمجموعة عجائب الدنيا السبع الجديدة، وقد أصبحت المغارة واحدة من أهم الأماكن السياحيّة في لبنان.[٦]
- صخرة الرّوشة: تعدّ صخرة الروشة من أهم الوجهات السياحيّة، إذ تتميز بجمالها وارتفاعها، الأمر الذي يتيح للزائر مشاهدة النوارس واليمام ذات الأعداد الكبيرة والتي تقطن الصّخرة، وتقتات على الأعشاب والنباتات التي تطفو على سطحها، كما أنّ روعة منظرها تكمن في مشاهدتها أثناء غروب الشمس، وقد ذاع صيت صخرة الروشة بسبب وجود المطاعم والمقاهي المنتشرة على الكورنيش، الذي يُعرف باسم كورنيش بيروت، وتنتشر في منطقتها الفنادق والكثير من الأحياء السكنية والمباني والمحلات التجارية.[٧]
موارد لبنان
تعدّ الموارد المعدنية في لبنان قليلة، لاحتوائها على رواسب من خام الحديد عالي الجودة، والليغنيت، كما أنّها تحتوي على محاجر من الرمل ذات الكفاءة العالية، والذي يعدّ مناسبًا لصناعة الزّجاج، وساهم مشروع الطاقة الكهرومائية في نهر لانش بتوليد المزيد من الطاقة الكهربائية، وقد زاد مساحة الأراضي المرويّة المُستخدمة لأغراض الزراعة، وتضررت شبكات الطاقة في لبنان نتيجة للحرب الأهلية، وضربات الجيش الإسرائيلي التي حدثت في أواخر القرن العشرين وبدايات القرن الواحد والعشرين، وتتميز لبنان بقلة الموارد المعدنية فيها، لكنها تحتوي على رواسب من خام الحديد عالي الجودة، بالإضافة إلى خام الليغنيت.[٨]
المراجع
- ↑ "Where Is Lebanon?", worldatlas, Retrieved 24-6-2019. Edited.
- ↑ "whc.unesco.org", whc.unesco, Retrieved 24-6-2019. Edited.
- ↑ "Baalbek", ancient, Retrieved 24-6-2019. Edited.
- ↑ "TRIPOLI (TRABLOUS)", living-lebanon, Retrieved 24-6-2019. Edited.
- ↑ "10 THINGS TO DO IN TRIPOLI", lebanonuntravelled, Retrieved 24-6-2019. Edited.
- ↑ "Jeita Grotto Tours", viator, Retrieved 24-6-2019. Edited.
- ↑ "Pigeon Rocks in Raouche", muvtravel, Retrieved 24-6-2019. Edited.
- ↑ "Lebanon", britannica, Retrieved 25-6-2019. Edited.