أكثر دولة سكانًا في أفريقيا

أكثر دولة سكانًا في أفريقيا
أكثر دولة سكانًا في أفريقيا

قارة إفريقيا

تعد إفريقيا ثاني أكبر قارات العالم مساحةً وعددًا للسكان، فهي تأتي بعد قارة آسيا في الترتيب، إذ تبلغ مساحتها ما يُقارب 30.365 مليون كم2، وهذه المساحة تشمل مساحة الجزر المجاورة للقارة والتي تتبع لها، وهي بذلك تمثل خمس مساحة اليابسة على سطح الأرض، أي ما يُعادل 20% تقريبًا،[١]وتُعد الجزائر أكبر الدول الإفريقية مساحةً، إذ تبلغ مساحتها 2.381 مليون كم2وهي صاحبة المرتبة العاشرة على العالم مساحة، جدير بالذكر أن 90% من مساحة الأراضي الجزائرية ذات طابع صحراوي،[٢]ويحد إفريقيا من الغرب المحيط الأطلسي، أما شرقًا فيحدّها البحر الأحمر والمحيط الهندي، بينما شمالًا يحدّها البحر الأبيض المتوسط، وجنوبًا كل من المحيط الأطلسي والمحيط الهندي.

بلغ عدد سكان القارة السمراء ما يزيد عن ثمن إجمالي السكان في العالم، أي ما يساوي تقريبًا 14.8%، وتقع معظم أراضي هذه القارة شمال خط الاستواء، وهي تتمتع بوجود عدد من العوامل المؤثرة على مناخها، كوقوع معظم مناطقها ضمن المناطق القارية، ووجود خط الاستواء، والمسافة الواسعة بين شرق وغرب القارة في الجهة الشمالية لخط الاستواء، بالإضافة لقصر المسافة بين شمال وجنوب القارة، الأمر الذي يسمح بتأثير مناخ البحار والمحيطات على المناطق داخل للقارة وخاصةً الجنوبية منها.[١]


أكثر دولة سكانًا في إفريقيا

تقع نيجيريا على الساحل الغربي للقارة الإفريقية، وتتميز هذه البلاد بتنوع المناطق الجغرافية، ومع وجود مجموعة من الأمور التي تميز هذه البلاد إلا أن الميزة الأكثر وضوحًا هي السكان، فهذا الشعب البالغ حوالي 200.963 مليون نسمة وفقًا لإحصائيات عام 2019م يتحدث مئات اللغات، أبرزها: لغة اليوروبا، والإيبو، والفولا، والهوسا، والايدو، والإيبيبيوية، والتيف، والإنجليزية، وتمتلك هذه البلاد مجموعة متنوعة وواسعة من الموارد الطبيعية، لعل النفط والغاز الطبيعي أهم تلك الموارد.[٣]

تُعد أبوجا العاصمة الرسمية لنيجيريا، وتقع هذه المدينة في إقليم العاصمة الفيدرالية، والتي أُنشئت بموجب قانون صادر عام 1976م، وقد كانت مدينة لاجوس العاصمة الرسمية للبلاد قبل أبوجا، وهي لا تزال تحتفظ بمكانتها كمدينة تجارية وصناعية رائدة في البلاد إلى وقتنا الحالي، وتتمتع نيجيريا بمناخ استوائي يتسم بمواسم الأمطار والجفاف وفقًا للموقع الجغرافي داخلها، ويكون الجو حارًا ورطبًا معظم أيام السنة في المناطق الجنوبية الشرقية، في حين أنه يتسم بالجفاف في المناطق الجنوبية الغربية.[٣]

تحتوي قارة إفريقيا على 54 دولة و9 أقاليم ودولتين مستقلتين باعتراف جزئي أو غير معترف بِهِما، ولعل أول ما يتبادر إلى أذهاننا عند ذكر أكثر الدول سكانًا في قارة إفريقيا هي مصر، لكنّ الحقيقة عكس ذلك، فمصر هي صاحبة الترتيب الثالث بين قائمة الدول الأكثر سكانًا في إفريقيا، وإليكم فيما يلي ترتيب بعض الدول الأفريقية وفقًا لإحصائيات عدد السكان الصادرة عام 2019م:[٤]

الدولة عدد السكان لعام 2019/مليون معدّل النمو السكاني
نيجيريا 200.963 2.60%
أثيوبيا 112.078 2.61%
مصر 100.388 2.00%
الكونغو الديموقراطية 86.790 3.24%
جنوب إفريقيا 58.558 1.33%
تنزانيا 58.005 3.00%
كينيا 52.573 2.50%
أوغندا 44.269 3.61%
الجزائر 43.053 1.95%
السودان 42.813 2.42%
المغرب 36.471 1.23%
أنغولا 31.825 3.30%
غانا 30.417 2.19%
موزمبيق 30.366 2.95%
مدغشقر 26.969 2.69%
الكاميرون 25.876 2.62%
ساحل العاج 25.716 2.58%
النيجر 23.310 3.87%
بوركينا فاسو 20.321 2.89%
مالي 19.658 3.04%


أكبر دول إفريقيا مساحةً

حظيت السودان فيما مضى على لقب أكبر الدول الأفريقية مساحةً بمساحة إجمالية تقدّر بحوالي 2.505 مليون كم2، إلا أن هذه البلاد انفصلت إلى قسمين خلال عام 2011م، وأصبحت تُعرف الجهة الشمالية باسم السودان، والجهة الجنوبية باسم جنوب السودان، مما جعلها تتنازل عن صدارة الدول الأكبر مساحةً في إفريقيا، وإليكم فيما يلي ترتيب الدول العشر الأولى في قارة إفريقيا وفقًا للمساحة الإجمالية:[٢]

  • الجزائر : تُعد الجزائر أكبر دولة في إفريقيا وفقًا للمساحة، وتبلغ مساحتها حوالي 2.381 مليون كم2، جدير بالذكر أن 90% من مساحة أراضي الجزائر صحراوية.
  • جمهورية الكونغو الديمقراطية : تقع جمهورية الكونغو الديمقراطية في وسط القارة الإفريقية على خط الاستواء، وتبلغ من المساحة حوالي 2.344 مليون كم2، ويتركز سكان هذه الدولة في الجزء الجنوبي الغربي.
  • السودان : هي جمهورية عربية واقعة في وادي النيل الواقع شمال إفريقيا، وتبلغ من المساحة حوالي 1.861 مليون كم2، كما ويقسم نهر النيل شعب هذه البلاد إلى قسمين شرقي وغربي.
  • ليبيا : تتميز ليبيا بكونها الدولة ذات المركز 17 على العالم وفقًا لمساحة أراضيها، فهي تبلغ من المساحة حوالي 1.759 مليون كم2، وتُعرف طرابلس بكونها العاصمة الرسمية للبلاد.
  • تشاد : تقع دولة تشاد في وسط القارة الإفريقية، وتبلغ من المساحة حوالي 1.284 مليون كم2، كما أن نسبة المياه على أراضي هذه البلاد تقدّر بحوالي 1.9% من إجمالي مساحة البلاد الكلّية، وتمتلك تشاد بحيرة تشاد ضمن أراضيها وهي أكبر البقع الرطبة في البلاد، بالإضافة لكونها ثاني أكبر البقاع الرطبة في قارة إفريقيا.
  • النيجر : تُعد دولة النيجر دولةً حبيسة غير ساحلية، وهي أكبر الدول مساحة في الغرب الإفريقي، فهي تبلغ من المساحة حوالي 1.267 مليون كم2، وتُغطي الصحراء الكبرى حوالي 80% من إجمالي مساحة هذه البلاد.
  • أنغولا : تقع أنغولا في المركز 23 على مستوى العالم بين تصنيف الدول الأكبر مساحةً، بمساحة إجمالية تقدّر بحوالي 1.246 مليون كم2، وهي ضعف فرنسا حجمًا.
  • مالي : تتصل الحدود الشمالية لهذه البلاد مع الصحراء الكبرى، وهي دولة حبيسة غير مطلّة على أي منفذ بحري، وتبلغ مساحة مالي حوالي 1.240 مليون كم2، جدير بالذكر أن غالبية السكان في هذه البلاد يتواجدون في الجزء الجنوبي منها لاحتوائها على نهري النيجر والسنغال.
  • جنوب إفريقيا : تبلغ مساحة جنوب إفريقيا حوالي 1.219 مليون كم2، وهي صاحبة المرتبة 25 بين دول العالم الأكبر مساحةً، كما أنها تمتلك خط سواحل يصل طوله إلى 2798 كم على المحيط الأطلسي والهندي.
  • إثيوبيا : تعّرف إثيوبيا بكونها أكبر الدول الحبيسة اكتظاظًا بالسكان في العالم، وتبلغ مساحتها حوالي 1.104 مليون كم2، عاصمتها أديس أبابا وهي أكبر المدن فيها، كما أن نسبة المياه في هذه البلاد تقدّر بحوالي 0.7%.


اقتصاد إفريقيا

يمكن وصف اقتصاد معظم دول قارة إفريقيا بأنه اقتصاد متنوع أو مختلف، وتتمتع هذه القارة السمراء بموارد طبيعية وفيرة للغاية، في حين أن معظم اقتصاد هذه القارة يعتمد على الزراعة، فمع أوائل القرن العشرين كان نظام الزراعة في قارة إفريقيا يعتمد على أدوات وتقنيات ووسائل زراعية بسيطة للغاية، بالإضافة لاعتماد مجال الزراعة على المجتمع المحلي للعمل فيه، وكانت هذه المحاصيل الزراعية تستخدم إلى حدٍ كبير محليًا فقط لسوء وسائل النقل والاتصال مع العالم الخارجي، إلا أن بعض هذه المحاصيل كانت تُصدّر إلى دول أخرى ولكن بنسبٍ قليلة، وكان لعدم التجانس بين الأنظمة السياسية في ذلك الوقت أثر واضح على محدودية التبادلات في كافة المجالات وأهمها المجال الزراعي، إلا أن بعض الاستثناءات وُجِدَت في بعض دول غرب إفريقيا، فقد انخرطت هذه الدول منذ قرون في التجارة على المستويات الخارجية، كما أنها امتلكت مجموعة من التسهيلات لعمليات التبادل والحرف والاتصالات والعلاقات السياسية الجيدة للحفاظ على ازدهار التبادل التجاري لديها.[٥]

شهدت القارة الإفريقية تطورًا اقتصاديًا ضخمًا خلال القرن العشرين، وقد وفّر هذا الأمر مجموعة من الفوائد التي تعود بالنفع على القارة السمراء، بالإضافة لظهور بعض المشاكل الخطيرة في ذات الوقت، ويُشار إلى أولى مراحل تطور اقتصاد هذه القارة في النصف الأول من القرن العشرين والمتزامن مع فترة الاستعمار من الدول المتقدّمة، فقد أدخل الاستعمار العمل مقابل الأجر للقارة السمراء، كما حسّن من وسائل النقل والمواصلات، وساهم في تطوير مجموعة واسعة من المناطق الاستعمارية في مختلف المجالات، وعلى الرغم من جميع تلك الفوائد التي حصلت عليها القارة، إلا أنه ظهرت بعض المشاكل الخطيرة والحساسة كالتقلبات في أسعار السلع المتداولة في تلك الدول، والتي تجعل اقتصادات هذه الدول عرضةً للانهيار في أي لحظة.[٥]

وتتأثر اقتصادات جميع الدول الإفريقية تقريبًا بعدد السكان ونسبة النمو السكانية السريعة، مما يؤدي إلى انخفاض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وبالتالي فإن الآمال المعلقة في تحسين الظروف الاقتصادية لمعظم دول قارة إفريقيا يعتمد على عاملين رئيسيين: السيطرة على نمو السكان داخل كل دولة على حدة لإعطاء اقتصاداتها فرصة للنمو، وتنظيم مجموعات من الدول في التكتلات الاقتصادية الإقليمية من أجل إيجاد أسواق داخلية كبيرة تساهم في دعم النمو الاقتصادي.[٥]


أبرز الزعماء الأفارقة

يُعد نيلسون روليهلاهلا مانديلا أول رئيس لدولة جنوب إفريقيا من ذوي البشرة السمراء، وقد ولد في 18 يوليو من عام 1918م، وتوفي في 5 ديسمبر من عام 2013م، وقد حكم البلاد خلال الفترة ما بين 1994-1999م، كان لدى مانديلا دور هام في علاج قضايا الفصل العنصري بالاشتراك مع رجل يدعى دي كليرك، كما وقد شرع في انتقال البلاد بطرقٍ سلمية إلى الحكم بالأغلبية، وقد حصل كل من مانديلا ودي كليرك على جائزة نوبل للسلام عام 1993م.[٦]

فاز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بقيادة نيلسون مانديلا بأول انتخابات في دولة جنوب إفريقيا في شهر إبريل من عام 1994م، وفي 10 مايو من ذات العام أدى مانديلا اليمين الدستوري كرئيسٍ للبلاد، وقد كانت حكومته حكومةً متعددة الأعراق، انتهت فترة حكم مانديلا عام 1999م ولم يسعَ مانديلا لولاية أخرى كرئيس لجنوب إفريقيا، ثم حصل مبيكي على رئاسة البلاد في ذات العام. سُمّي يوم بيوم مانديلا، وهو اليوم الذي احُتِفَل به في عيد ميلاد نيلسون مانديلا؛ إذ جاء هذا الاحتفال لتكريم إرثه، وتتعدد مظاهر الاحتفال بهذا اليوم وتظهر من خلال تعزيز خدمة المجتمع في جميع أنحاء العالم، وصادف هذا اليوم 18 يوليو من عام 2009م، ثم لجأت الأمم المتحدة لاحقًا لجعله يومًا سنويًا خاصًا بهذا الزعيم الإفريقي.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب Kwamina Busumafi Dickson, John F.M. Middleton, Robert Walter Steel (7-10-2019), "Africa"، britannica, Retrieved 7-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Top 10 Largest African Countries", africa-facts, Retrieved 7-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Anthony Hamilton Millard Kirk-Greene, Reuben Kenrick Udo, Toyin O. Falola (11-10-2019), "Nigeria"، britannica, Retrieved 7-11-2019. Edited.
  4. "Countries In Africa 2019", worldpopulationreview,30-9-2019، Retrieved 7-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Economy", britannica, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Nelson Mandela"، britannica, Retrieved 8-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

539 مشاهدة