محتويات
المجموعة الشمسية
المجموعة الشمسية أو النظام الشمسي، تجمعٌ لعددٍ من الكواكب والأقمار التي تَدور حول الشمس وهي نجم متوسط الحجم في مجرة درب التبانة التي اكتشفها العالم غاليليو غاليلي والتي تحتوي على عددٍ هائلٍ من النجوم والأجرام السماوية، وقد وَصل عدد الكواكب في المجموعة الشمسية إلى ثمانية كواكب، واكتُشف مئةٌ وسبعون كوكبًا صناعيًا وهو ما يسمى بالأقمار الصناعية، كما يوجد عدد لا متناهٍ للكويكبات التي تأتي في بعض الأحيان مصاحبةً للأقمار الصناعية الخاصة بها، وعددٍ من المذنبات، والأجسام الجليدية، والوسط الكوكبي الذي يكون على شكل مساحاتٍ ضخمةٍ في الفضاء مليئة بالغازات والغبار، وقديمًا كان باستطاعة علماء الفلك رؤية حركة الكواكب والأجرام السماوية بسهولة مما طوّر من علم الكواكب حتى وصلنا في عصرنا الحالي إلى اختراعاتٍ تسمح لنا برؤية إلى ما أبعد من المجموعة الشمسية بكثير.[١][٢]
أكبر كوكب في مجموعتنا الشمسية
يُعد كوكب المشتري أكبر كواكب المجموعة الشمسية، فهو أكبر بضعفين من باقي الكواكب التي حوله، ويوجد فارق كبير بالحجم بينه وبين الأرض، وهو خامس الكواكب بعدًا عن الشمس بمسافة تقدر بأربعة مئة وأربعة وثمانين مليون ميل، وكوكب المشتري يتكون من غازيّ الهيليوم والهيدروجين، لذا فمن الصعب أن نرى فيه أرضًا يابسةً كما في كوكبنا، والشيء الغريب والذي صدم العلماء بهذا الكوكب هو أنه لا يمتلك قمرًا أو اثنين بل يمتلك كوكب المشتري خمسًا وسبعين قمرًا، وبعضها يوجد على سطحه محيطاتٌ وبحار وذلك ما قد يجعل الحياة على إحدى هذه الأقمار ممكنًا ولكنه صعبٌ على نحوٍ كبير، وذلك بسبب جوه البارد جدًا والمليء بالعواصف وغيوم الأمونيا.[٣]
كواكب المجموعة الشمسية
وُجدت المجموعة الشمسية قبل أربعةٍ ونصف مليار سنة ومنذ ذلك فهي تحتوي على الثمانية كواكب الآتية التي تُقسم إلى قسمين:[٤][٣]
الكواكب الصخرية
تقسم الكواكب الصخرية إلى ما يلي:
- كوكب عطارد: يُعد كوكب عطارد أقرب الكواكب إلى الشمس بمسافة تبعد بمقدار ستةٍ وثلاثين مليون ميل، وعلى الرغم من ذلك فلا يعد أكثر الكواكب ارتفاعًا في درجات الحرارة وهو أمرٌ مُحيّرٌ جدًا، فإذا أردنا النظر من كوكب عطارد يمكننا رؤية الشمس بوضوح شديد وأكبر بثلاث مراتٍ مما نراها عليه عند النظر من كوكب الأرض، إذ إن عطارد يُعد أكبر من كوكب الأرض بثمانٍ وثلاثين مرة، كما يمكننا تشبيه هذا الكوكب بالقمر وذلك بسبب سطحه الصخري والصلب الذي يشبه القمر على حدٍ كبير، دون أن ننسى صعوبة التنفس على سطح عطارد وذلك بسبب تركيبة الغلاف الجوي فيه لذا فمن الصعب أن يعيش الناس على سطح هذا الكوكب.
- كوكب الزهرة: كوكب الزهرة هو ثاني أقرب الكواكب إلى الشمس بمسافة تبعد بمقدار سبعةٍ وستين مليون ميل، وهو الأشبه بكوكب الأرض حين مقارنتهما من حيث الحجم والشكل، كما يعد كوكب الزهرة الكوكب الوحيد الذي يدور حول الشمس باتجاه مخالفٍ لمعظم الكواكب، وبالرغم من أنه أبعد من كوكب عطارد عن الشمس إلّا أنّ عطارد أكثر كواكب المجموعة الشمسية ارتفاعًا في درجات الحرارة، حتى أنه يصل إلى درجات حرارة عالية جدًا وقادرة على إذابة الرصاص بكل سهولة، وليست فقط درجات الحرارة بل إن سطح الزهرة كله عبارة عن منطقة تمتلئ بالبراكين والجبال مشوهة المنظر، ولا يتبع كوكب الزهرة أي أقمارٍ ولا يمتلك حلقات حوله أيضًا.
- كوكب الأرض: الكوكب الذي نعيش عليه منذ قديم الزمان، وقد سمي هذا الكوكب بإيرث باللغة الألمانية والتي تعني في لغتنا الأرض، ويُعد الكوكب الوحيد الذي يمكن أن نعيش عليه وذلك بسبب طبيعته الصخرية والمعدنية والتي تحتوي على موارد مائية منتشرة على سطحه، دون أن ننسى الغلاف الجويّ لكوكب الأرض الذي يحمينا من كل النيازك والأجرام السماوية التي من الممكن أن تسقط عليه، وبسبب طبيعة جوه فهو لا يعد كوكبًا شديد الحرارة أو البرودة بل هو كوكبٌ معتدلٌ، وذلك لأنه يُعد الكوكب الثالث في بعده عن الشمس بمسافة تُقدر بثلاثٍ وتسعين مليون ميل، كما أنّه خامس أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية.
- كوكب المريخ: يُعد كوكب المريخ رابع الكواكب في بعده عن الشمس بمسافة تقدر بمئة وأربعة وخمسين مليون ميل، وهو ذو طبيعة صحراوية تمتلئ بالغبار والوديان والقمم الجليدية، وذلك بسبب جوه البارد على الرغم من اختلاف الفصول فيه، وقد اعتبر علماء الفلك أن كوكب المريخ قد يصبح صالحًا للعيش عليه مستقبلًا لذلك يعد أكثر الكواكب التي أُجريت عليها البحوث والدراسات التي نتج عنها أنّ هذا الكوكب لم يكن بهذا الشكل قديمًا، فقبل مليارات السنين كان كوكب المريخ ذو جوٍ أكثر رطوبةً ودفئًا مما هو عليه الآن، كما يسمى كوكب المريخ بالكوكب الأحمر بسبب المعادن المنتشرة على سطحه والتي تجعله يبدو أحمر اللون.
الكواكب الغازية
تقسم الكواكب الصخرية إلى ما يلي:
- كوكب المشتري: وهوَ أكبر كواكب المجموعة الشمسية، وقد ذكرنا بعض المعلومات المتعلقة فيه في بداية المقال.
- كوكب زحل: وهو ثاني أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية وسادسها بعدًا عن الشمس بمسافة تُقدر بثماني مئة وستة وثمانين مليون ميل، ويعد كوكب زحل أكثر الكواكب غرابةً وذلك بسبب آلاف الحلقات المكونة من قطع الجليد والصخور التي تدور حوله، ويتكون كوكب زحل من غازي الهيدروجين والهيليوم كجميع الكواكب الغازية، ويمتلك ثلاثةً وخمسين قمرًا من الممكن أن يستطيع الإنسان العيش على بعضها.
- كوكب أورانوس: سمي كوكب أورانوس على اسم آلهة السماء الإغريقي، وهو سابع الكواكب في البعد عن الشمس بمسافة تقدر بألفٍ وثماني مئة مليار ميل، ويتكون كوكب أورانوس من نواةٍ صخريةٍ صغيرة تغطيها مواد سائلة ساخنة غازية جليدية من الماء وغاز الميثان وغاز الأمونيا، كما يمتلك هذا الكوكب سبعًا وعشرين قمرًا سُميت جميعها تبعًا لأسماء أعمالٍ أدبيةٍ تعود للكاتب شكسبير والشاعر ألكساندر بوب، ومن أجمل خصائص هذا الكوكب هو الثلاثة عشر حلقةً المتباينةِ اللونِ فالحلقات التي بالداخل تميل الى الألوان الداكنة أما التي بالخارج فلديها ألوان أكثر إشراقًا.
- كوكب نبتون: يعد كوكب نبتون كوكبًا باردًا ومظلمًا جدًا وذلك لأنّه أبعد الكواكب عن الشمس، فهو آخر كواكب المجموعة الشمسية إذ يبعد نبتون بمسافةٍ تُقدر بألفين وثماني مئة مليار ميل عن الشمس، ويتكون هذا الكوكب من مجموعةٍ من الغازات الجليدية الساخنة وهي الماء، والأمونيا، والميثان، التي تتمحور فوق نواةٍ صخريةٍ صغيرة الحجم، كما يمتلك نبتون ثلاثة عشر قمرًا وستة حلقات.
المراجع
- ↑ "Solar system", britannica, Retrieved 4-9-2019. Edited.
- ↑ "milky way", encyclopedia, Retrieved 5-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "planets", solarsystem.nasa, Retrieved 4-9-2019. Edited.
- ↑ "The Planets in Our Solar System in Order of Size", universetoday, Retrieved 5-9-2019. Edited.