محتويات
النقرس
يُعاني المصابون بمرض النقرس من إنتاج أجسامهم لكمية كبيرة من حمض اليوريك، وقد يُعاني بعضهم من عدم قدرة الكليتين خصوصًا على التخلص من كميات حمض اليوريك الفائضة عن حاجة أجسامهم، وعادةً يؤدي تراكم حمض اليوريك إلى الإصابة بالتهابات في المفاصل وخاصة في مفصل إصبع القدم الكبير، أو حصى الكلى، أو قد يتراكم هذا الحمض داخل الجلد وأنسجة الجسم الأخرى، وتشير تقارير الخبراء إلى حصول زيادة في نسب انتشار النقرس بين الناس، وقد وصل عدد المصابين به إلى حوالي 6 ملايين شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، وتُعد التهابات المفاصل الناجمة عن النقرس من المشاكل التي تؤدي إلى الشعور بآلام وتورمات في المفاصل، ولقد أرجع الباحثون سبب الإصابة بالنقرس إلى زيادة مستوى حمض اليوريك نتيجة هضم الجسم لبعض أنواع الأطعمة[١][٢].
أسرع علاج لتخفيف آلام النقرس
تتحسن نوبات الآلام الناجمة عن النقرس لوحدها خلال 3-10 أيام، لكن يُمكن بالطبع تخفيف حدة هذه الآلام وتسريع عجلة تحسنها عبر تناول الأدوية والعلاجات الخاصة بعلاج النقرس، وعادةً ما يلجأ الأطباء في البداية إلى النظر في صحة الكلى قبل صرف الأدوية التي تُعالج النقرس؛ وذلك بسبب آثار هذه الأدوية على وظائف الكلى، وبالإمكان تصنيف الأدوية القادرة على تخفيف حدة آلام النقرس إلى أدوية دون وصفة طبية وأدية بوصفة طبية، كما يلي[٣]:
- الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية: تتوفر في الصيدليات فئة من الأدوية المسكنة للآلام والالتهابات تُدعى بمضادات الالتهاب اللاستيرويدية التي تشتهر بقدرتها على الحد من آلام وتورمات المفاصل الناجمة عن النقرس، ومن بين أبرز أنواع الأدوية المشهورة التابعة لهذه الفئة؛ دواء الإيبوبروفين ودواء النابروكسين، وغالبًا ما يكون بوسع هذه الأدوية تخفيف نوبات آلام النقرس إذا تناولها المريض خلال 24 ساعة من بداية نوبة الألم، كما يُمكن الاستعانة ببعض العلاجات المنزلية البسيطة للمساهمة في الحد من آلام النقرس؛ كوضع الكمادات الثلجية فوق المفاصل وأخذ قسطٍ كافٍ من الراحة.
- الأدوية التي تصرف بوصفة طبية: يستطيع الأطباء وصف أنواعٍ كثيرة من الأدوية القادرة على تخفيف آلام وأعراض النقرس، مثل:
- دواء الألوبيورينول: الذي يُساهم في الحد من إنتاج الجسم لحمض اليوريك.
- دواء الكولشيسين: الذي يؤخذ عبر الفم بهدف الحد من الالتهابات، وفي الحقيقة يُعد هذا الدواء هو الدواء الأفضل لعلاج النقرس في حال لم يكن المريض يُعاني من فشل كلوي[٤].
- دواء الإندوميثاسين: الذي يُعد أحد أقوى أنواع مضادات الالتهابات اللاستيرويدية.
- دواء الليسينوراد: الذي يدفع الجسم إلى التخلص من حمض اليوريك عبر البول.
- أدوية الكورتيكوستيرويد: التي تشتهر بقدرتها الكبيرة على التخفيف من حدة الآلام والالتهابات الناجمة عن النقرس، وقد يمكن الحصول عليها على شكل حبوب أو على شكل حقن يُمكن حقنها مباشرة داخل المفاصل، لكن غالبًا ما توصف أدوية الكورتيكوستيرويد للمرضى الذين يصعب عليهم أخذ مضادات الالتهابات اللاستيرويدية أو دواء الكولشيسين المذكورة سلفًا، كما يجب توعية المريض حول الأعراض الجانبية المرتبطة بأدوية الكورتيكوستيرويد قبل صرفها له، مثل: زيادة مستوى سكر الدم، وزيادة مستوى ضغط الدم، والتغيرات المزاجية[٥].
- الأدوية التي تساعد على التخلص من حمض اليوريك: مثل البروبينسيد.[٦]
- التغييرات في نمط الحياة: إذ يمكن إجراء بعض التغييرات إلى جانب العلاجات الدوائية مما يقلل من نوبات الألم واحتمالية حدوثها في المستقبل ويشمل ذلك ضبط النظام الغذائي وتقليل استهلاك الكحول وفقدان الوزن والإقلاع عن التدخين.[٦]
- العلاجات الطبيعية : يمكن تجربة بعض العلاجات البديلة في حالة عدم فعالية أدوية النقرس، ولكن من المهم استشارة الطبيب للتأكد من عدم تعارض أي من العلاجات البديلة مع أدوية النقرس، وبالرغم من عدم وجود الأدلة الكافية لفعالية هذه العلاجات إلا أن بعض التجارب أثبتت فعالية أطعمة معينة في خفض مستويات حمض اليوريك، بما في ذلك[٧]:
- القهوة: توصلت العديد من الدراسات إلى وجود علاقة بين شرب القهوة العادية أو منزوعة الكافيين وانخفاض مستويات حمض اليوريك، وبالرغم من عدم وضوح كيفية حدوث هذا وعدم وجود الأدلة الكافية إلا أن القهوة تملك هذا التأثير بالفعل.
- مكملات فيتامين ج: يقلل فيتامين ج من مستويات حمض اليوريك في الدم، ومع ذلك لم تثبت فعاليته في تخفيف حالات النقرس أو تقليل تواتر نوبات الألم، ويمكن الحصول على فيتامين ج من خلال تناول المزيد من الخضروات والفواكه وخاصة البرتقال، كما يمكن التحدث إلى الطبيب لمعرفة الجرعة المناسبة من مكملات فيتامين ج.
- الكرز: وجد أن الكرز أيضًا يساعد في خفض مستويات حمض اليوريك وتقليل تواتر نوبات الألم، وبالرغم من أن تناول الكرز وشرب مستخلص الكرز آمن عند تناول علاجات النقرس إلا أنه يفضل مناقشة ذلك مع الطبيب أولًا.
أسباب مرض النقرس
يعد النقرس من الأمراض المعقدة التي تلعب الكثير من العوامل دورًا في تطوره، إذ يمكن أن تسبب بعض الحالات مثل اضطرابات الدم والتمثيل الغذائي في إنتاج كميات أكبر من حمض اليوريك كما يسهم شرب الكحول المفرط في زيادته أيضًا، ويمكن لبعض الأطعمة أن تتسبب الإصابة بالنقرس عند تناولها بكثرة، وتشمل هذه الأطعمة المحار واللحوم الحمراء والكبد والطحال والعصائر المحلاة والملح، كما يمكن أن يحدث مرض النقرس في حال عدم قدرة الجسم على التخلص من حمض اليوريك بشكل صحيح وذلك في حالات مثل الجفاف أو الجوع مما يجعل إفراز هذا الحمض أصعب وهو ما يؤدي إلى تراكمه وتخزينه في المفاصل[٢][٦] ومن ناحية أخرى يمكن أن تؤدي بعض الأمراض والاضطرابات مثل مشاكل الكلى أو الغدة الدرقية إلى إضعاف قدرة الجسم على التخلص من حمض اليوريك، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي تملك التأثير نفسه من صعوبة تخلص الجسم من حمض اليوريك وتشمل هذه الأدوية مدرات البول والأدوية الفطرية المثبطة للمناعة مثل السيكلوسبورين[٦]
الوقاية من آلام النقرس
يطرح بعض المختصين الكثير من الأساليب والطرق البسيطة للوقاية من عودة آلام وأعراض النقرس أثناء فترات انحسار أعراض المرض، مثل[٥]:
- شرب الكثير من السوائل: ينصح الباحثون مرضى النقرس بالحرص على شرب الكثير من السوائل والماء، وبالابتعاد قدر الإمكان عن المشروبات السكرية، خاصة تلك التي تحتوي على الكثير من سكر الفركتوز، بالإضافة إلى تجنب الإفراط في تناول الكحول، وخاصة البيرة.
- تناول مصادر البروتينات قليلة الدهون: تتضمن هذه المصادر -على سبيل المثال- منتجات الألبان الخالية من الدسم.
- الحد من تناول اللحوم: يرى الخبراء أن من الواجب توعية مرضى النقرس بضرورة الحد من تناول اللحوم بكافة أنواعها، بما في ذلك لحوم الحيوانات، والأسماك، والدواجن.
- الحفاظ على وزن مناسب: يُساهم إنقاص الوزن في الحد من مستويات حمض اليوريك في الجسم، لكن يجب الابتعاد عن الصيام أو فقدان الوزن السريع؛ لأن هذه الأمور تزيد من مستوى حمض اليوريك مؤقتًا.
المراجع
- ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD (11-10-2018), "Gout"، E Medicine Health, Retrieved 20-7-2019. Edited.
- ^ أ ب James McIntosh (28 - 11 - 2017), "Everything you need to know about gout "، medicalnewstoday, Retrieved 17 - 7 - 2019. Edited.
- ↑ Jennifer Robinson, MD (15-5-2018), "Which Medicines Treat Gout?"، Webmd, Retrieved 20-7-2019. Edited.
- ↑ "Gout: Management and Treatment", Cleveland Clinic,26-11-2017، Retrieved 20-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "Gout", Mayo Clinic,1-3-2019، Retrieved 20-7-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Tricia Kinman (11 - 1 - 2018), "What Is Gout?"، healthline, Retrieved 17 - 7 -2019 . Edited.
- ↑ "Gout", mayoclinic,1 - 3 - 2019، Retrieved 17 - 7 - 2019. Edited.