أعراض زيادة حمض اليوريك في الدم

أعراض زيادة حمض اليوريك في الدم
أعراض زيادة حمض اليوريك في الدم

زيادة حمض اليوريك في الدم

من الاضطرابات والمشكلات التي يتعرض لها بعض الأفراد نتيجة بعض العادات الغذائية الخاطئة تراكم أو ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم عن الحدّ الطبيعي والمسموح به، الأمر الذي يجعلهم عرضةً للإصابة بأمراض عدة كمرض النقرس، وأمراض الكلى وفشلها الحاد والمزمن، إضافة إلى أمراض المفاصل، وقد ربط العلماء بين ارتفاع حمض اليوريك وأمراض كثيرة أخرى؛ كالسكري وأمراض القلب والشرايين، وتجدر الإشارة إلى أهمية المتابعة الصحية وتلقي العلاج تجنبًا للمضاعفات المتقدمة التي من الممكن أن تدهور الحالة الصحية للفرد المُصاب[١]، وفي المقال الآتي عرض لأبرز العوامل والمسببات المساهمة في رفع مستويات الحمض في الدم، إضافة إلى بيان أبرز الأعراض التي تظهر على الشخص المُصاب لتكون بمثابة نذير لإجراء الفحوصات المخبرية وتلقي العلاج، إضافة إلى ذكر عوامل ارتفاع هذا الحمض في الدم.


أعراض زيادة حمض اليوريك في الدم

لا يُعد ارتفاع نسبة حمض اليوريك مرضًا بحد ذاته، كما أن الكثير من المصابين بهذه المشكلة لا تظهر عليهم أيّ أعراض، لكن في حال استمر حمض اليوريك بالتجمع والتراكم داخل الجسم، فإن من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى الإصابة بأمراض كثيرة؛ كالنقرس وحصى الكلى، ومن بين الأعراض المرتبطة بهذه الأمراض ما يأتي[٢]:

  • شعور الشخص المُصاب بآلام في الخصر.
  • الإصابة بألم أثناء التبول، خاصة عندما تبدأ البكتيريا بالتكاثر داخل المسالك البولية.
  • الشعور بالألم الشديد في المفاصل، بالإضافة إلى تورمها، وتصلبها، وربما احمرارها أيضًا، وهذا الأعراض في مجملها قد تشير إلى الإصابة بالنقرس.
  • تراكم حمض اليوريك على شكل كتل صلبة تحت الجلد الذي يغطي المفاصل.

ويؤدي إهمال علاج ارتفاع حمض اليوريك إلى ظهور مضاعفات سيئة للغاية، ومن ذلك؛ أمراض العظام والمفاصل المزمنة أو الدائمة، وأمراض الكلى، وأمراض القلب، كما بينت بعض الدراسات وجود علاقة بين ارتفاع مستوى حمض اليوريك وبين الإصابة بمرض السكري النمط الثاني، وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى مرض الكبد الدهني[٣].


عوامل ارتفاع حمض اليوريك في الدم

توجد الكثير من الأسباب أو العوامل التي يُمكن أن تتسبب في حصول ارتفاع في مستويات حمض اليوريك في الدم، وفيما يأتي إجمال بعض منها:

  • أحد العوامل الرئيسية والمباشرة وراء فرط حمض اليوريك هي الارتفاع الناجم عن تناول مادة البيورين التي توجد في لحوم الحيوانات والأسماك وبعض البقوليات[٢]، كما أن تناول الكحول وبعض العقاقير الطبية على المدى الطويل من الممكن أن يكون سببًا في رفع تلك المستويات، ومن الأمثلة على تلك الأدوية؛ مدرات البول، والأدوية المثبطة للمناعة، ومكملات فيتامين ب3[٤].
  • أمراض الكلى، ففي بعض الأحيان لا يكون بمقدور الكليتين تخليص الجسم من البيورين؛ وذلك بسبب إصابتهما ببعض الاضطرابات أو المشكلات الوظيفية، وعند فشل الكلى في تخليص الجسم من البيورين فإنه يتراكم ويُخزن في الجسم ليرتفع بشكل كبير[٥].
  • الإصابة بالسكري، فمن الممكن أن يقود إلى زيادة معدلات الحمض في الدم، كما يُمكن لقصور الغدة الدرقية أن يؤدي إلى الأمر نفسه أيضًا[٤].
  • بعض الاضطرابات المتنوعة الأخرى والتي تتضمن الوزن الزائد[٤]، وإصابة السيدة الحامل بتسمم الحمل أو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل[٦]، إلى جانب الإصابة بتليف الكبد[٧].
  • إصابة الأفراد ببعض الأمراض أو اضطرابات الجينات المتوارثة من الممكن أن تزيد من نسب حمض اليوريك[٤].
  • الإصابة بمرض الصدفية أو الخضوع لجلسات العلاج الكيماوي أو الاشعاعي[٤].

ومن الجدير بالذكر أن فرص الإصابة بارتفاع حمض اليوريك في الدم تزداد عند الرجال، خاصة الكبار بالسن منهم، كما تزداد فرص الإصابة بهذه المشكلة بين الأفراد الذين ينحدرون من أصول أفريقية، والأفراد الذين يُدمنون على تناول الكحوليات، والمصابين بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى السكر في الدم، والذين يتعرضون للمبيدات الحشرية والمواد الملوثة بالرصاص، بالإضافة إلى الأفراد الذين يُمارسون الكثير من الأنشطة البدنية المجهدة[٢].


تشخيص ارتفاع حمض البوليك

عند ملاحظة الأعراض السابقة على الشخص المُصاب، يطلب الطبيب المختص إجراء عدد من الفحوصات للكشف عن نسب الأملاح والتأكد من مستويات حمض البوليك، ويأخذ الطبيب عينة من الدم، وإذا لوحظ ارتفاع في مستويات حمض البوليك، يطلب الطبيب فحصًا دوريًا للبول، ويعاد هذا الفحص مرة أخرى بعد اتباع حمية لا تحتوي على الكثير من البيورينات، ويحدد هذا الفحص ما إن كان الجسم ينتج كميات كبيرة من هذا الحمض، أو أن المصاب ما زال يتناول أطعمة غنية بهذا الحمض، أو أن قدرة الجسم على استخراج هذا الحمض ضعيفة جدًا، كما يمكن أن يفحص الطبيب السائل المتكون في المفاصل عند الشك بإصابة المريض بالنقرس، وذلك عن طريق إبرة تسحب القليل من هذا السائل، ومن ثم فحصه والتأكد من خلوه من حمض البوليك.[٨]


علاج زيادة حمض اليوريك في الدم

لا يرى الأطباء ضرورة في علاج ارتفاع حمض اليوريك في حال لم يؤدِّ ذلك إلى ظهور أعراض ظاهرة بوضوح على المريض، ويرجع سبب هذا الأمر إلى عدم توفر أي أدلة علمية لتأكيد فائدة العلاجات الطبية لعلاج ارتفاع حمض اليوريك عند الأفراد الذين لا تظهر عليهم علامات هذه المشكلة، لكن في حال بدأت الأمراض المرتبطة بارتفاع حمض اليوريك بالظهور على المصاب، فإنه من الأفضل تزويد المريض بالعلاجات الخاصة بعلاج هذه الأمراض كما يأتي[٢]:

  • علاج النقرس: يلجأ الأطباء إلى وصف أنواع كثيرة ومتنوعة من الأدوية والعقاقير الطبية بهدف علاج النقرس، ومن بين هذه الأدوية كل من دواء البروبينسيد، الذي يُساهم في طرد حمض اليوريك من الجسم عبر كثرة التبول، ودواء الألوبورينول، الذي يُقلل من مستوى حمض اليوريك في الدم، بالإضافة إلى مضادات الالتهابات اللاستيرويدية؛ كدواء الايبوبروفين ودواء النابروكسين.
  • علاج حصى الكلى: يتوقف علاج حصى الكلى على حجم الحصى التي تشكلت داخل الكلى؛ ففي حال كان حجمها لا يتجاوز 5 ملليمتر، فإن العلاج قد يقتصر فقط على شرب الماء وأخذ الأدوية العادية المسكنة للآلام لمساعدة الحصى على المرور عبر الإحليل البولي، لكن في حال كان حجم الحصى أكبر من ذلك، فإن الطبيب قد يلجأ إلى وصف مجموعة من الأدوية القادرة على إراحة عضلات المسالك البولية لدفع الحصى إلى الخروج بسهولة ويسر، وقد يضطر بعض الأطباء إلى استخدام تقنيات طبية غير جراحية لإزالة الحصى أيضًا، بينما لو كان حجم الحصى كبيرًا للغاية، فإن الخيار الجراحي يُصبح ضروريًا، وعادةً ما يتضمن ذلك إدخال منظار صغير داخل الإحليل البولي والمثانة والحالب من أجل الوصول إلى الكلى لاستخراج الحصى منها.

وعلى أي حال، تظهر حالات الإصابة بزيادة حمض اليوريك عند 21% من السكان، لكن 25% منهم لا تظهر عليهم أيّ أعراض دالة على وجود المرض، وعلى الرغم من ذلك فإن الخبراء يرون ضرورة إخضاع المرضى الذين لديهم ارتفاع في مستوى حمض اليرويك للعلاج على يد مجموعة من الأطباء ذوي الخبرة الكافية في تقييم الأمراض الداخلية، وأمراض الغدد الصماء، والتهابات المفاصل[١].


المراجع

  1. ^ أ ب Christina George & David A. Minter (4-6-2019), "Hyperuricemia"، National Center for Biotechnology Information, Retrieved 13-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Elaine K. Luo, MD (25-1-2017), "Hyperuricemia: Symptoms, Treatment, and More"، Healthline, Retrieved 13-11-2019. Edited.
  3. "High Uric Acid Level", Cleveland Clinic,15-5-2018، Retrieved 13-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "High uric acid level-Causes", Mayo Clinic,30-11-2018، Retrieved 13-11-2019. Edited.
  5. Theodoros Eleftheriadis, Spyridon Golphinopoulos, Georgios Pissas, et al (9-2017), "Asymptomatic hyperuricemia and chronic kidney disease: Narrative review of a treatment controversial", J Adv Res, Issue 5, Folder 8, Page 555–560. Edited.
  6. Lam C, Lim KH, Kang DH, et al (1-2005), "Uric acid and preeclampsia.", Semin Nephrol, Issue 1, Folder 25, Page 56-60. Edited.
  7. Afzali A, Weiss NS, Boyko EJ, et al (8-2010), "Association between serum uric acid level and chronic liver disease in the United States.", Hepatology, Issue 2, Folder 52, Page 578-89. Edited.
  8. Susan York Morris (January 25, 2017), "Hyperuricemia: Symptoms, Treatment, and More"، healthline, Retrieved 25-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

680 مشاهدة