أسباب خمول الغدة الدرقية

خمول الغدة الدرقية

تعد اضطرابات الغدة الدرقية شائعة جدًا؛ إذ يعاني من هذه الاضطرابات حوالي 12 ٪ من الناس في مرحلة ما من مراحل حياتهم، وتعد النساء أكثر عُرضة للإصابة باضطراب الغدة الدرقية بما يزيد عن ثماني مرات من الرجال، كما تزداد مشاكل الغدة الدرقية مع تقدم العمر، وتؤثر هذه الاضطرابات على كل من الطاقة والنمو وعمليات الأيض في الجسم، وهي المهام المسؤول عنها هرمون الغدة الدرقية، وعند حدوث اضطراب في مستويات هذا الهرمون ارتفاعًا أو انخفاضًا فإن ذلك يسبب العديد من المشاكل، فيؤثر قصور الغدة الدرقية أو انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية على عملية الأيض فتصبح أبطأ ويقل النمو وعملية إصلاح أجزاء كثيرة من الجسم أيضًا^[١].

أسباب خمول الغدة الدرقية

يتسبب عدم إنتاج ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية في اختلال في توازن التفاعلات الكيميائية في الجسم، وعادة ما يحدث ذلك نتيجة للعديد من الأسباب والتي تشمل ما يلي^[٢]:

• أمراض جهاز المناعة: يعد السبب الأكثر شيوعًا لقصور الغدة الدرقية هو أحد اضطرابات المناعة الذاتية والمعروف بالتهاب الغدة الدرقية هاشيموتو؛ إذ يُنتج جهاز المناعة الطبيعي في الجسم أجسامًا مضادة تهاجم الغدة الدرقية. وبالرغم من عدم وضوح السبب الدقيق وراء حدوث هذه الحالة إلا أنه يوجد العديد من العوامل المؤثرة مثل؛ الجينات والعوامل البيئية.
• الإفراط في الاستجابة لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية: تتسبب بعض اضطرابات الغدة الدرقية أيضًا بإفراز مستويات أعلى من الهرمونات المطلوبة، مما يتطلب العلاج باليود المشع أو الأدوية المضادة للغدة الدرقية، بهدف إعادة مستويات الهرمونات إلى وضعها الطبيعي، ولكن قد يؤدي تصحيح هذه المستويات في بعض الأحيان إلى خفض إنتاج هرمون الغدة الدرقية بشكل كبير مما يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية الدائم.
• جراحة الغدة الدرقية: تتسبب إزالة الغدة الدرقية أو جزء كبير منها في تقليل أو التوقف عن إنتاج الهرمونات، وفي هذه الحالة يتوجب تناول أدوية هرمونات الغدة الدرقية مدى الحياة.
• العلاج الإشعاعي: يؤثر العلاج الإشعاعي المستخدم لعلاج سرطانات الرأس والرقبة على عمل الغدة الدرقية وقد يؤدي إلى خمول في إنتاج هرموناتها.
• بعض الأدوية: يسهم عدد من الأدوية في تقليل إنتاج هرمونات الغدة الدرقية بما في ذلك الليثيوم، الذي يستخدم لعلاج بعض الاضطرابات النفسية، لذا فإنه من المهم استشارة الطبيب بشأن تأثيرات الأدوية التي يتناولها المريض على الغدة الدرقية.

علاج خمول الغدة الدرقية

يرتكز علاج خمول الغدة الدرقية على تعويض النقص في الهرمونات، ويكون ذلك عادة من خلال عدة طرق والتي تشمل ما يلي^[٣]:

• تناول هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي: قد يصف الطبيب هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي (ثيروكسين) ويحدد الجرعات المناسبة للمريض بناءً على حالته وتاريخه المرضي والأعراض التي يشهدها، ومن ثم يقوم الطبيب بمراقبة مستويات الهرمونات بشكل منتظم من خلال تحاليل الدم، وقد يتم تعديل الجرعات بناءً على النتائج.
• التحكم بمستويات اليود: يعد اليود أحد المعادن الرئيسية في وظيفة الغدة الدرقية، ويتسبب نقصه في اضطرابات الغدة الدرقية وتضخمها، لذا فإن الحفاظ على كميات كافية من اليود في الجسم يعد أمرًا مهمًا لمعظم الأشخاص، لكن المصابين بمرض الغدة الدرقية الناتج عن أمراض المناعة الذاتية يمكن أن يكونوا حساسين بشكل أكبر لآثار اليود، مما يعني أنه يمكن أن يحسن أو يسوء خمول الغدة الدرقية، بالإضافة إلى ذلك فإن النساء الحوامل يكن أكثر حاجة لمعدن اليود الذي يمكن إضافته في هذه الحالة إلى النظام الغذائي باستخدام الملح المعالج باليود وتناول الفيتامينات خلال الحمل للحفاظ على المستويات المطلوبة. ومن ناحية أخرى عادة ما يناقش الطبيب وجود أي تغييرات على النظام الغذائي لدى الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية؛ وخاصة عند بدء نظام غذائي غني بالألياف أو تناول الكثير الخضروات الصليبية، إذ يؤثر النظام الغذائي على إمكانية امتصاص الجسم لأدوية الغدة الدرقية.
• اتباع نظام غذائي متوازن: قد لا يجب اتباع نظام غذائي محدد لقصور الغدة الدرقية ولكن يجب على الأفراد اتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن ولا يحتوي على نسبة عالية من الدهون أو الصوديوم، كما أنه من الجيد اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين للأشخاص المصابين بمرض هاشيموتو؛ نظرًا إلى وجود صلة بين الاضطرابات الهضمية وأمراض الغدة الدرقية الناتجة عن أمراض المناعة الذاتية، فيساعد تجنب الغلوتين في منع حدوث أمراض المناعة الذاتية، ومن المهم استشارة الطبيب قبل استبعاد أي من الأطعمة والمواد المغذية التي يمكن أن تشكل خطرًا، والتي تشمل ما يلي:
  • فول الصويا؛ بسبب تأثيره على امتصاص هرمون الغدة الدرقية.
  • اليود الموجود في عشب البحر والأعشاب البحرية الأخرى.
  • مكملات الحديد؛ بسبب تأثيرها على امتصاص هرمون الغدة الدرقية.
  • الخضروات الصليبية مثل: القرنبيط واللفت والملفوف، والتي يمكن أن تسهم في تضخم الغدة الدرقية عند تناولها بكميات كبيرة جدًا.

المراجع

1. ↑ Matthew Thorpe (8 - 3 - 2017), "10 Signs and Symptoms of Hypothyroidism"، healthline, Retrieved 19 -8 - 2019. Edited.
2. ↑ "Hypothyroidism (underactive thyroid)", mayoclinic,4 - 12 - 2018، Retrieved 19 - 8 - 2019. Edited.
3. ↑ James McIntosh (2 - 1 - 2018), "What is hypothyroidism? "، medicalnewstoday, Retrieved 19 - 8 - 2019. Edited.