أسباب اختلال التوازن

أسباب اختلال التوازن
أسباب اختلال التوازن

اختلال التوازن

يستعمل الكثيرون أسماء أخرى للدلالة على اختلال التوازن؛ كالدوخة أو الدوار، وفي الحقيقة تُعد هذه المشاكل من بين أكثر المشاكل الطبية التي تدفع الكثيرين إلى استشارة الأطباء؛ وذلك لتقليل خطر حوادث السقوط الناجمة عن اختلال التوازن والدوخة، خاصة عند كبار السن الذين يُعانون من أمراض صحية مزمنة أو مشاكل عصبية، وتشير بيانات الخبراء إلى وجود اختلال التوازن والدوخة عند حوالي 5-10% من السكان، وتصل النسبة إلى 40% عند الأفراد بعمر 40 سنة وأكثر، كما تصل نسبة حصول حوادث السقوط بين الأفراد بعمر 65 سنة وأكثر إلى حوالي 25%[١].


أسباب اختلال التوازن

يؤدي اختلال التوازن إلى شعور المصاب بالدوار والدوخة، بالإضافة إلى صعوبة الحركة وربما أعراض أخرى؛ كالغثيان، والارتباك، وصعوبة التركيز، وعدم وضوح الرؤية، ومن المعروف أن أسباب اختلال التوازن كثيرة للغاية، لكن يُمكن سرد أبرزها على النحو الآتي[٢]:

  • التقدم الطبيعي بالعمر.
  • الإصابة بمشاكل الأذن الداخلية.
  • الإصابة بالتهابات الأذن.
  • الإصابة بمشاكل عصبية.
  • الإصابة بالتهابات المفاصل.
  • تناول أنواع معينة من الأدوية.
  • السفر باستخدام القوارب البحرية.
  • المعاناة من ضعف التروية الدموية.
  • التعرض لإصابة مباشرة على الرأس.
  • الإصابة ببعض الأورام داخل الرأس.
  • الإصابة بانخفاض أو ارتفاع في ضغط الدم.
  • حصول اختلالاتٍ في اتزان المواد الكيميائية في الدماغ.


أنواع اضطرابات اختلال التوازن

ترجع الإصابة باختلال التوازن أحيانًا إلى الإصابة بأنواع محددة من اضطرابات التوازن العصبية، أهمها الآتي[٣]:

  • دوار الوضعة الانتيابي الحميد: يؤدي هذا الاضطراب إلى ظهور نوبات قصيرة لكنها شديدة للغاية من الدوار عند تغيير وضعيات الرأس، حتى ولو كانت هذه التغييرات بسيطة؛ كالنظر إلى الأعلى أو عند الوقوف، وقد احتار الخبراء في تفسير الإصابة بهذا الاضطراب، لكن البعض يربطون بينه وبين التقدم بالعمر أو التعرض لإصابات مباشرة على الرأس أو العدوى.
  • داء مينيير: ينجم هذا المرض عن حصول اختلالات في ضغط السوائل الموجودة في الأذن الداخلية، لكن العلماء ما زالوا في حيرة أيضًا فيما يتعلق بأسباب هذه الاختلالات، لكن يبقى من المعروف أن لداء مينيير كثيرًا من الاعراض السيئة؛ كفقدان السمع، والإصابة بطنين الأذن، ونوبات الدوار.
  • التهاب التيه: يُطلق هذا الاسم على الالتهاب الذي يستهدف الأذن الداخلية، وغالبًا ما يؤدي إلى الشعور بالدوخة وفقدان التوازن.
  • التهاب العصبون الدهليزي: ينشأ هذا المرض عن إصابة العصب الدهليزي بأحد أنواع الفيروسات، ويشكو المصابون به من الشعور بدوار لمدة 48 ساعة متواصلة، وقد تتفاقم حالتهم كثيرًا عند تحريك الجسم أيضًا.
  • ناسور اللمف المحيطي: يحدث الناسور في هذه الحالة بسبب تسرب سوائل الأذن الداخلية إلى الأذن الوسطى نتيجة التعرض لإصابات الرأس المباشرة.


علاج اختلال التوازن

ينبغي على الطبيب التوصل إلى سبب اختلال التوازن في البداية من أجل صرف العلاجات الطبية المناسبة؛ فاضطرابات وأسباب التوازن هي كثيرة ومتنوعة للغاية كما ورد سلفًا، لكن على أي حال يُمكن ذكر بعض أبرز العلاجات الخاصة بعلاج اختلال التوازن على النحو الآتي[٢]:

  • الأدوية: يلجأ الأطباء إلى صرف المضادات الحيوية لعلاج التهابات الأذن في حال كانت هي سبب الإصابة باختلالات التوازن، كما يُمكن للأطباء وصف أدوية خاصة بعلاج الغثيان في حال تسبب اختلال التوازن بحدوث الغثيان، وقد يلجأ بعض الأطباء أيضًا إلى حقن إبر صغيرة من الكورتيكوستيرويد خلف طبلة الأذن لتقليل مشكلة الدوخة.
  • الجراحة: ينصح الأطباء بإجراء عملية جراحية في الجهاز الدهليزي أو الأذن الداخلية من أجل علاج داء مينيير الذي ورد ذكره مسبقًا.
  • العلاجات المنزلية: يُعلّم بعض الأطباء المرضى الذي يُعانون من اختلال التوازن أساليب وتمارين بسيطة لعلاج اختلال التوازن، مثل: الوقوف ثم إراحة الجسم على الظهر بسرعة، ثم تدوير الرأس إلى أحد الجهات، ثم الجلوس مرة أخرى بعد مضي بضع دقائق.


المراجع

  1. Hesham M Samy, MD, PhD (13-3-2017), "Dizziness, Vertigo, and Imbalance"، Medscape, Retrieved 14-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب William A Morrison, MD (8-3-2016), "What Causes Poor Balance?"، Healthline, Retrieved 14-7-2019. Edited.
  3. Dr. Ananya Mandal, MD (22-4-2019), "What Causes Balance Disorders?"، News-Medical, Retrieved 14-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :