التسول
توجد العديد من الظواهر الدخيلة على المجتمعات والتي تعد ذات أثر سلبي ممتد إن لم تتم السيطرة عليها واحتوائها ومن الأمثلة عليها ظاهرة التسول، والتي تعني طلب المال أو الحاجة من عموم الناس عن طريق عطفهم والتأثير على مشاعرهم وأحاسيسهم، وذلك من خلال عرض سوء الحال أو حاجة الأطفال أو المسنين والكبار، مما يجعل الشخص يشعر بالأسى على حالهم ويسارع لتقديم يد العون لهم، ولا يمكن القول أن التسول هو جزء من التكافل والتآخي في المجتمع؛ وذلك لأن الإسلام راعى تلك الحاجة وسدها عن طريق الجمعيات الخيرية وصناديق الزكاة والصدقة المفتوحة طوال العام، وذلك من باب ضمان العزة والكرامة للفرد والتعفف عن مدّ أيديهم للآخرين، وخاصة أن من الصعب معرفة صدق الحالة وحاجتها الفعلية أو إذا ما كانت مجرد تلاعب بعواطف الأشخاص وكذبًا عليهم، وقد منعت الحكومات في الدول التسول وتجريمه تحت طائلة القانون، مما يعني إلزام عقوبة بمن يقوم بذلك الفعل[١].
آثار التسول
يؤثر التسول على المجتمع كثيرًا، فهو أساسًا يعد جزءًا من مشكلة اقتصادية أو تربوية كبرى تعاني منها المجتمعات، وسنبين فيما يأتي آثارها الخطيرة على الفرد والمجتمع:
- يعد التسول شرّ قدوة للأطفال الذين يرون الكبار بالسن بل والأطفال الذين يشابهونهم بالعمر يمدون أيديهم للغير، فيستسهلون ذلك ويقبلون على فعله عن جهل وفقر.
- يزعزع التسول النظام الاقتصادي في الدولة، وذلك عن الطريق اللجوء إليه للحصول على المأكل والمشرب عوضًا عن الاعتماد على الطرق السليمة التي تنص عليها الشريعة الإسلامية في الدول.
- يسبب التسول التفكك الأسري وذلك عندما يُقدم الأبوين على الخروج للتسول وبأوقات مختلفة دون مراعاة لحاجات الأطفال المهمة الأخرى؛ مثل الدراسة والتعليم والتربية والحاجات الأساسية المادية.
- يساعد التسول على انتشار معدل الجريمة والقتل؛ وذلك بسبب التعرض للتعامل مع الأشرار والقمع المستمر من قِبلهم، مما يسبب حالة من الثورة العصبية المفاجئة.
- ينشر التسول البطالة بل ويزيد منها؛ وذلك لأن المتسول يختار طلب الحاجة على العمل والتعب من أجل الحصول عليها، وهو يرفع من أعداد الافراد المستهلكين على حساب القوى لمنتجة في الدولة.
- يعمل التسول على انتشار العديد من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر والعزلة؛ وذلك لأنه تصرف خاطىء لا يمكن أن يؤدي إلى راحة نفسية أو أمن أو استقرار[٢].
حلول لظاهرة التسول
يجب على المجتمع أن يسعى لإيجاد الحلول مثل سعيه للوقوف لدى الأسباب، وتوجد العديد من المقترحات التي يمكن أن تحد من ظاهرة التسول في الدول:
- فرض قوانين صارمة على المتسولين وعقوبات جذرية تردع الجميع لفعل ذلك.
- التشديد على التعليم التربوي في المعاهد والمدارس الذي ينبه المجتمع لخطر التسول.
- إنشاء المزيد من المشاريع التنمويه التي تفتح الباب أمام الأشخاص وتوفر لهم فرص عمل كريمة.
- تأهيل المتسولين وجعلهم قادرين على الاندماج في المجتمع من جديد من خلال البرامج لتنموية.
- إخضاع المتسولين إلى كشف طبي ونفسي لمعرفة واقعهم ومحاولة دراسة الخلفية العائلية لكل حالة ومساعدتها[٣].
المراجع
- ↑ "التسول"، المعرفة ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-13. بتصرّف.
- ↑ "ظاهرة التسول وآثارا على المجتمع "، كتابات، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-13. بتصرّف.
- ↑ "بحث عن التسول "، حلوها ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-13. بتصرّف.