آثار محو الامية

آثار محو الأمية

يعرف محو الأمية بأنه تعليم القراءة و الكتابة للأشخاص الذين لم تسمح لهم الفرصة لأي ظرف كان لتعلم القراءة والكتابة، وفي عصرنا الحالي فقد اختلف مفهوم الأمية من عدم معرفة القراءة والكتابة إلى عدم معرفة التعامل مع العالم الإلكتروني، وتتطورات العالم الآلي، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، كانت فكرة التخلص من الأمية في المجتمع بعيدة كل البعد عن هموم معظم الحكومات والمربّين، ويعد محو الأميّة حقًا من حقوق الإنسان الأساسية؛ فالتعليم أداة لتعزيز القدرات الشخصية، وتحقيق التنمية البشرية في المجتمع؛ إذ إن محو الأميّة يشكّل نواة التعليم الأساسي للجميع، ويعد محو الأمية عاملًا أساسيًا للقضاء على الفقر، وعاملًا في الحدّ من النمو السكاني المتزايد، ويعمل التعليم على تحقيق المساواة بين الجنسين؛ فالتعليم الأساسي عندما يكون جيد النوعية وجيد المحتوى يزوّد الطلاب بمهارات تساعدهم مدى الحياة ويساعد الإنسان على بلوغ مستويات علمية أعلى.[١]


الأسباب التي تؤدي إلى تفشي الأمية

تشكل مشكلة الأمية عائقًا كبيرًا في طريق الإنسان لتحسين ظروفه الحياتية، لذلك تحاول الأمم المتحدة جاهدة إيجاد الحلول لهذه المشكلة، ومشكلة الأمية مشكلة قديمة وشائكة ومعقدة، وذلك نتيجة عدة أسباب اقتصادية واجتماعية وتربوية وتاريخية منها الظروف السياسية التي تعيق القدرة على مواصلة التعليم مثل الحروب، ومشاكل تجتماعية مثل فقر رب الأسرة مما يؤدي إلى إعاقة مواصلة التعليم، بسبب عدم القدرة على سداد تكاليف الدراسة في المدارس، مما يجبر بعض الأسر على تشغيل أبنائها بهدف المساعدة في مصاريف الأسرة، وقد ترى بعض الأسر أنه لا فائدة ترجى من التعليم فتحرم أبناءها من أبسط حقوقهم في الحصول على التعليم، ويأتي هذا التفكير نتيجة الجهل بأهمية العلم وعدم تقدير المجتمع للعلم والمتعلم، وقد تؤدي بعض الأسباب الخارجة عن إرادة الانسان مثل موت الوالدين وإلقاء مسؤولية الأسرة على عاتق الأبناء، ويقع حق كبير على تقصير أجهزة الإعلام بدورها في توعية الأميين على ضرورة التحاقهم ببرامج محو الأمية.[٢]


الخطر الحقيقي للأميّة

من أكبر الاخطار التي تواجهها الأمم هي انعدام الوعي بين أفراد المجتمع، وانعدام الثقافة فيه، فتواجد الأمية بين الناس يفقد المجتمع القدرة على تعلم أي شي مثل التعلم من الأخطاء، و التعلم من الكتب المقروءة، والتعلم من التجارب التي مرت بها الأمم الأخرى، ويساعد انتشار الامية على زيادة الجهل بين الناس، فتصبح الخرافات والأساطير هي المصدقة عند الناس أكثر من الحقائق العلمية؛ فيصبح التعافي من الأمراض على سبيل المثال ليس باللجوء إلى الطبيب، بل باللجوء إلى السحرة والمشعوذين، وتكمن المشكلة الكبرى لهذه الأمم أن أفرادها لا يشعرون بالوعي والمسؤولية، ولا تجدهم يحملون الأخلاقيات العامة، وطرق آداب التواصل والمناقشة مع الآخرين على محمل الجد، مما يؤدي إلى أن يعيش الناس في فوضى، ويؤدي أيضًا إلى انتشار البطالة و الفقر، والبعد عن الابتكار وإدارة الأعمال بشكل صحيح، وبالتالي تهدر ثروات الأمم ولا يمكن الاستفادة منها، ونجد مشاكل التكاثر السكاني قد تزايدت وذلك نتيجة افتقار المجتمع للوعي بضرورة أن يأخذ كل طفل المجال الكافي لرعايته والاهتمام به، ومع تدني المستوى الاقتصادي للأسر وقلة الأجور سوف نحصل على المزيد من اطفال الشوارع والاطفال المشردين، وتتزايد ظاهرة عمالة الاطفال كثيرًا، لتستمر بذلك حلقة الجهل و الأمية تنتقل من جيل إلى جيل آخر.[٣]


المراجع

  1. "محو الامية"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-31. بتصرّف.
  2. "محو الامية"، كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-12. بتصرّف.
  3. "اضرار الامية و الجهل على الفرد والمجتمع"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-12. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :