العلم
علم الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام الأسماء كلها وكانت تلك من الإشارات الأولى لضرورة السعي للتعلم والعلم واكتساب المعارف في حياة الإنسان، ولقد كانت الأدوات المتوافرة لهذا العلم بسيطة وشحيحة في آن، لكن هذا لم يمنع العقل البشري من البحث والمراقبة والتحليل والتجربة والاستنتاج وهو ما نجده في الكثير من الأمثلة على علماء قدماء أمثال ابن سينا والرازي وجاليليو وأفلاطون وغيرهم، وذلك من أجل الحصول على العلم والذي يُعرف اليوم على أنه دراسة ظاهرة معينة من جوانب متعددة في محاولة لاكتشاف القوانين التي تخضع لها، وهي عملية دراسة المفاهيم المجردة من البنى الرياضية والكميات لوضع عدد من العلوم المهمة مثل الرياضيات والفيزياء والعلوم الحياتية والكيمياء والهندسة وغيرها، ولقد مر تاريخ العلم بتدرجات عدة عبر السنين كان منها العصور الوسطى والعصر الحديث وعصر التنوير والقرن العشرين وما بعده، وفي كل مرحلة كان يُضاف للبشرية شيء جديد يجعلها أرقى حالًا[١].
أثر التقدم العلمي في رفاهية الإنسان
لما بدأ الإنسان بلمس الإيجابيات العديدة التي حصلها من العلم والمعرفة سعى للمزيد وهو ما نقصده بوصفنا لمصطلح (التقدم العلمي)، ولكم ساعدت التكنولوجيا الحديثة على فتح آفاق مدهشة لذلك التقدم مما انعكس على رفاهية الإنسان، وذاك ما سنبينه فيما يلي[٢]:
- حققت وسائل الاتصال الحديثة رفاهية مطلقة للإنسان فلم يقتصر استخدام الهواتف الذكية وتطبيقاتها وأبرزها مواقع التواصل الاجتماعي على التواصل مع الأهل والأصدقاء وتقريب الأحبة وحسب؛ بل أصبحت منصة للعب والمرح والتسلية.
- مكنت العديد من الاختراعات الحديثة مثل مكيف الهواء والأثاث المريح بألوان وأشكال مختلفة الإنسان من الحصول على وقت مريح دون الحاجة للقلق بشأن الحرارة في الخارج.
- سهلت وسائل النقل الحديثة انتقال الإنسان من مكان إلى آخر ووفرت عليه الكثير من الوقت، فبإمكانه ركوب الطائرة للانتقال من قارة أوروبا إلى أمريكا الجنوبية وهو يشاهد احد الأفلام السينمائية ويتناول عصير البرتقال لتمضية الوقت، بينما كان يحتاج لشهور لعبور تلك المسافة وسط التعب والإرهاق.
- تواصلت العديد من الشركات الكبرى مع بعضها البعض عبر المواقع والبرامج الحديثة من خلال اجتماع بالصوت والصورة على بعد آلاف الكيلو مترات، بل وتوقيع عقود واستثمارات بالمليارات عبر البريد الإلكتروني.
- ساعد التقدم العلمي على توفير اللقاحات والمطاعيم التي توفر على الشخص عناء الإصابة بالحمى أو الشعور بالجراثيم التي تهدده في الجو وتمنعه عن القيام بأعماله وواجباته اليومية.
أهمية العلم والمعرفة
لعل سعي الإنسان الدائم إلى التقدم العلمي له جانب إلزامي بالإضافة إلى كونه يوفر الرفاهية له، ومن ذلك نذكر[٣]:
- فرض الله على الإنسان السعي للعلم والمعرفة فهو سبيله لتعميق إيمانه بالخالق.
- مساعدة الآخرين ومد يد العون لكل محتاج فلا يجب أن تحتكر جهة ما العلم والمعرفة.
- فرض السلام والوئام بين المجتمعات والدول؛ إذ إن العلم يهذب النفس ويرقى بالعقل.
- تقوية الشخصية الإنسانية وزيادة ثقتها بنفسها وتمكنها من التغلب على العقبات في الحياة.
- تقليل عدد الوفيات وحماية النوع الإنساني من الانقراض بالسيطرة على الكوارث الطبيعية.
- الحفاظ على الكوكب الأخضر بالطرق العلمية المتاحة وتقليل مستوى المخاطر والأضرار.
المراجع
- ↑ "علم "، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-18. بتصرّف.
- ↑ "موضوع تعبير عن اثر التقدم العلمي في رفاهية الانسان"، لاين ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-18. بتصرّف
- ↑ "أهم 8 معلومات عن أهمية العلم للفرد والمجتمع"، edarabia، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-18. بتصرّف.