آثار ازالة الشامات بالليزر

الشامات

تعرف الشامات بأنها نوع شائع من نمو في الجلد يظهر على شكل بقع بنية داكنة اللون وصغيرة وتسببها مجموعة من الخلايا الصباغية، وتظهر الشامات عمومًا أثناء مرحلة الطفولة والمراهقة، ويمتلك غالبية الناس ما بين 10 – 40 شامة تختلف في الحجم والشكل والمظهر والتي يمكن أن تختفي أو تتلاشى مع مرور الوقت، وتكون معظم الشامات غير ضارة ولكنها يمكن أن تتحول في حالات نادرة إلى خلايا سرطانية، لذا فإنه من الجيد مراقبتها وملاحظة أي تغييرات تحدث على هذه البقع لتتمكن من تشخيص الحالات الخطيرة منذ مراحلها الأولى[١].


الآثار الناتجة عن إزالة الشامات بالليزر

توجد العديد من الطرق العلاجية للتخلص من الشامات، ومن هذه الطرق إزالة الشامات بالليزر الذي ينطوي على تسليط الضوء المكثف من الليزر على الطبقة العليا من الجلد في أماكن مستهدفة والتي تعرضت لتغيرات في اللون، مما يساعد في التخلص من البقع ذات اللون الغامق دون إلحاق الضرر بالجلد السليم أو التعرض للنزف، كما أن هذه الطريقة لا تسبب أي ندبات مكان الشامة أو حساسية، فضلًا عن إمكانية استهداف مناطق صغيرة وحساسة مثل الوجه والأذنين واستهداف عدة شامات في الوقت نفسه أيضًا، وتتطلب معظم الشامات عدة جلسات تتراوح بين 2 – 3 جلسات من العلاج بالليزر إلى حين التخلص من الشامة نهائيًا[٢].

وتعد الآثار الجانبية للعلاج بالليزر نادرة، ولكن قد تحدث بعض الآثار أكثرها شيوعًا تغير لون البشرة في المنطقة المعالجة، إذ يمكن أن تصبح مناطق الجلد أفتح لدى الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة في حين يمكن أن يصبح الجلد أغمق لدى الأشخاص أصحاب البشرة الفاتحة، ولكن غالبًا ما يختفي التغير في اللون بعد فترة من الوقت ولكن يمكن أن يبقى للأبد، وتشمل الآثار الجانبية الأخرى نادرة الحدوث الالتهابات والبقع الخشنة على الجلد[٢].


طرق إزالة الشامات الأخرى

يمكن إزالة الشامات من خلال بعض الإجراءات الأخرى غير العلاج بالليزر والتي يقوم بها طبيب الجلدية، وتشمل هذه الاجراءات ما يلي[٣][٤]:

  • الحلاقة: يستخدم الطبيب في هذا الإجراء آداة رقيقة تشبه شفرة الحلاقة ليزيل الجلد عند مكان ظهور الشامة بعناية، ثم يستخدم جهاز فيه قطب كهربائي صغير في نهايته لإغلاق الجرح بعد الانتهاء كهربائيًا، مما يساعد في تقليل ظهور الندوب ودمج حواف الجلد مع حواف الجلد المحيط وهو ما يغني عن الحاجة للغرز، ومن المهم فحص الشامات بالمجهر الدقيق بعد إجراء أي عملية جراحية للتأكد من عدم وجود أي علامات للإصابة بسرطان الجلد.
  • الاستئصال الجراحي: يحدث هذا الإجراء بصورة أعمق من الإجراء السابق، إذ يزيل طبيب الأمراض الجلدية الشامة بأكملها من الطبقات الداخلية للجلد وتحت طبقة الدهون، ثم يخيط الطبيب الشق الجراحي، ويفحص الخلايا المستأصلة بدقة للتأكد من عدم احتوائها على خلايا سرطانية، ومن المهم عدم محاولة استئصال الشامة منزليًا بسبب مخاطر تلقي العدوى وحدوث الندب السيئة والكبيرة، كما أنه في حال وجود خلايا سرطانية فإنه يمكن أن يتسبب ذلك بترك بعض من هذه الخلايا داخل الجلد.
  • التجميد: يمكن تجميد الشامات غير السرطانية والتي لم تصل بعد إلى الطبقات العميقة من الجلد باستخدام النيتروجين السائل، ويمكن أن يترك هذا النوع من العلاجات علامات صغيرة على الجلد، ولكنه يعد من الإجراءات البسيطة التي يقوم بها الطبيب في العيادات الخارجية.

أما فيما يخص وقت شفاء المنطقة المعالجة، فيحتاج الجلد في جميع العلاجات إلى وقت كافٍ للشفاء، وتختلف المدة بين البالغين والشباب، إذ يميل الشباب للشفاء أسرع، كما أن الوقت يزداد مع ازدياد عمق وحجم الجرح أيضًا، ولكن عمومًا تستغرق الندب من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع على الأقل للشفاء تمامًا، ومن المهم اتخاذ إجراءات العناية الأولية لمنع حدوث الندوب أو التعرض للإصابات بعد التئام الجروح، ويجب اتباع تعليمات العناية التي يوصي بها الطبيب أيضًا وكيفية تغيير الضماد لتجنب الإصابات[٣].


المراجع

  1. "Moles", mayoclinic,9 - 1 - 2018، Retrieved 30 - 7 - 2019. Edited.
  2. ^ أ ب Linda Ray (28- 11 - 2018), "Laser Treatment to Remove Moles"، healthfully, Retrieved 30 - 7 - 2019. Edited.
  3. ^ أ ب James Roland (17 - 10 - 2018), "Treatments and Info for Mole Removal Scars"، healthline, Retrieved 30 - 7 - 2019. Edited.
  4. "Skin moles treatment: what are your options for mole removal?", skinvision,9 - 8 - 2016، Retrieved 30 - 7 - 2019. Edited.

فيديو ذو صلة :