الكون
الكون هو عبارة عن نظام للمادة والطاقة التي تحيط بكوكب الأرض، ومن المعروف أن كوكب الأرض تشكل عن طريق تجمع من الصخور الموجودة في الفضاء، وقد قُدِّر بأن الكون قد أُنشئ قبل 13.7 مليار سنة، إذ تشكلت فيه المجرات والنجوك والكواكب المتعددة بفعل الانفجار الكبير، وقد استخدم الإنسان منذ قديم الأزمنة والعصور النجوم للاستدلال على الطُرق وتأليف القصص عنها، وقد كانت أشهر الكواكب والنجوم المتعارف عليها؛ الشمس والقمر وكوكب عطارد وكوكب الزهرة وكوكب المريخ وكوكب المشتري وكوكب زحل، إذ كان الناس يعتمدون على الشمس من أجل الاستدلال على النهار والليل بناءً على شروقها وغروبها، أما عن حركة الشمس فقد اعتمدوا عليها في موسم الزراعة، أما عن أهمية القمر فإنه يرتبط بظاهرة بالمد والجزر، وقد كان للشمس والقمر قوة الآلهة، إذ كانوا يعتقدون بأنه يمكن أن يؤثران على الأحداث الدنيوية، وصعود وسقوط الملوك، وتقديرًا لهذا الاعتقاد فقد ابتكر الكهنة البابليون سبعة أيام للأسبوع.[١]
إن الكون ليس فقط ما نراه وما نعرفه، إذ توجد الكثير من الظواهر الطبيعية والمخلوقات التي تعد من عجائب الكون التي لم يتوصّل الإنسان إلى معرفة إلا جزءًا بسيطًا منها، فالكون يجود بالغرائب التي تفوق قدرة تخيّلنا أو تفكيرنا، ولولا العمل الدؤوب للعلماء والخبراء الذين نذروا أنفسهم لاكتشاف أسرار الكون وتفسيرها لما عرفنا من الكون المعجز شيئًا، وفي هذا المقال توضيح عجائب الكون والظواهر التي تحدث فيه.
أبرز عجائب الكون
إن الكون الذي نعيش فيه يضم مليارات المجرات والعجائب والغرائب المدهشة، التي لا يمكن إحصاؤها في هذا المقال، ولكن فيما يأتي أبرز عجائب الكون وأكثرها جاذبية:[٢]
- النجوم: هي عبارة عن كرات غاز موصولة معًا بالجاذبية وتتكون من غاز الهيدروجين والهيليوم، ويُحدد لون النجوم حسب درجة حرارتها، إذ إن النجوم الأكثر سخونة تكون باللون الأزرق والأبيض، والتي يمكنك أن تراها في السماء بالليل بالعين المجردة، والنجوم هي المسؤولة عن معظم العناصر التي تحدث طبيعيًّا، مثل الكالسيوم الموجود في عظامنا والحديد الموجود في دمائنا، والنجم الأكثر أهمية بالنسبة لنا هو الشمس التي تبلغ درجة حرارة سطحها 5500 درجة مئوية، وهي أقرب نجم إلى الأرض، والتي لها دور هام في إمدادنا بكمية مناسبة من الحرارة والضوء من أجل الحياة.
- الثقوب السوداء: تعد الثقوب السوادء نقطة النهاية للنجوم الضخمة في الكون، إذ إن الثقب الأسود يستخدم قوة الجاذبية لسحب الأشياء نحوه، ويتكون من ثلاثة أجزاء، إذ تسمى الطبقة الخارجية للثقب الأسود أفق الحدث الخارجي فتكون الجاذبية فيه ليست قوية، والطبقة الثانية تسمى بالطبقة الوسطى وهي أفق الأحداث الداخلية والجاذبية في هذه الطبقة أقوى بكثير إذ إنها لن تتخلى عن الأشياء التي تلتقطها، في هذه المرحلة ستبدأ في الهبوط نحو مركز الثقب الأسود الذي يسمى التفرد، وهي نقطة في الفضاء تتجاوز فهم العلماء وهذا هو المكان الذي تكون فيه جاذبية الثقب الأسود هي الأقوى وما يحدث هناك لا أحد يعرف عنه.
- نجوم السرعة الفائقة: وهي نجوم مرتبطة بالثقوب السوداء، وتسمى أيضًا النجوم المنفية والتي اكتُشف وجودها لأول مرة في عام 1988، ومن اسمها فهي نجوم تسافر بسرعة عالية من مجرة لمجرة بعد أن تتفاعل مع الثقب الأسود، وهذه النجوم تتحرك بسرعة كبيرة إذ تصل سرعتها إلى 1000 كم / ثانية، وفي عام 2005 اكتشف علماء الفلك أول نجم فائق السرعة باستخدام تلسكوب المرآة المتعددة في ولاية أريزونا، فهذا النجم يتحرك عبر ضواحي المجرة ومن المتوقع أن يترك مجرة درب التبانة في غضون 80 إلى 100 مليون سنة، وهذه النجوم مفيدة لعلماء الفلك لفهم الثقوب السوداء وكيف تتكون مجرتنا.
- مجرة درب التبانة: تعد مجرة درب التبانة موطن نظامنا الشمسي وتتشكل فيما يسمى دوامة منعت، تحتوي على ما يتراوح بين 100 إلى 400 مليار نجم مع ما يقدر بنحو 50 مليار كوكب، ومجرة درب التبانة هي جزء من مجموعة المجرات المحلية وهي واحدة من حوالي 100 مليار مجرة في الكون، فعندما تنظر إلى السماء ليلًا، فإن كل نجم تراه ينتمي إلى مجرة درب التبانة، إذ يمكنك أن ترى حوالي 2500 نجم في وقت واحد، وفي الواقع فإن بضعة آلاف من النجوم التي نستطيع مشاهدتها بالعين المجردة ليست سوى حوالي 0.000003 ٪ من 200-400 مليار نجم من النجوم التي تعيش في مجرة درب التبانة.
- أوليمبوس مونس: هو بركان ضخم يقع على كوكب المريخ، وهو أكبر بركان في النظام الشمسي اكتُشف حتى الآن، إذ يبلغ طول أوليمبوس مونس مرتين ونصف من طول قمة جبل إفرست.[٣]
- حلقات كوكب زُحل: حلقات ساتورن واحدة من عجائب النظام الكوني، إذ تتكون كل حلقة من جزيئات صغيرة من الماء أو الجليد أو المواد الصخرية، ويتراوح حجمها من بضعة ميكرومتر إلى عدة أمتار، وهذه الحلقات تدور حول كوكب زحل وتعكس الضوء الذي يجعل كوكب زحل يبدو مشرقًا وجميلًا.[٣]
ظواهر كونية
في الكون العملاق المحيط بنا تقع مجرة درب التبانة، وتوجد العديد من الظواهر الغريبة والخارجة عن المألوف، فيما يأتي أبرزها:[٤]
- أكبر خزان للمياه في الكون: عُثر على أكبر وأبعد خزان للمياه في الكون الذي اكتُشف في عام 2011، والذي يعادل ما يقرب إلى 140 تريليون مرة من المياه الموجودة في محيطات كوكب الأرض.
- إعصار جوبيترز ريد بوت سبوت: يبلغ هذا الإعصار من العمر 186 عامًا ويقع في كوكب المشتري، وحدث بسبب عاصفة شديدة الضغط أثرت على الكوكب، إذ يقال إنه أسوأ الأعاصير التي حدثت، وقد التُقطت صورة لأثر هذه الظاهرة في عام 1979م.
- كوكب الماس: اكتُشف في عام 2004، هو كوكب في مجرة درب التبانة يمثل الألماس ثلثه، ويبلغ نصف قطره ضعف عرض كوكب الأرض وكتلته أكبر بثماني مرات من الأرض.
- كوكب من الجليد: اكتُشف هذا الكوكب لأول مرة في عام 2004، فهو يبعد حوالي 30 مليون سنة ضوئية من كوكب الأرض وحجمه أكبر بعشرين مرة من الأرض، يدور حوله 4.3 مليون ميل من النجوم، وتقل درجة الحرارة فيه عن حوالي 475 درجة فهرنهايت، أي ما يعادل 245 درجة مئوية.
حقائق عن الكون
يتمتع هذا الكون بالعديد من الحقائق المثيرة للانتباه، منها ما يأتي:[٥]
- بدأ الكون مع حدوث الانفجار العظيم، ويقدر عمره بنحو 13.7 مليار سنة.
- الكون ليس ثابت الحركة بل يتوسع مع مرور السنين.
- يُعتقد بأن الكون مسطح.
- يوجد بالكون العديد من النجوم وأمور أخرى لا يمكن مشاهدتها.
- توجد نظرية فيزيائية مفادها أنه يوجد العديد من الأكوان وليس فقط هذا الكون الذي نعيش به.
المراجع
- ↑ Frank H. Shu, "universe"، britannica, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ Armagh Observatory, Planetarium (30-3-2013), "7 Must See Wonders of the Universe"، armaghplanet, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "The 7 Wonders Of The Solar System", worldatlas, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ "Six Strangest Phenomena In The Universe", thefactsite, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ Denise Chow (4-10-2011), "7 Surprising Things About the Universe"، space, Retrieved 15-12-2019. Edited.