محتويات
المعاق
يعني لفظ المعاق كل فرد يعاني من العجز، والعجز هو مشكلة في إحدى وظائف الجسم، التي تؤدي إلى صعوبة في تنفيذ مهمة أو عمل ما، مما يؤثر على سلوك الفرد في الحياة، سواء على مستوى التعليم أو العمل أو ممارسة النشاطات الطبيعية وغيرها، وهذه الإعاقات التي يتعرض لها الفرد قد تكون ظاهرة مثل بتر الأطراف وفقدان البصر، أو غير ظاهرة كالصمم ومثل التخلف العقلي أو الإعاقات السلوكية والعاطفية، إضافةً إلى أن الإعاقة قد يولد بها الفرد أو تحدث معه نتيجة حادث تعرض له في مراحل حياته المختلفة.[١]
أنواع الإعاقات
الإعاقة قد تكون معقدة للغاية، في تشخصيها وتحديد نسبتها وتأثيرها على الأشخاص، فمثلًا؛ يمكن أن يعاني شخصان من الإعاقة نفسها، لكن قد لا يكون لديهما التجارب نفسها أو نمط الحياة نفسه، وعامة تصنف الإعاقات إلى:
الإعاقة الذهنية
تتميز الإعاقة الذهنية بمعدل ذكاء أقل من 70، فمعدل الذكاء المتوسط يصل نحو 100، ويسبب هذا النوع من الإعاقة صعوبة كبيرة في الحياة اليومية مثل: الرعاية الذاتية والسلامة والتواصل والتنشئة الاجتماعية، قد يعالج الأشخاص ذوو الإعاقة الذهنية المعلومات أبطأ من الآخرين، ويواجهون صعوبة في التواصل وإدارة مهارات الحياة اليومية، كما يواجهون صعوبة في استخدام المفاهيم المجردة مثل المال والوقت، وقد تكون الإعاقة الذهنية ناتجة عن حالة وراثية أو مشاكل أثناء الحمل مثل الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية، أو مضاعفات أثناء الولادة أو مشاكل صحية أو مرض وعوامل بيئية، أو بسبب التعرض للسموم مثل الرصاص أو الزئبق، أو نتيجة مضاعفات لبعض الأمراض مثل التهاب السحايا والحصبة والسعال الديكي، إضافة إلى أن سوء التغذية قد يسبب إعاقات ذهنية، والتعرض للكحول والمخدرات أيضًا قد يكون سببًا لحدوث إعاقة ذهنية، كما أن هناك عوامل نفسية أخرى قد تسبب ذلك، مثل حدوث صدمة معينة للفرد.[٢]
الإعاقة الجسدية
قد تؤثر الإعاقات الجسدية، تأثيرًا مؤقتًا أو دائمًا على القدرة البدنية للشخص وقد تؤثر على حركته، بينما تتاح اختبارات لبعض الإعاقات الجسدية، يمكن من خلالها تشخيصها بملاحظة تطور الشخص وسلوكه وقدراته البدنية.[٣]
وتتعدد أسباب الإصابة بالإعاقات الجسدية إلا أنها تشمل الاضطرابات الوراثية أو غير الوراثية، والأمراض الخطيرة، والإصابات ومنها: إصابات الدماغ المكتسبة الناتجة عن الضرر الذي يحدث للدماغ بعد الولادة بسبب مجموعة كبيرة من العوامل بما فيها الأصابة بالسكتة الدماغية أو إدمان الكحول أو المخدرات أو التعرض للإصابة بالأمراض مثل الإيدز أو السرطان أو نقص الأكسجين أو بسبب ضربة في الرأس، وقد تحدث الإعاقة الجسدية نتيجة ضمور العضلات، الذي يمثل اضطرابات تؤدي إلى ضعف تدريجي لا رجعة فيه وفقدان في كتلة العضلات، إذ يوجد أكثر من 30 نوعًا مختلفًا من ضمور العضلات، ولكل منها سبب منفصل، ولكن كلها تعود إلى ظروف جينية، مما يعني أنها ناتجة عن تغيير في التركيبة الجينية، والعلامات والأعراض يمكن أن تكون متنوعة للغاية، وتشمل صعوبة المشي، أو صعوبة في التنفس أو البلع، أو تقييد حركة المفاصل، أومشاكل في القلب وغيرها من الأعضاء.[٣]
الإعاقة العقلية
يعد المرض العقلي مصطلحًا عامًا يشير إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر تأثيرًا كبيرًا على شعور الشخص وتفكيره وسلوكه وتفاعله مع الآخرين، ويمكن أن يسبب المرض العقلي مشاكل في حياة الفرد اليومية، مثلًا في المدرسة أو العمل، أو في العلاقات الاجتماعية حوله، كما ويمكن أن تكون الأمراض العقلية صعبة للغاية وموهنة لمن يعانون منها، وكذلك لعائلاتهم وأصدقائهم، كما يمكن أن تكون دائمة أو مؤقتة أو تأتي وتذهب، ومن أنواع الإعاقة العقلية:
- الاضطراب الثنائي والمعروف أيضًا باسم الاكتئاب الهوسي، إذ يتسبب هذا النوع من الأمراض العقلية بتقلبات مزاجية حادة بما في ذلك الارتفاعات العاطفية أو ما يسمى بالهوس، فعلى سبيل المثال، قد يعاني بعض الأشخاص من البكاء أو السعادة المفرطة التي لا يمكن السيطرة عليها دون سبب، وقد يواجه بعض الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب الثنائي أفكارًا انتحارية وأعراض الذهان، حتى يمكن أن يصل إلى درجة أنه لا يستطيع التمييز بين الواقع والخيال، وأسباب التعرض له غير مفهومة تمامًا ولكن من المحتمل أن تكون مزيجًا من الوراثة وأسباب أخرى.
- الاكتئاب أيضًا يعد مرضًا عقليًا يؤثر على الطريقة التي يشعر بها الشخص، مما يؤدي إلى انخفاض مستمر في مزاجه، وللاكتئاب مجموعة متنوعة من الأعراض منها الشعور بالحزن الشديد، والنوم المضطرب، وفقدان الاهتمام والدافع، وفقدان المتعة في الأنشطة، والقلق، والتغيرات في الشهية أو الوزن، والأوجاع والآلام الجسدية، وضعف التركيز، وعلى الرغم من أن أسباب الإصابة غير معروةف بدقة، إلا أنها ترجع بشكل عام إلى مجموعة من الأحداث الأخيرة التي تعرض لها الشخص المصاب والعوامل الشخصية وتاريخ العائلة وتعاطي المخدرات والكحول، وكذلك التغيرات داخل المخ نفسه.[٢]
الإعاقة الحسية
الإعاقة الحسية هي إعاقة الحواس (مثل البصر والسمع والشم واللمس والذوق)، ونظرًا لأن 95٪ من المعلومات حول العالم من حولنا تأتي من نظرنا وسمعنا، يمكن أن تؤثر الإعاقة الحسية على كيفية جمع الشخص للمعلومات من العالم من حوله، فالإعاقة البصرية تتمثل في ضعف الرؤيا أو العمى التام، ويُقال إن الشخص يعاني من ضعف في الرؤية عند تعرضه لفقدان دائم للبصر يؤثر على يومه ولا يمكن تصحيحه بالنظارات، وقد يحدث العمى وضعف البصر نتيجة لعدد من الأمراض أو الحالات أو الحوادث المختلفة، ففي بعض حالات العين تكون خلقية عند الولادة، في حين تحدث حالات أخرى في وقت لاحق من الحياة، كتعرض العين لإصابة، أو نتيجة مرض السكري أو الجلوكوما أو إعتام عدسة العين وحتى بعض أنواع الأورام.
أما فيما يتعلق بالسمع فيمكن أن يكون العجز جزئيًا أو كليًا في السمع، ويمكن أن يتسبب تلف أي جزء من الأذن الخارجية أو الوسطى أو الداخلية في فقدان السمع الذي يمكن أن يتراوح من كونه خفيفًا إلى عميق، ويمكن أن تكون أسباب فقدان السمع متنوعة تمامًا لتشمل مشاكل في العظام داخل الأذن أو تلفًا في عصب القوقعة أو نتيجة التعرض للضوضاء العالية أو بسبب اضطرابات وراثية.
كما تعد اضطرابات طيف التوحد من الإعاقات الحسية، فهي تؤثر على طريقة تفاعل شخص ما مع العالم من حوله، وآثار هذا المرض واسعة النطاق ويمكن أن تشمل صعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل، والسلوكيات المقيدة والمتكررة، والحساسية للتجارب الحسية كالضوضاء والضوء واللمس، ونظرًا لأن التوحد يمكن أن يكون متغيرًا جدًا، تصف كلمة "الطيف" مدى الصعوبات التي قد يواجهها شخص مصاب بالتوحد، والتوحد هو إعاقة معقدة والسبب غير مفهوم، وبقدر ما نعلم أنه لا يوجد سبب واحد، فمن المحتمل أن يكون ذلك بسبب مجموعة من العوامل البيئية والجينية.[٣]
المراجع
- ↑ زليخة زيتوني (2014-11-30)، "من هو المعاق؟ "، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-15. بتصرّف.
- ^ أ ب "Types of disabilities", House with no step, Retrieved 2019-4-15. Edited.
- ^ أ ب ت "Different types of disabilities"، anu، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019.