محتويات
موقع منظمة الأوبك
يقع مقر منظمة الأوبك في مدينة فيينا في النمسا، إذ نُقل مقرها إلى فيينا في تاريخ 1 سبتمبر من عام 1965م بعد أن كان مقرها خلال السنوات الخمس الأولى في مدينة جنيف في سويسرا، وهي منظمة حكومية دولية دائمة، تأسست في مدينة بغداد في العراق، خلال مؤتمر بغداد الذي عُقد خلال الفترة من 10 إلى 14 سبتمبر من عام 1960م، من قبل كل من؛ إيران، والعراق، والكويت، والسعودية، وفنزويلا، ويطلق عليها اسم منظمة الدول المصدرة للنفط، وتختصر باسم أوبك (بالإنجليزية: OPEC).[١]
التعريف بمنظمة الأوبك
تُعرف منظمة الأوبك بأنها منظمة تضم 14 دولة منتجة للنفط، وتسيطر على حوالي 61% من صادرات النفط في العالم، كما تمتلك حوالي 80% من احتياطات النفط في العالم، وتعد القرارات الصادرة عنها ذات تأثير كبير على أسعار النفط المستقبلية، ويجتمع وزراء النفط والطاقة من الدول الأعضاء في أوبك مرة واحدة على الأقل في السنة لتنسيق سياسات إنتاج النفط، إذ تُحدد كميات النفط التي يجب على كل دولة إنتاجها والإلتزام بها خلال هذا الاجتماع، وتعد كل دولة مسؤولة عن إنتاجها، إذ يجب ألا تتجاوز أي دولة في الأوبك حصتها في الإنتاج، وبالرغم من قوتها إلا أنها لا تستطيع التحكم بالكامل في أسعار النفط، إذ إن بعض البلدان تفرض ضرائب إضافية على المنتجات النفطية، كما يُحدّد جزء كبير من السعر من قِبل تجار النفظ، وهذا هو السبب وراء الارتفاع الكبير في أسعار النفط في بعض دول العالم.[٢]
الدول الأعضاء في منظمة الأوبك
تشكلت منظمة الأوبك رسميًا في يناير من عام 1961م من قِبل كل من؛ المملكة العربية السعودية، والعراق، والكويت، وإيران، وفنزويلا، وتألفت من العديد من الدول التي سجلت عضويتها في تلك المنظمة وهي؛ قطر التي انضمت إليها في عام 1961م، وإندونيسيا وليبيا اللتين انضمتا في عام 1962م، وأبو ظبي انضمت إليها في عام 1967م، والجزائر في عام 1969م، ونيجيريا في عام 1971م، والإكوادور انضمت في عام 1973م، أنغولا في عام 2007م، كما حصلت الإمارات العربية المتحدة التي تضم كل من؛ أبو ظبي، ودبي، وعجمان، والشارقة، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة، على عضوية إمارة أبو ظبي في السبعيينات، بينما انضمت غابون في عام 1975م، وانسحبت في يناير من عام 1995م، أما الإكوادور فقد علقت عضويتها في المنظمة من ديسمبر في عام 1992م إلى أكتوبر في عام 2007م، كما علقت إندونيسيا عضويتها في يناير من عام 2009م، كما أعلنت أنها ستعلق عضويتها أيضًا في يناير من عام 2019م للتركزي على إنتاج الغاز الطبيعي.[٣]
أهداف منظمة الأوبك
تسعى منظمة الأوبك إلى تحقيق ثلاثة أهداف أساسية، وهي:[٢]
- الحفاظ على استقرار أسعار النفط: تسعى منظمة الأوبك إلى التأكد من حصول الدول الأعضاء على سعر معقول للنفط الخاص بهم، إذ إن معظم المستهلكين يبنون قرارات شراء النفط على أساس السعر نظرًا لأن النفط سلعة موحدة نسبيًا، إذ إن سعر البرميل الواحد من النفط حسب ما صرحت أوبك يتراوح بين 70 إلى 80 دولارًا، وبناءً على تلك الأسعار، فإن أعضاء المنظمة يملكون ما يكفي من النفط للاستمرار لمدة 113 عامًا، أما إذا انخفضت الأسعار عن ذلك الحد، فإن أعضاء أوبك يقررون تقييد إنتاج النفط للحصول على أسعار أعلى.[٢]
- تقليل تقلب أسعار النفط: تسعى منظمة أوبك إلى تحقيق أقصى قدر من الكفاءة في إنتاج النفط، إذ يجب أن تستخرج المنشآت النفطية النفط على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، إذ إن إيقاف إنتاج النفط قد يتسبب بانهيار المنشآت النفطية وحقول النفط، كما أن استخراج النفط من المحيط صعب ومكلف، لذلك تسعة أوبك للحفاظ على استقرار الأسعار العالمية للنفط، إذ إن التعديل الطفيف في الإنتاج يعد كافيًا لاستعادة استقرار الأسعار في العالم.[٢]
- ضبط إمدادات النفط العالمية في حالات الطوارئ: تسعى منظمة أوبك إلى ضبط إمدادات النفط في العالم عند حدوث نقص، فعلى سبيل المثال سيطرت على إنتاج النفط أثناء أزمة الخليج التي قل فيها الإنتاج النفطي في عام 1990م، كما سيطرت عليها خلال حرب العراق على الكويت، إذ أدى ذلك لقطع عدة ملايين من براميل النفط المنتجة في الكويت يوميًا، بالإضافة لأنها زادت من الإنتاج في عام 2011م أثناء أزمة ليبيا.[٢]
آخر قرارات منظمة الأوبك
وافقت المنظمة على تخفيض إنتاج 1.2 مليون برميل من النفط في اليوم في عام 2018م، إذ خفض الأعضاء إنتاج 800 ألف برميل يوميًا، كما خفض الحلفاء إنتاج 400 ألف برميل، وتهدف أوبك من خلال ذلك إلى إعادة سعر البرميل إلى 70 دولارًا بحلول خريف عام 2019م، إذ انخفض متوسط سعر البرميل غلى 65 دولارًا للبرميل الواحد، كما انخفضت أسعار عطاءات تجار السلع، وفي 30 نوفمبر من عام 2017م، وافقت أوبك على حجب حوالي 2% من إمدادات النفط العالمية، إذ وافقت روسيا على خفض الإنتاج بالرغم من أنها ليست عضوًا في المنظمة، وقد جاء هذا الخفض بعد رفع أوبك من إنتاجها إلى 31.5 مليون برميل يوميًا في عام 2015، إذ كانت تكافح للحفاظ على حصتها في السوق، فقد انخفضت حصتها نتيجة زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي بنسبة 16%، وقد كان هذا أحد أكبر الانخفاضات في تاريخ أسعار النفط، إذ أنتجت النفط بسعر أرخص من منافستها الأمريكية.[٢]