محتويات
ما واجبنا نحو المساجد؟
المساجد بيوت الله وهي أحب البقاع إلى الله تعالى، لذلك لا بدّ لنا من تعظيمها واحترامها قولاً وفعلاً، ومن أهم واجباتك نحو المساجد ما يلي:[١][٢]
- تطهير المساجد من اللغو والدّنس والأفعال والأقوال التي لا تليق بها.
- بناء المساجد وعمارتها لتكون منارات للعلم والهدى.
- احترام المساجد وتطييبها وتطهيرها.
- صيانتها عن كل وسخ وقذارة، ومخاط وبصاق، فقد ورد في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [عُرِضَت عليَّ أجورُ أُمَّتي، حتَّى القَذاةُ يُخْرِجُها الرَّجلُ مِن المسجدِ][٣]، وقال عليه الصلاة والسلام: [البُزَاقُ في المَسْجِدِ خَطِيئَةٌ وكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا][٤].
- تنظيف المساجد وصيانتها عن كل رائحة كريهة تدخلها مثل رائحة الثوم والبصل.
- احترام حُرمة وحقوق المسجد والابتعاد عن البيع والشراء أو إنشاد الضالة داخله، فقال تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}[٥].
- الابتعاد عن أذية رواد المساجد من المسلمين القادمين إليه للصلاة.
- الابتعاد عن ارتكاب أي عمل فيه أذيّة للمصلين.
- الابتعاد عن اصطحاب الأطفال غير المميزين حتى لا يتسببوا في التشويش أو إيذاء باقي المُصلين.
- المحافظة على نظافة المساجد، وكل ما يخصه من أثاث، وفراش، ومكبرات الصوت، ومكيفات.
- صيانة المساجد عن الكتب التي فيها ذوات الأرواح كالكتب الدراسيّة وغيرها، ويجب أن تُصان عن سل السيوف وعن المجنون.
- عدم رفع الأصوات بمكروه داخل المساجد.
- كما يجب عليك أن تذهب إلى المسجد بأفضل هيئة وأطيب رائحة، فقال تعالى: {يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ}[٦].
ما هي آداب المسجد؟
من أهم الآداب التي عليك التزامها عند دخولك المسجد ما يلي:[٧]
- الابتعاد عن دخول المسجد لمن أكل ثوم أو بصل أو أي رائحة كريهة أخرى، فعن جابر بن عبدالله اأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: [مَن أكَلَ ثُومًا أوْ بَصَلًا فَلْيَعْتَزِلْنَا، أوْ لِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا][٨].
- التبكير بالذهاب إلى المسجد.
- المشي بخشوع وسكينة إلى المسجد، لأن ذلك أدعى لخشوعك في صلاتك وإقبالك عليها.
- الدعاء عند الدخول إلى المسجد وعند الخروج منه، ففي الحديث النبوي الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [إذا دخل أحدُكم المسجدَ فليسلِّمْ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ثم ليقل اللهم افتحْ لي أبوابَ رحمتك فإذا خرج فليقلْ اللهم إني أسألُك من فضلِك][٩].
- الدخول بالقدم اليمنى إلى المسجد، والخروج بتقديم القدم اليسرى.
- يُستحب أداء ركعتين دخول المسجد، وهما تحية المسجد.
- الجلوس في المسجد وانتظار الصلاة، فما دمت جالسًا تنتظر الصلاة فإن الملائكة تدعو لك بالرحمة والمغفرة طوال فترة جلوسك وانتظارك.
- الابتعاد عن البيع والشراء داخل المسجد لأن ذلك من الأمور المكروهة، فالمساجد بنيت للذكر والصلاة لا لشيء آخر.
- الابتعاد عن إنشاد الضالة في المسجد فمن أضاع ضالته عليه الابتعاد عن البحث عنها في المسجد، فالمسجد ليس مكانًا لإنشاد الضالة مهما كانت.
- إظهار الزينة عند الذهاب إلى المسجد، فعلى العبد أن يتطيب ويلبس أحسن ثيابه عند الخروج إلى الصلاة في المسجد.
- من السنة الصلاة في النعال كما كان يفعل النبي عليه الصلاة والسلام، فرويَ عن أبو مسلمة سعيد بن يزيد أنه قال: [سَأَلْتُ أنَسَ بنَ مَالِكٍ: أكانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي في نَعْلَيْهِ؟ قالَ: نَعَمْ][١٠].
قد يُهِمُّكَ: كيف تربي أطفالك على آداب المسجد؟
يمكنك تربية أطفالك تربية صحيحة على آداب المساجد من خلال اتباع ما يلي:[١١]
- احرص على أن تكون تربية أبنائك تربيّة إيمانيّة على حب الله تعالى وحب طاعته وحب مساجده وتعظيمها وتقديسها منذ نعومة أظافرهم.
- عوّد أبناءك على الحضور إلى المساجد حتى تتعلّق قلوبهم بها.
- شجع أبناءك على الذهاب إلى المساجد بالترغيب وبكل الوسائل والطّرق الممكنة.
- علّم أبناءك الأهميّة العُظمى للمساجد وأهميّة المحافظة عليها وصيانتها، والابتعاد عن العبث أو اللعب بها أو رمي القاذورات بداخلها أو إزعاج المُصلين.
- حثّ أبناءك على العناية بالمساجد ونظافتها والهدوء فيها، وبيان الأجر الكبير الذي سيحصلون عليه من عنايتهم بها وبنظافتها.
- حذر أبناءك من العبث بالمساجد وأثاثها ومقتنياتها وبيان عقوبة ذلك.
- علمهم أن المساجد هي بيوت الله ونحن ضيوف فيها، لذلك علينا إبقائها نظيفة وهادئة حتى لا نزعج الآخرين.
المراجع
- ↑ أحمد محمد مخترش، "تنزيه وتعظيم بيوت الله"، الوكة، اطّلع عليه بتاريخ 31/12/2020. بتصرّف.
- ↑ "فضل تنظيف المسجد"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 31/12/2020. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن العربي، في عارضة الأحوذي، عن لا يوجد، الصفحة أو الرقم: 2/58، خلاصة حكم المحدث حسن.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:552، صحيح.
- ↑ سورة النور، آية:36-37
- ↑ سورة الأعراف، آية:31
- ↑ "آداب حضور المساجد "، طريق الاسلام، اطّلع عليه بتاريخ 31/12/2020. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:5452، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبو حميد أو أبو أسيد الساعدي، الصفحة أو الرقم:465، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:386 ، صحيح.
- ↑ يحيى بن موسى الزهراني، "المساجد والأطفال"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 31/12/2020. بتصرّف.