موضوع تعبير عن واجبنا نحو الوالدين

موضوع تعبير عن واجبنا نحو الوالدين
موضوع تعبير عن واجبنا نحو الوالدين

الواجب نحو الوالدين

إنّ من واجب الإنسان نحو والديه هو البرُّ بهما، وبرُّ الوالدين هو الإحسان إليهما وعدم الإساءة إليهما، وخلاف برّ الوالدين هو عقوقهما بالإساءة إليهما وعدم احترامهما، ويوجدُ جوانبٌ مهمّةٌ يستطيع الإنسان أن يعملها ويلتزم بها ليبرَ بوالديه، ويوجدُ موقف للإسلام من برّ الوالدين، وثمّة آثار عظيمة تترتبُ على برِّ الوالدين.


مظاهر في بر الوالدين

إنّ الإنسانَ يستطيعُ ان يعملَ الكثير من الأشياء ليبرَ بوالديه، ففي مجال الكلام يستطيع أن يسمعهما أفضل الكلام، في مختلف المناسبات، فيتفقد أحوالهما ويسأل عنهما باستمرار، وفي مجال الخدمة، يستطيع أن يخدمهما في كلّ ما يلزمهما، ويقدّم الاهتمام بهما في ذلك على أي اهتمام، وفي النّواحي الشّعوريّة يستطيع أن يجعلَ لهما مكانةً عاليةً ومرموقةً في قلبه، فيشعرهما باهتمامه بهما وحبّه لهما، ويَطلبُ رضاهما عنه، ويحرص على بركة دعائهما له، ومن مظاهر الاهتمام بالوالدين أن يجعلَ رعايته بهما مقدمةً على كلّ رعاية، حتى على الزّوجة والأبناء، ومن ذلك أيضًا أن يبرَ المسلمُ بأصدقاءِ والديه بعد موتهما، فيصلهم ويُحسنُ إليهم.


صور من عقوق الوالدين

وعلى النّقيض من برّ الوالدين، يوجدُ آفةٌ مستشريّةٌ وهي آفةُ عقوق الوالدين، فيوجدُ الكثير ممن يعقُّ والديه أو أحدهما بالقول والإشارة، أو بالسّلوك فيسمعهما الصّراخ والتّضجر والتّأفف، ويوجد من ينهرهما وصولا إلى شتمهما وضربهما، والزّج بهما في بيوت العجزة ورعاية المسنين، ليتخلّص من همِّ متابعته لهما، ويوجدُ من يُقدّم الاهتمام بالأبناء والزّوجة على الاهتمام بالوالدين، ويوجدُ من يتشاءم لوجودهما عنده في البيت، ومن العقوق أيضًا إدخال المنكرات والمعاصي البيت وسلوكه بما يغضبهما، أو التّسبب في شتمهما، بشتمه النّاس، ليشتموا والديه بعد ذلك، وغير ذلك من مظاهر العقوق.


الإسلام وبر الوالدين

حثّ الإسلام على بر الوالدين، وحذّر من عقوقهما، وذلك في نصوص القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشريفة، فقد قرَنَ سبحانه بين عبادة الله وطاعته، وبرّ الوالدين، وذلك في قوله تعالى: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ) ( الإسراء:23) ونهى عن الإساءة إليهما حتى ولو بأبسط الأشياء، ولو بكلمة أف التي تفيد معنى التّضجر، وجعل صلى الله عليه وسلّم مرتبة برّ الوالدين مباشرةً بعد مرتبة الصّلاة، ومُقدّم على الجهاد في سبيل الله، لما ذكره عبد الله بن مسعود عندما قال الشيخانِ عن:( سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال:(الصلاة على ميقاتها )،قلت: ثم أي؟ قال:(ثم برُّ الوالدينِ) قلت: ثم أي؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله) الحديث صحيح رواه الشيخان البخاري ومسلم.


آثار بر الوالدين

ولبرّ الوالدين آثارٌ عظيمةٌ، فينال البار بوالديه محبةَ والديه وعطفهما عليه، ودعائهما له، فينال بذلك محبّةَ الله له، وتوفيقه له، وتيسيره لكلّ شؤونه، فيشعر ببركة الرزق عليه، وتهون أمامه كلّ صعوبات الحياة، فبرُّ الوالدين هو صمامُ الأمان للفرد، وعنصر مهمٌّ في تماسك الأسرة واستقرارها وتَمتدُّ آثاره صوب المجتمع البار أبناؤه بوالديهم.

فيديو ذو صلة :