لماذا يجب عليك التوقف عن العمل خلال الإجازة؟

محتويات

١ العمل خلال الإجازة
٢ لماذا يجب عليك التوقف عن العمل خلال الإجازة؟
٣ أفضل أنشطة يمكنك ممارستها خلال الإجازة بعيدًا عن العمل
٤ قد يُهِمُّكَ
٥ المراجع

العمل خلال الإجازة

مع التطوُّر الكبير للتكنولوجيا والقدرة على العمل عن بُعد انتشر الجانب السلبي لذلك، فأصبحتَ تُنجز الكثير من أعمالك حتى في أوقات الإجازة، وكثيرًا ما تواصل عملكَ خارج أوقات دوامك وزيادةً على ساعات عملك في الوقت الذي يفترض فيه أنَ تأخذ استراحة، وليس من الغريب أنَ تواصل عملك حتى خلال إجازتك السنوية كلّ عام، ووفقًا لمسح أجرته LinkedIn يقول 70% من المحترفين أنَّهم لا ينفصلون تمامًا عن العمل عندما يأخذون إجازة، ويعترف معظم العمال بأنَّهم يتحققون على الأقل من بريدهم الإلكتروني للعمل عندما يُفترض أنَّ يكونوا خارج المكتب، وقد توصَّلت أبحاث أخرى إلى نتائج مماثلة، فقد وجدت دراسة من Accountemps وكالة التوظيف أنَّ 50% من الموظفين يواصلون عملهم عندما يكونون في إجازة، وقد لاحظوا أيضًا أنَّ جيل الألفية من المرجح أن يبقى متصلًا مع العمل عندما يكون بعيدًا عن المكتب، وقد وجدت الأبحاث أنَّ هنالك فوائد هائلة مرتبطة بأخذ إجازة، فوفقًا لتقرير Time Off، فإنَّ الموظفين الذين يشعرون بالمتعة في قضاء وقت الإجازة لديهم رضا وظيفي أعلى وعلاقات وصحة أفضل.^[١]

لماذا يجب عليك التوقف عن العمل خلال الإجازة؟

أكَّدت الدراسات العلمية على التأثير السلبي لمواصلة العمل في جميع الأوقات وعدم أخذ مساحة راحة بينها، ومواصلة العمل حتى في أوقات إجازتك، وفيما يلي بعض الأسباب التي يجب عليك التوقُّف عن العمل في الإجازة من أجلها:^[٢]

سيصلون إليك في حالة الطوارئ: معظم حالات الطوارئ في العمل ليست حالات طوارئ على الإطلاق، تخيَّل للحظة أنَّ شيئًا كارثيًا حقًا يحدث في المكتب؛ كحريق أو فيضان يدمر المبنى الخاص بك وجميع المخزون، أو يعاني الشخص المسؤول الذي تركته من مرض مفاجئ ويصبح غير قادر على العمل إلى أجل غير مسمى، أو أن يحتال العضو الموثوق به من موظفيك ويفرغ جميع حساباتك فجأة، ففي حالات الطوارئ هذه سيبذل موظفوك جهودًا خارقة للاتصال بك، فإذا شاركت أيّ معلومات على الإطلاق حول مكان إقامتك وكيف يمكن الوصول إليك فسوف ينجحون، لذلك لا تحتاج حقًا إلى تسجيل الدخول لمواقع العمل أثناء استراحتك وتفحُّص معلومات عملك في أيام إجازتك.
أنتَ لا غنى عنك، هذه أكبر مشكلة: توجد مهام ثانوية تستطيع تفويضها للآخرين دون التأثير عليك أو عليهم، وإذا كنت تعتقد أنَّك المسؤول الوحيد عن عملك ولا تستطيع تفويض المهام لغيرك، فأنت في مشكلة، وقد يمنحك هذا دفعة من الأنا، ويجعلك تشعر أنَّ لديك الأمن الوظيفي، ولكن كلّ ما تفعله في الواقع هو منعك من الانتقال إلى أشياء أكبر وأفضل؛ مثل الترقية إلى منصب جديد في شركتك، وإذا كنت لا تستطيع الانتقال من منصبك الحالي، فمن المحتمل أنَّ الأشخاص الذين يعملون لديك لا يمكنهم ذلك لأنه لا يوجد مكان يمكنهم الانتقال إليه، وقد يبدأ أكثرهم موهبة بالبحث عن فرص أخرى.
تحتاج للانتباه إلى عائلتك وعلاقاتك: تجعل الإجازات المنتظمة من العلاقات الصحية والأسرية أكثر سعادة، وتعد إعادة التواصل مع أحبائك من الأسباب المهمة جدًا للذهاب في إجازة، وليس لك الحق في قضاء وقت استراحتك الذي يُفترض أن تقضيه مع عائلتك في العمل بدلًا من ذلك، لذا ضع في اعتبارك الاستمتاع بالوقت الذي تقضيه مع الأشخاص في حياتك في إجازة ليكون استثمارًا في التركيز أكثر وأكثر فعالية في العمل في وقت لاحق.
تحتاج إلى قطع الاتصال لإطلاق العنان لإبداعك: من أين تحصل على أفضل أفكارك وأكثرها تغييرًا في مسارك؟ هل عندما تجلس على مكتبك تكون محاطًا بمشاريع غير مكتملة؟ أم أثناء التحقق من بريدك الإلكتروني والنصوص والرسائل الصوتية؟ أو أثناء الجلوس في الاجتماعات؟ أم أنه عندما يتشتت انتباهك في الأمور غير المهمة؟ تنعكس آثار الابتعاد عن الدماغ على الأفكار والإبداعات والحلول الجديدة للمشاكل الشائكة، وكلّما جعلت جلستك لأفكارك وتنظيم حياتك خاليةً من ضغط العمل ومشتتاته، ستخرج بنتيجة أفضل وفائدة أكبر، بالإضافة إلى الإبداع والابتكار لأفكارك وحياتك.
الشركة ليست ملكك: هذه فكرة غير عادية، وأحيانًا غير مريحة بالنسبة لمعظمنا، إذا كنت قد بدأت بشركة فمن الطبيعي أن تفكر في تلك الشركة على أنَّها امتداد لنفسك، ومع ذلك قد يُسحوذك أو يُستولى عليها من قبل شخص آخر يمنحك الذهاب في إجازة مرة أو مرتين في السنة لإعادة التواصل مع نفسك في غير مكان العمل، وتقييم مكانك في حياتك المهنية وفي حياتك الشخصية، إنَّها فرصة لإجراء مراجعة صادقة وسؤال نفسك عمَّا إذا كان عملك الحالي وكذلك علاقاتك الحالية هي حقًا ما تريده أن يكون، وماذا ستختار إذا كان عليك القيام به، وإذا كان الجواب بالنفي، في نفس الوقت يمنحك فرصة للتفكير في التغييرات التي تريد إجراؤها وكيف يمكنك القيام بها، كل هذا سيحصل بصورة أفضل إذا تأكَّدت من تخصيص هذه الأيام القليلة للانفصال عن وظيفتك والتركيز على حياتك وأحبائك ونفسك، وقد يكون منحك هذا الوقت للتفكير هو أفضل شيء يمكنك القيام به لوظيفتك، وهو بالتأكيد أفضل شيء يمكنك القيام به لنفسك.

أفضل أنشطة يمكنك ممارستها خلال الإجازة بعيدًا عن العمل

توجد الكثير من الأنشطة التي تستطيع ممارستها في وقت الإجازة بعيدًا عن العمل، ومنها ما يلي:^[٣]

أنشئ تحدٍّ جديد: بدلًا من انتظار شخص ما ليخلق لك تحديًا، افعل ذلك بنفسك، حدّد هدفًا جديدًا ممتعًا، نمِّ موهبة دفينة عندك، قوِّ نفسك في مهارة تحبّها بعيدًا عن جو العمل، اصنع تحديات ممتعة، استكشف مشاريع جديدة تفضلها، حدد أهدافك لحياتك الشخصية وتابعها، واختر كلّ ما يثيرك.
اجلس جلسة استرخاء: من المفيد استغلال جزء من وقت استرحتك في التفكير بذاتك وأهدافك بالحياة، اجلس جلسة هادئة في مكان تفضّله، راجع ذاتك واذكر أهداف حياتك، ما الذي تريد تحقيقه في الحياة ليس فقط مع العمل ولكن شخصيًا؟ إذا أدرجتها من قبل فمن الجيد دائمًا تحديثها ومراجعتها، ثم فكّر فيما يمكنك فعله للاقتراب من هذا الهدف، حتى لو كان شيئًا صغيرًا.
اقرأ كتبك المفضّلة وثقّف نفسك: اختر كتبًا تنمّي شغفك ومواهبك، واستمتع بقراءتها في إجازتك، واقرأ في جميع المجالات، ووسّع مداركك، استثمر المصادر المختلفة لتطوير وتثقيف نفسك وتنمية ذاتك.
رتّب مساحتك الخاصة: فك مساحة العمل الخاصة بك، إذا لم يكن لديك أي شيء أفضل لفعله، رتّبها وتخلّص من الزائد الذي لا تحتاجه، إذ إن تنظيم مساحة عملك سيجعلك منظّمًا ومتحفّزًا للعمل حين تبدأ بذلك.
مارس هواياتك ونمّ مهاراتك: لا يمكن لأي شخص أن يتابع هوايته في العمل، ولكن في بعض الأحيان يمكنك القراءة عن ذلك أثناء العمل، مارس هواياتك المفضَّلة، وتوسَّع فيها من خلال الإنترنت، واستمتع بقضاء إجازتك في الموهبة التي تحب، إضافةً إلى ذلك طوّر مهاراتك في المجالات المختلفة؛ كمهارات اللغة الإنجليزية ومهاراتك الحاسوبية وبرامج البرمجة المختلفة، وليس شرطًا أن تكون مرتبطة بعملك حتى تنميها، طوّرها في أوقات فراغك أثناء الإجازة واستمتع بذلك.
مارس بعض التمارين الرياضية: من أفضل الأشياء التي يمكنك فعلها في أوقات راحتك وإجازتك هي ممارسة التمارين الرياضية كتمارين الضغط، ويمكنك ممارسة تمارين الضغط والتمارين الرياضية على الأرض أو يمكنك المشي لبعض الخطوات، أو القيام بالقرفصاء والاندفاع، واستخدام الأوزان، فبالإضافة لفائدتها على صحتك، تقلّل الرياضة من التوتّر والقلق والإرهاق الذي قد يصيبك أثناء أيام عملك.

قد يُهِمُّكَ

قد تشعر بالانزعاج أثناء عملك، وإذا شعرت بالملل والانزعاج وتوقَّفت عن العمل لهذا السبب، فهذا يعني أنه ستقل إنتاجيتك وتقل كفاءتك، لذا يمكنك اتباع بعض النصائح لمساعدتك في تجديد حماسك وطاقتك لإكمال عملك، فمثلًا رتّب أولوياتك، وأنهِ مهماتك الصعبة أولًا، ونظّف مكان عملك ونظّمه جيدًا، وفوّض المهام الثانوية للآخرين، وخطّط ليومك جيدًا، وجهّز قائمة مهامك، وركّز على المشاريع ذات الفائدة والإنتاجية الأعلى، نظم الرسائل الموجودة في البريد الإلكتروني الخاص بالعمل، وحاول ألا تضيع الوقت بالتصفح على هاتفك الخلوي.^[٤]