المذاكرة السريعة
تُعرف المذاكرة بأنها استخدام العقل في اكتساب المعرفة من خلال القراءة والتحقيق والتفكير،[١]، ويعد التركيز في الدراسة من الأمور الصعبة خاصة عندما يذاكر الطالب المواد الدراسية التي لا يفضلها، إلا أنه بتعلم أساليب الدراسة الفعالة يمكن التغلب على تلك العقبات في الدراسة، وزيادة التركيز أثناء المذاكرة،[٢]، إذ يمكن تعلم العادات الصحيحة للمذاكرة الفعالة؛ وذلك لتحسين القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات المقروءة لأطول فترة ممكنة، وتتضمن تلك العادات التعامل مع المواد الدراسية بصورة صحيحة، واختبار البيئة المناسبة للدراسة، ووضع جداول زمنية تتناسب مع كمية المواد المراد مذاكرتها، بالإضافة إلى استخدام ألعاب الذاكرة التي من شأنها زيادة قدرات الدماغ، إذ يتعرض الطلاب للعديد من المشاكل في حياتهم، والتي من شأنها زيادة صعوبة التركيز أثناء الدراسة، لذلك فإن المفتاح للحصول على النجاح في المذاكرة هو استخدام أساليب الدراسة الأكثر فعالية وذكاءً.[٣]
طرق المذاكرة السريعة
تُقسم استراتيجيات التعليم إلى قسمين أساسيين هما؛ الحفظ والصياغة، إلا أن الإنسان لا يمكنه حفظ كميات هائلة من المعلومات دون وجود شكل من أشكال البنية، لذلك تتمثل الإستراتيجيات البديلة والتي من الممكن المساعدة في المذاكرة السريعة في التركيز على استخدام المعلومات من خلال ربط المفاهيم معًا واستخدامها لحفظ أكبر قدر من المعلومات في الدماغ، ومن أبرز طرق المذاكرة الفعالة ما يأتي:[٤]
- الاستعارة: يساعد نظام الاستعارة على تنظيم المعلومات بسرعة من خلال مقارنة فكرة معقدة في المادة الدراسية بفكرة بسيطة في الحياة، فعندما يجد الطالب العلاقة بين المعلومات فإنه يزيد من فهمه للمادة، فعلى سبيل المثال؛ يمكن مقارنة أجزاء الدماغ بأجزاء جهاز الحاسوب، أو مقارنة الخلايا العصبية بسلاسل الأمواج.
- استخدام الحواس: يعد من الصعب حفظ الأفكار المجردة لكونها بعيدة عن حواسنا، إلا أنه يمكن تبديل تلك المعلومات بصور حية ومشاعر تربط المعلومات معًا، فعلى سبيل المثال؛ يمكن ربط حلول المصفوفات بحركة الأيدي من خلال إضافة أو طرح الأرقام.
- تعليم شخص آخر: يمكن البحث عن شخص آخر لا يفهم موضوعًا معينًا في المادة الدراسية ومساعدته في فهمها، فإن هذا التمرين يمكن الشخص من المحافظة على التنظيم، إذ إن قضاء خمس دقائق في شرح موضوع ما يمكن أن يوفر ساعة دراسية لنفس الموضوع.
- عدم ترك معلومات دون ربط: يجب أن تتصل كل معلومة بشيء آخر قد تعلمه الطالب في عقله، إذ إن المتعلمين السريعين يمارسون عملية الربط تلك تلقائيًا، أما إذا تُركت المعلومات دون ربط، فإنه من الصعب أن يتمكن الطالب من الوصول إليها أثناء الاختبار.
- اختبار التنقل بين المفاهيم: يعد اختبار التنقل بين المفاهيم المختلفة من الطرق الجيدة لمعرفة درجة فهم المادة الدراسية، إذ يمكن اختيار كلمة معينة وشرح الموضوع المتعلق بها، فإذا لم يتمكن الطالب من التنقل بين المفاهيم المختلفة فلن يكون قادرًا على استحضارها أثناء الاختبار.
- بناء قاعدة معلوماتية كبيرة: تساعد القراءة الكثيرة للعديد من المواضيع على تحقيق مرونة أكبر في العثور على أنماط واستعارات لربط المعلومات واستخدامها في مواضيع جديدة، إذ إن زيادة قاعدة المعلومات من شأنها تحقيق تعلم أسرع وأسهل.
- عدم زيادة الضغط في الدراسة قبل الاختبار بفترة قصيرة: يجب عدم قضاء الكثير من الوقت في الدراسة قبل الامتحانات، إذ إن ضغط المعلومات خلال الأيام القليلة السابقة للاختبار من شأنه أن يكون غير فعال، ويجب بدلًا من ذلك ربط الأفكار ببطء لكي تصبح المذاكرة بمثابة مراجعة وخلاصة سريعة بدلًا من الاطلاع على المعلومات للمرة الأولى.
- بناء النماذج: تعد النماذج من المفاهيم البسيطة المستخدمة في وصف الأفكار المجردة، إذ يمكن بلورة صورة أو تجربة فكرية من خلال إنشاء نموذج يمكن الرجوع إليه عند مذاكرة المواد الدراسية.
- التعلم في الرأس: يعد الهدف من المذاكرة هو فهم المعلومات لإمكانية تطبيقها في الاختبارات والمهام المختلفة في الحياة، إذ يجب استخدام الملاحظات والكتب كوسيلة للتعلم بدلًا من جعلها الأساس، إذ إن وجود ملاحظات وكتاب لا يهم مع عدم فهم المعلومات الواردة فيه.
نصائح للمذاكرة السريعة
أجرى المعلمون والعلماء العديد من الدراسات المتعلقة بالمذاكرة السريعة والفعالة، إذ ساعدت التجارب الدقيقة مع مجموعات من الطلاب على التوصل إلى أكثر طرق الدراسة فعالية، إذ إن الطلاب الذين يتبعون تلك الأساليب يتعلمون بسهولة أكبر، كما أنهم يحتفظون بالمواد لفترة زمنية أطول، ومن أبرز تلك الأساليب والنصائح:[٥]
- صنع جدول دراسي: يؤدي الحفاظ على جدول دراسي يومي وتخصيص ساعات معينة للدراسة خلال اليوم إلى تحقيق نتائج أفضل خلال المذاكرة والاختبار، إذ يُنصح بدراسة ساعتين مقابل ساعة واحدة في الفصل.
- توفير البيئة المناسبة للمذاكرة: يجب توفير مكان هادئ وخالٍ من أكبر نسبة ممكنة من الضجيج وذلك للمساعدة على تحقيق تركيز أفضل أثناء المذاكرة.
- تجهيز مكان المذاكرة بجميع الأدوات التي يحتاجها الطالب: إذ يجب أن تكون طاولة الدراسة مجهزة بجميع المواد التي يحتاجها الطالب للمذاكرة؛ كأقلام الرصاص، والقواميس، والممحاة، والمشابك وغيرها، وذلك حتى يتمكن من الدراسة دون انقطاع.
- إعداد دفتر للملاحظات: إن الحفاظ على تسجيل الملاحظات في دفتر خاص من شأنه تحسين الدرجات، إذ وجد الباحثون علاقة بين التنظيم والدرجات المرتفعة، إذ يمكن تقسيم دفتر الملاحظات إلى أقسام فيكون لكل موضوع قسم خاص يمكن فيه كتابة جميع المهام المطلوبة، مما يمكن الطالب من إدارة وقته جيدًا.
- مراجعة المواد بانتظام: يمكن للطالب الذي لا يراجع مواده بانتظام أن ينسى حوالي 80% مما تعلمه خلال أسبوعين فقط، إذ يجب أن تكون المراجعة الأولى بعد فترة قليلة من دراسة المادة لأول مرة، مما يضمن عدم نسيانه للمادة وتذكرها لأطول فترة ممكنة، إذ إن المراجعات المتكررة والمنتظمة للمادة ستقلل من القلق الذي يحصل للطلاب قبل الاختبارات.
المراجع
- ↑ "study", dictionary, Retrieved 23-7-2019. Edited.
- ↑ "How to Increase Concentration While Studying", wikihow, Retrieved 23-7-2019. Edited.
- ↑ John M. Grohol (8-10-2018), "10 Highly Effective Study Habits"، psychcentral, Retrieved 23-7-2019. Edited.
- ↑ Scott H Young, "10 Tips to Study Smart and Save Time"، lifehack, Retrieved 23-7-2019. Edited.
- ↑ "Ten Study Methods That Work", csc, Retrieved 23-7-2019. Edited.