محتويات
الحق
الحق هو مطالبة مبرّرة لنوعًا معيّنًا من المعاملة الإيجابية من قبل الآخرين أو الحصول على الدعم منهم أو عدم التدخّل بشؤون الفرد الخاصة، وهو الشيء الأخلاقي الذي يُسمح به لكل فرد من أفراد المجتمع،[١] ويعني أيضًأ مجموعة الشروط الأساسية للحياة الاجتماعية للفرد، والتي لا يمكن التنازل عنها أو العيش دونها، وتعدّ هذه الحقوق مهمة لصحة الفرد وصحة مجتمعه، فعندما يحصل الفرد على حقوقه ويتمتع بها كاملةً يصبح قادرًا على تطوير مجتمعه والمساهمة في خدمته، وتعترف المجتمعات المتحضرة بحقوق الإنسان وتؤمنها للأفراد جميعهم، وتعتقد بأنها متطلبات أساسية لنماء الفرد والمجتمع معًا، وبالتالي تمنحها الدول لشعوبها وتفرض مقابلها العديد من الواجبات، فلا حقوق دون واجبات، فالعلاقة بينهما وثيقة، كما أن الحقوق ليست مطلقة ولها قيودٌ عدّة تفرض على الأشخاص والمجتمع للحفاظ على الأمان والسلامة والنظام والأخلاق العامة، وفي المقابل فإن الحقوق ليست مجرّد شعارات وإنما تحتاج لتنفيذ حتى يستطيع الناس استخدامها، وتعدّ هذه الحقوق محميّة وتنفذ بموجب قوانين الدولة.[٢]
الحقيقة
يصعب تحديد مفهوم الحقيقة بدقة أو تعريفها بوضوح، وهي تشبه المعرفة ولكنها أساسًا تعد بيانًا أو تعبيرًا عن الطريقة التي توجد عليها الأشياء من حولنا أو طبيعة العالم الذي نعيش فيه، فعلى سبيل المثال فإن الإنسان يمكن أن يصف التفاحة الحمراء بأنها تفاحة ولونها أحمر وحلوة الطعم وذات ملمس ناعم، ويعتقد أن هذه حقيقة وجميع الناس من حوله يعتقدون الشيء نفسه، وأن هذه هي الخصائص الحقيقية للتفاحة، ولكن يمكن افتراض وجود شخص آخر مصاب بالعمى وهنا تنشأ المشكلة ويختلف مفهوم الحقيقة من شخص لآخر، فالشخص الأعمى لا يستطيع تخيل التفاحة كما يراه الآخرون، وفي الحقيقة فإن لديه تصورات أخرى عنها، وهي حقيقية أيضًا بناها طبقًا لما لديه من حواس أخرى وهي نوع مختلف من الإدراك، فالتحدّي الكبير هو نظرة الإنسان للحقيقة وارتباطها بمنظوره الخاص لما هو حقيقي، وهنا يمكن أن يصل الإنسان إلى تعريف متفق عليه للحقيقة في حال فهم أنه لا يمكن لأحد أن يصل إلى الحقيقة الكاملة أو ما هو صحيح بصورة مطلقة.[٣]
تتغير الحقائق من فترة لأخرى وحتى المعتقدات المبنية على حقائق فعلية معرّضة للتغيير، فعلى سبيل المثال قبل 1000 عام اعتقد الإنسان أن الأرض مسطحة، وكانت هذه المعلومة هي الحقيقة بالنسبة لهم، ولكن الآن يعرف الإنسان أن الأرض كروية ويبلغ عمرها 4.5 مليار سنة، ويدور حولها نجم، وهو واحد من مليارات النجوم الأخرى في الكوكب، وهذه أيضًا الحقيقة في الوقت الحالي، ومن الممكن أن تظهر حقائق أخرى مع مرور الزمن أو تتغير حقائق يعرفها الإنسان في المستقبل، ومن المهم أيضًا أن يقتنع الإنسان بأن لكل فرد الحق في التعبير عن معرفة أو حقيقة يعلمها أو رأي، ومن المهم تجنب مهاجمة الأشخاص المختلفين في التفكير لمجرّد وجود حقائق في عقل الإنسان لا يقبل غيرها أو غير قادر على تصوّر تغيّرها في يوم من الأيام.[٤]
عوامل تؤثر على الحقيقة
يوجد عاملان في عقل الإنسان يؤثران كثيرًا على مفهوم الحقيقة عنده وهما:[٣]
- المعتقد: المعتقدات هي الأمور الثابتة في عقل الإنسان والتي تختلف من شخص لآخر، والمعتقدات لا وجود لها خارج عقل الإنسان، ويقول الفلاسفة أن المعتقدات تدفع الإنسان إلى التصرّف بطريقة معينة معتقدّا أن هذا التصرف هو هو الصحيح وأنه حقيقي، ويمكن أن تتشكل المعتقدات حول مفاهيم أو مقترحات خاطئة، وبالتالي يعتقد الإنسان أنها أمور غير حقيقة، وذلك يحاول بعض الفلاسفة التوصل إلى تعريف مستقلّ عن العقل للحقيقة ولا يعتمد على تصديق البشر أو نكرانهم له، وحاول فلاسفة آخرون ربط الحقيقة بالإيمان باعتقادهم أنه لا يمكن الفصل بينهما.
- المعرفة: تُعرّف بأنها الإيمان بفكرة ما والاعتقاد بأنها حقيقية وأن للشخص مبررات للتمسك بهذه المعرفة، ويجب أخذ الظروف التي يكون بها الإنسان في عين الاعتبار عند تعريف الحقيقة، فظهرت العديد من نظريات المعرفة التي وصفت متى يكون الإنسان مدركًا لما هو صحيح وفق ما لديه من المعرفة، لذلك فإن المعتقدات الخاصة ومستوى المعرفة لدى الإنسان لهما دور أساسي في تعريف الحقيقة بالنسبة لكل شخص.
أنواع الحقوق
الحقوق الأساسية
يوجد نوعان أساسيان لحقوق الفرد، وهما ضروريان لا يمكن تجاهلهما:[١]
- الحقوق الطبيعية: ورث الإنسان عدّة حقوق من الطبيعة قبل تشكل الدول والمجتمعات مثل الحق في الحياة والحق في الحرية والملكية، وتعدّ الحقوق الطبيعية جزءًا من الطبيعة والعقل البشري، كما تؤكد النظرية السياسية أن الفرد يدخل في المجتمع مع بعض الحقوق الأساسية التي لا يمكن إنكارها من قبل أحد حتى الحكومة، وفي الفلسفة الكلاسيكية يشير الحق الطبيعي إلى الصواب والأشياء والصفات الصحيحة الفاضلة في الإنسان، كما نشأت الفكرة الحديثة للحقوق الطبيعية من العقائد القديمة في القانون الطبيعي وقبل كتابة قوانين الدول الحديثة، فيقول الفيلسوف جان جاك روسو بأن للإنسان حقوق عديدة مستقلة عن قوانين المجتمع؛ كحق الحياة والملكية والحرية، وقال إن الإنسان حرّ وجميع الأفراد متساوون نتيجة العقد الاجتماعي الذي ينقل الإنسان من الطبيعة إلى المجتمع والدولة وما تحتويه من قوانين تضمن بدورها الاستقرار والأمان والحماية للناس جميعًا.
- الحقوق المعنوية: تستند الحقوق المعنوية أو الأخلاقية إلى وعي الإنسان وشعوره بالخير والشر والعدالة، وهذه الحقوق لا تدعمها قوة القانون ولا تكفلها الحكومات وتكون عقوبات مخالفة أو تجاوز الحقوق المعنوية، وهي عقوبات معنوية أيضًا وليست جزائية تفرضها الدولة، بل تكون نابعة من الإنسان نفسه، وتشمل هذه الحقوق قواعد السلوك والأخلاق والذوق العام التي تتفاوت من شخص لآخر، كما اعتُرف بالحقوق المعنوية لأول مرة في فرنسا وألمانيا، ومن ثم تبعتهما كندا ووقعت عليها الولايات المتحدة الأمريكية عام 1989 ميلادي.
الحقوق القانونية
نشأت الحقوق القانونية مع بناء الدول والمجتمعات وتنظيم الأفراد، فبالإضافة إلى الحقوق الأساسية للفرد توجد حقوق قانونية يتمتع بها الإنسان وتكفلها قوانين الدولة التي يعيش فيها، وهي:[١]
- الحقوق المدنية: هي الحقوق التي تتيح للفرد عيش حياة اجتماعية متحضّرة وتلبي احتياجاته الأساسية للحياة ضمن مجتمعه؛ ومنها الحق في الحياة والحرية والمساواة والعدل، وتعدّ هذه الحقوق محميّة من قبل الدولة.
- الحقوق السياسية: هي الحقوق التي يحصل الأفراد من خلالها على نصيبهم من العملية السياسية في الدولة، وتشمل هذه الحقوق الحق في التصويت والانتخاب وشغل المناصب العامة في الدولة والحق في انتقاد الحكومة إذا أخطأت والحقوق السياسية متاحة للناس جميعًا في الدول الديمقراطية.
- الحقوق الاقتصادية: هي الحقوق التي توفر الأمان الاقتصادي لأفراد الشعب وتمكنهم من استخدام حقوقهم المدنية والسياسية، وترتبط هذه الحقوق أساسًا في الغذاء والملبس والمأوى والعلاج والحصول على العمل المناسب لكل شخص والأجور التي تضمن للفرد عيش حياة كريمة.
المراجع
- ^ أ ب ت "Rights: Meaning and theories; different kinds of rights; concept of Human Rights", civilserviceindia, Retrieved 31-12-2019. Edited.
- ↑ "Rights: Meaning, Features and Types of Rights", yourarticlelibrary, Retrieved 31-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "What is Truth?", philosophynews, Retrieved 31-12-2019. Edited.
- ↑ "Facts, Truths, Beliefs, Opinions, and "Alternative Facts"", psychologytoday, Retrieved 31-12-2019. Edited.