معنى إسم دبلوماسي

الدبلوماسية

نسمع أحيانًا بمصطلح دبلوماسيّ، ولا سيّما في نشرات الأخبار، إذ يتكرّر هذا المصطلح ويُذكر بكثرة عند الحديث عن السياسة، وربّما أن البعض لا يعرف ما المقصود بهذه الكلمة، فالدبلوماسية هي كلمة يونانية الأصل، استُخدمت قديمًا للتّعبير عن الوثائق التي تصدُر عن السياسيّين وأصحاب السلطة وتمنح حامليها امتيازات معينة في مجالات عدّة، وهذا المعنى هو معنى بعيد كلّ البعد عن المقصود بالدبلوماسية في وقتنا الحاليّ، إذ تطوَّر استخدام كلمة الدبلوماسية شيئًا فشيئًا، وأصبح الإنجليز في إنجلترا يستخدمونها للتعبير عن مُمثِّلي الدول الذين يملكون كتب اعتماد من دولهم، والذين لهم الحقّ في الحديث باسم دولهم والتَّفاوُض مع الجهات والدول الأخرى، وقد تطوَّر مصطلح الدبلوماسية واستُخدم في العديد من اللغات ومنها اللاتيينية، واستُخدم في الكثير من الدول للإشارة إلى معانٍ متعدّدة، ومن أكثر التعريفات التي اعتمدت مصطلح الدبلوماسية التعريف الذي جاء في قاموس إكسفورد، والذي قال أن الدبلوماسية هي الأسلوب الذي يستخدمه السفراء والمبعوثون في إدارة العلاقات الدُّولية والتَّفاوُض مع الدول الأخرى، كما أنها الفنّ والوظيفة التي يتمتَّع بها الدبلوماسيّ.[١]


صفات الشخص الدبلوماسيّ

يتمتَّع الشخص الدبلوماسي بمجموعة من الصفات، ومن أهمها: [٢][٣][٤]

  • الدبلوماسيّ هو الشخص الذي يعرف كيف يتحدَّث مع الآخرين بأسلوب جيد يجعله الطّرف الرابح في الحوار، كما أنه يختار الوقت والمكان المناسب للحوار، لذلك يُطلق هذا اللقب على أغلب السياسيّين؛ لأنهم يعرفون متى يتحدّثون وما هو الوقت المناسب للحوار، ويستخدمون أفضل الأساليب في الحوار والتَّفاوُض مع الآخرين.
  • الدبلوماسيّ هو الشخص الذي يستطيع إيصال أفكاره بصورة غير جارحة، ويحرص على عدم إيذاء مشاعر الآخرين، وإبقاء علاقاته جيدة معهم، وعدم خسارته لأحد الأطراف.
  • الشخصية الدبلوماسية هي الشخصية التي تتعامل مع الاَخرين بهدوء ولُطف، وتتجنَّب العصبية والتَّصادُم مع الاَخرين، وهي شخصية تتمتَّع بالقدرة على التأثير بالاَخرين، والقدرة على الإقناع، وفَرض احترامها عليهم، كما أنها شخصية محبوبة من قبل الاَخرين.
  • يحرص الشخص الدبلوماسيّ دومًا على إظهار التفاعل مع الاَخرين عند الحديث إليهم، سواءً أكان ذلك من خلال الكلمات أو من خلال تعابير الوجه.
  • الشخص الدبلوماسيّ شخص يتَّسم بالهدوء، ولا يستخدم أسلوب العنف أو الصراخ في حديثه مع الاَخرين، بل يميل إلى النقاش العقلانيّ بدلًا من استخدام أساليب هجومية.
  • يتمتَّع الشخص الدبلوماسيّ بذكاء يمكِّنه من تمييز نوعية الشخصيات التي يتعامل معها، للابتعاد عن أي أخطاء أو تصادمات أثناء تعامله مع الشخصيات المختلفة، بل واختيار أساليب مناسبة لكل شخصية.
  • الشخص الدبلوماسيّ مستمع جيد للاَخرين، ينصت إلى ما يقولونه بشكل يجعله يفهم حقيقة ما يقصدونه، ويُبعده عن الوقوع في دائرة سوء فهم الاَخرين.
  • يتمتَّع الشخص الدبلوماسيّ بقدرته على طرح أفكاره بأساليب واضحة ومُلفتة للاَخرين، وبأسلوب جاذب لهم، مما يجعلهم يميلون إلى الاستماع لكل ما يقوله.
  • يتمتَّع الشخص الدبلوماسيّ بلباقة تجعله يوصل الحقائق للاَخرين دون جرح مشاعرهم، بل بأسلوب يجعلهم يتقبلون كل ما يقوله لهم.


االاَراء التي يتبنّاها الناس حول الدبلوماسية

توجد العديد من الاَراء حول الدبلوماسيّ والشخص الذي يتمتّع بهذه الصفة، إذ أن الدبلوماسية حسب رأي البعض هي عبارة عن أسلوب يتبنّاه الشخص للتعامل مع الاَخرين بهدف الخروج من المشاكل ومن كلّ مأزق، وذلك من خلال اختيار أسلوب الحديث المُنمّق، وقد يرى البعض أن الأسلوب الدبلوماسيّ ما هو إلّا ضرب من النفاق، وأن الشخص الدبلوماسيّ هو شخص مُداهن، يستخدم حلو وعذب الكلام ليُنافق الاَخرين ويجاملهم مجاملةً بعيدةً عن الحقيقة والصّواب، ولكن الواقع غير ذلك، فيوجد فرقٌ كبير بين كلّ من الدبلوماسية والنفاق، فالشخص الدبلوماسيّ بالرّغم مما يستخدمه من أسلوب لطيف وكلام عذب تجاه الاَخرين إلّا أنه يكون أقرب إلى الودّ والاحترام، على عكس الشخص المنافق الذي يكون أسلوبه المعسول وكلامه الحلو في الكثير من الأحيان مبنيّ على الكثير من الكذب والخداع وتحقيق بعض المصالح الشخصية، كما أن الدبلوماسية هي صفة لا أخلاقية، وهي صفة مكروهة ومنفّرة للناس، وبالنسبة للبعض فإن الدبلوماسية هي نوع من أنواع البرستيج، إذ يعتقد البعض أن الشخص الذي يتصرّف بطريقة دبلوماسية يحبّ أن يُظهر نفسه على أنه شخص من الطبقة الراقية، ولكن الصّواب أنه بغضّ النظر عن الطبقة سواء من الطبقة الراقية أو من الطبقة الكادحة البسيطة، فإنه يجب أن على الشخص يكون دبلوماسيًّا في التعامل مع الاَخرين، ليكوّن العلاقات الناجحة. [٥]


المراجع

  1. "الدبلوماسية - Diplomacy"، الموسوعة السياسية ، اطّلع عليه بتاريخ 15-8-2019. بتصرّف.
  2. "مدرب تطوير الذات: هذه صفات الشخص الدبلوماسي"، روتانا، اطّلع عليه بتاريخ 15-8-2019. بتصرّف.
  3. هاجر (17-12-2016)، "مفاتيح و أسرار الشخصية الدبلوماسية"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 15-8-2019. بتصرّف.
  4. د.حنا عيسى (15-3-2018)، "ما هي الشخصية الدبلوماسية ؟ ومتى يمكن أن نقول هذا الشخص دبلوماسي؟ بقلم: د.حنا عيسى"، دنيا الوطن، اطّلع عليه بتاريخ 15-8-2019. بتصرّف.
  5. د.حنا عيسى (2-12-2018)، "د.حنا عيسى يكتب الفرق بين الدبلوماسية والنفاق"، اليوم السابع، اطّلع عليه بتاريخ 4-9-2019.

فيديو ذو صلة :