الضيق والبكاء بدون سبب

الضيق والبكاء بدون سبب
الضيق والبكاء بدون سبب

الضيق والبكاء بدون سبب

قد يبكي بعض الأشخاص ويتعرض البعض الآخر منهم للضيق المفاجئ بسبب أحزان معينة أو مواقف تثير عواطفهم وغيرها من الأسباب، لكن الكثير من الأشخاص يشعرون أحيانًا بالضيق ويصابون بالبكاء دون معرفة السبب الذي أدى إلى إصابتهم بذلك الشعور، وبالتأكيد توجد العديد من الأسباب المؤدية لذلك عند الكبار والصغار وحتى الرُّضع، وسنذكرها في هذا المقال ونتعرف على طرق معالجتها[١]، إذ يعد البكاء ظاهرة نفسية عامة مشتركة لدى جميع البشر على اختلاف ألوانهم وأشكالهم وألسنتهم وبيئاتهم، فهو لغة عالمية لا تتباين بتعدد ثقافات الناس، إذ تعد المرأة أكثر بكاءً من الرجل بسبب زيادة عدد الغدد الدمعية لديها، فتلجأ للبكاء كنوع من التفريغ النفسي الذي يريح أعصابها ويجعلها أصح وأسلم من الرجل، ويرتبط البكاء عادة بالضعف؛ أي أن الإنسان يبكي ليعبر عن ضعفه واحتياجه للراحة من ألمه وضغطه، إذ يعد البكاء مفيدًا لأنه يزيد من معدل نبضات القلب وتمرينًا مفيدًا لعضلات الصدر والكتفين، وتحسين المزاج النفسي للشخص ورفع معنوياته، بالإضافة إلى أنه يساعد على تخفيف ألم المصاب أو المريض عن طريق إفراز الأوكسيتوسين والإندورفين، وهي مواد كيميائية تقلل الألم وتجعل الشخص يشعر بالراحة، كما أن البكاء يطلق السموم الموجودة في الجسم ويقلل من الإجهاد والتوتر والقلق وغيره، ويساعد في قتل البكتيريا الموجودة في العين.[٢].


أسباب الضيق والبكاء

قد يتعرض الإنسان أحيانًا للضيق المفاجئ أو البكاء، وتوجد العديد من الأسباب المؤدية إلى ذلك منها:

  • سيطرة الحزن على الشخص واستمراره لأسابيع مما يسبب الضيق والبكاء [٣].
  • القلق، ومن أعراض القلق أن يشعر الشخص بالإعياء والصعوبة في التركيز، بالإضافة إلى قلّة النوم التي تسبب التعب الجسدي والنفسي، والخوف الزائد، والمعاناة من مشاكل الهضم في الجسم، وتوتر العضلات، والتوتر الشديد للأشخاص شديدي الحساسية تجاه الظروف المحيطة بهم.[٣].
  • الإصابة بحالة تسمى بـ (Pseudobulbar)، وهي حالة عصبية خارج إرادة الشخص تصيب الدماغ، إذ أنها تجعل الشخص يعاني من الضحك أو البكاء المفاجئ دون سبب، وتُسمّى أيضًا بالسلس العاطفي، وتصيب هذه الحالة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض العقلية والرعاش والزهايمر والضمور والتصلب المتعدد، بالإضافة لمن هم عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية[٣].
  • أعراض الاكتئاب، مثل: الشعور باليأس وفقدان الطاقة[٤].
  • الاكتئاب، إن أكثر الأشخاص الذين يعانون من البكاء والضيق المفاجئ هم المصابون بالاكتئاب، وقد يكون مؤقتًا نتيجة موقف أو حادث معين، وعلى الرغم من أنه من الطبيعي جدًا أن يشعر الإنسان ببعض الحزن أحيانًا، لكن في الوضع الطبيعي لا يتحول الحزن إلى اكتئاب يستمر لمدة أسبوع وأسبوعين، وقد يكون فقدان الوزن والتشاؤم واللامبالاة من أعراض الإصابة بمرض الإكتئاب.[٣].
  • عدم الاهتمام بالاستمرار في ممارسة الأنشطة التي كان لها متعة خاصة[١].
  • البكاء فترة ما قبل حدوث الدورة الشهرية عند النساء بسبب تغير الهرمونات [٥].
  • البكاء بسبب الحمل، قد تُثار مشاعر السعادة والحزن عند المرأة الحامل بسرعة؛ وذلك بسبب العديد من التغيرات التي تحدث في الجسم ولا يمكن السيطرة عليها، مثل تغيّر الهرمونات والشعور بالإرهاق نتيجة تلك التغيرات، بالإضافة إلى التفكير بالحمل والولادة عمومًا[٣].
  • الإنهاك، قد يكون الإنهاك الجسدي وقلة النوم سببًا رئيسيًا في البكاء المفاجئ، إذ يحتاج الشخص البالغ للنوم من 7-9 ساعات في الليل؛ لأن النوم في النهار غير كافٍ ولا يعادل الراحة التي يأخذها الجسم من نوم الليل، إذ تجعل هرمونات الجسم عقل الإنسان متعبًا، بالاضافة إلى زيادة القلق والتوتر لدى الشخص.[١].
  • الشخصية والجنس، أثبتت الدراسات أن معدل بكاء المرأة بطبيعتها أكثر من الرجل بكثير[١].


التخلص من البكاء والضيق المفاجئ

يمكن أن يتبع الشعور بالضيق عدم القدرة على التنفس طبيعيًا، أو الشعور بالخدر والتنميل، والشعور بالقرب من الموت بسبب زيادة نسبة الأوكسجين في الدم وانخفاض نسبة ثاني أكسيد الكربون؛ لكن لا تُجبر نفسك على التوقف عن البكاء، ويجب لمعالجة المشكلة معالجة الأسباب المؤدية إليها، مثل[٣]:

  • ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس العميق، والتدريب على القدرة على التحكم بالنفس.
  • ممارسة التمارين الرياضية والمشي والحركة.
  • النظر إلى شيء هادئ، ويمكن النظر إلى المناظر الطبيعية والماء مثلًا.
  • محاولة الابتسامة عند الشعور بالضيق أو غيره.
  • محاولة التفكير بقصة أو قصيدة تشتت التركيز في البكاء والضيق.
  • شرب الماء.
  • رفع اللسان إلى سقف الفم.


البكاء المفاجئ للأطفال والمراهقين عند الاستيقاظ

يجب أن ينعم الجسم بالراحة والنوم الكافي ليلًا، لكن قد يتعرض الطفل أو المراهق إلى الاستيقاظ المفاجئ والبكاء بدون سبب، فمن الممكن أن يكون سبب بكاء الطفل تغيّر نومه من العميق إلى الخفيف، أما بالنسبة لبكاء المراهق فقد يكون الشخص يتعرض لاضطرابات عاطفية وتقلبات مزاجية، وفيما يلي المزيد من الأسباب المؤدية للبكاء[٦]:

  • الكوابيس: تدخل الكوابيس والأحلام المخيفة إلى عقل النائم سواء أكان طفلًا أم بالغًا، لكن من المعروف أنها تغزو الأطفال النيام أكثر، كما تصيب البالغين المراهقين نتيجة التوتر والخوف والأعمال المقلقة التي يمر بها الشخص خلال يومه.
  • رعب الليل: يختلف رعب الليل عن الكوابيس، إذ أن الرعب الليلي ينساه الشخص عند الاستيقاظ ولا يتذكره، كما أنه من الممكن أن يُعرّض النائم إلى المشي خلال النوم وغيرها من التصرفات الغريبة، بالإضافة إلى أن الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بذلك.
  • تغيّر المزاج في النهار: يعد تغير المزاج النهاري من أشكال الاكتئاب التي قد يصاب بها الشخص، كما يسمى أيضًا باكتئاب الصباح، ويحدث نتيجة تأثير الهرمونات المسؤولة عن حالة الشخص المزاجية.
  • التوتر والقلق: يؤثر القلق والتوتر على الشخص سواء أكان صغيرًا أم كبيرًا، وقد يكون تغير الحالة المزاجية والبكاء المفاجئ أثناء النوم أحد أشكال تأثيره على الشخص، وعدم قدرتك على التحكم بمشاعرك، قد يجعلك ذلك تفقد السيطرة وتصبح دائم البكاء في الليل والنهار أيضًا.
  • الحزن: قد يغزو الحزن نوم الشخص ويؤدي إلى استيقاظه وبكائه المفاجئ.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Why Can’t I Stop Crying?", healthline,6-10-2019، Retrieved 10-10-2019. Edited.
  2. Timothy J. Legg (6-10-2019), "Eight benefits of crying: Why it's good to shed a few tears"، medicalnewstoday, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "What’s Causing My Uncontrollable Crying?", healthline,6-10-2019، Retrieved 6-10-2019. Edited.
  4. "Why Can’t I Stop Crying?", healthline,6-10-2019، Retrieved 29-10-2019. Edited.
  5. "4 Reasons You're Crying", shape,6-10-2019، Retrieved 29-10-2019. Edited.
  6. "What Causes Adults and Children to Wake Up Crying?"، healthline، 6-10-2019، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :