محتويات
موقع مدينة سمرقند
توجد مدينة سمرقند عاصمة ما وراء النهر التاريخية في أوزبكستان في آسيا الوسطى، وغالبية سكانها هم طاجيك (يتحدثون الفارسية لا الطاجيكية)، وهي مشهورة بتخريج علماء الدين، ويرجع أصل اسم سمرقند إلى شمرأبوكرب، وبعد ذلك حُرِّف الاسم إلى شمركنت، وبعد ذلك عُرِبت إلى سمرقند والتي تعني وجه الأرض، وقد وصفها ابن بطوطة بقوله: "إنها من أكبر المدن وأحسنها وأتمها جمالا، مبنية على شاطىء وادٍ يعرف بالقصَّارين، وكانت تضم قصورًا عظيمة، وعمارة تُنْبِئ عن هِمَم أهلها"، وكذلك وصفها العديد من الرحالة العرب بالياقوتة الراقدة على ضفة نهر زرافشان الجنوبية.[١]
المكانة التاريخية لمدينة سمرقند
احتلت مدينة سمرقند -العاصمة التاريخية لأوزبكستان- المركز الثاني في الأهمية بعد مدينة طشقند، وقد أصبحت عاصمة للبلاد منذ عام 1930م؛ وذلك بسبب مظهرها الإسلامي الضارب والصارخ في أعماق التاريخ، بجانب وجود العديد من البساتين، والمساجد والآثار، وهي توجد في وسط البلاد على نهر سيحون، وسكانها متدينون، وهي مشهورة بتعدد مزاراتها، إذ تحتضن رفات أعداد كبيرة من الصحابة الذين استشهدوا في تلك الديار وخصوصًا عند فتح بخارى ومدينة سمرقند، وتعد من أقدم المدن في المنطقة التي تعكس التاريخ الإسلامي بمعناه الأبرز، ففيها ازدهر وتوسع وانتشر الإسلام، وبقيت سمرقند تنافس بخارى على مرّ التاريخ، وهي تتفوق عليها من حيث الروعة، والجمال والبهاء، وتجري الجداول التي تنبع من الجبال المجاورة تجاه السهل المنبسط تحت أسوارها، وبالرغم من هذا التنافس بين المدينتين، إلا أن سمرقند بقيت من حيث عدد السكان والرقعة أولى مدن ما وراء النهر جميعًا، حتى في ذلك الوقت التي كانت فيها بخارى عاصمة للبلاد، وهذه المكانة المميز التي حصلت عليها سمرقند ترجع في البداية وقبل كل شيء إلى موقعها الجغرافي الفريد عند مكان إلتقاء الطرق التجارية الكبرى الآتية من إيران مارةً بمرو ومن الهند مارةً ببلخ ومن أراضي الترك، وكذلك ما امتازت به المنطقة من خصب فوق المألوف سهل لعدد كبير من السكان أن يجتمعوا في بقعة واحدة، وتمتلك سمرقند مناخ قاري شبيه بالمناخ السائد في آسيا الوسطى، وقد كانت واحدة من أهم المدن الإسلامية في الجناح الشرقي لديار الإسلام.[٢]
أهم معالم سمرقند
تحتوي مدينة سمرقند على العديد من المعالم الشهيرة، ومن بين تلك المعالم:[٣]
- قصر دلكشا: تشتهر سمرقند بإحتوائها على عدد كبير من القصور التي بنائها تيمورلنك، ومن أهم وأشهر تلك القصور هو قصر دلكشا، والذي يعرف كذلك باسم القصر الصيفي، ويتميز هذا القصر بأن له مدخل عالي للغاية، وكذلك يتميز بزينته المكونة من الآجر الأزرق والذهب، بالإضافة إلى أنّ القصر يضم ثلاث ساحات، وتحتوي كل ساحة من تلك الساحات على فسقية.
- قصر باف: قصر باف كذلك، واحد من أهم القصور التي توجد هناك، ويعرف باسم روضة الجنة، وقد بني ذلك القصر الجميل والرائع من الرخام الأبيض والذي أُحضر من منطقة تبريز، ويحاط القصر بخندق معبأ بالماء، بالإضافة إلى أنّ عليه قناطر تصله مع المنتزه.
- مدرسة بيبي خانيم: تحتوي مدرسة بيبي خانيم على صحن متوسط مكشوف، وكذلك على أربعة إيوانات.
- ضريح الأمير تيمورلنك: ضريح الأمير تيمورلنك عبارة عن مجمع ديني، بناه محمد بن محمود البنا المهندس الأصفهاني.
- ميدان داجستان: وهو واحد من الميادين المشهورة هناك، وقد كان تيمورلنك يستعرض فتوحاته فيها.
معلومات عامة عن سمرقند
من خلال النقاط التالية، نذكر بعضًا من المعلومات العامة التي تخص مدينة سمرقند، وهي:[٣]
- اتخذ تيمورلنك من سمرقند عاصمة لملكه، ونقل إليها أرباب الحرف والصُنَّاع من أجل ينهض بها عمرانيًا وفنيًا، فكان عصر تيمورلنك عصر البناء والعمران بحق.
- مدينة سمرقند هي عاصمة أوزباكستان السوفييتية الإشتراكية.
- تصل مساحة سمرقند إلى ما يُقارب مئة وثمانية كيلو متر مربع، ويصل إرتفاعها قُرابة 720 متر عن سطح البحر.
- يصل عدد السكان فيها بحسب الإحصائيات التي أجريت في عام 2008م ما يُقارب 436300 نسمة.
- تشتهر سمرقند بوجود العديد من الصناعات فيها مثل صناعة السجاد، وصناعة النسيج وكذلك صناعة الورق.
- مدينة سمرقند هي واحدة من أكبر المدن الموجودة في أوزباكستان من حيث عدد السكان، فقد حصلت على المركز الثاني في هذا الجانب.
- ينتمي غالبية سكان مدينة سمرقند إلى أصول طاجيكية، واللغة الطاجيكية هي اللغة الرسمية فيها.
- مدينة سمرقند واحدة من المدن التي انطلق منها عدد من الفتوحات الإسلامية لمدة كبيرة من الوقت.
المراجع
- ↑ "الموقع الجغرافي"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-2. بتصرّف.
- ↑ "المكانة التاريخية لمدينة سمرقند"، islamstory، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-2. بتصرّف.
- ^ أ ب "اهم معالم سمرقند"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-2. بتصرّف.